بعد أيام ،، لحظة المزيج بين الزمان و المكان ،، و نتاج رحلة الشقاء و العناء لثثنائية الأم و البكر عانقت أحضان المدينة البيضاوية الصاخبة*

بثنائياتها المتعاكسة و مفارقات الحاضرة العجيبة ،، بعيدا عن البادية بامتداد الجذور داخل أرضها و طينها ،، المبتل بالعرق و الدموع ،، تمددت تلك الأيادي لا أقول في الكد لأجل لقمة العيش بل شقاء لأجل الآخر و هو يكبر أمامها و ينمو ،، ،*

من وحي المكان رسمت لوحتها الثرية بمعاني رائعة لا نفقه كنهها من خارج الإطار ،، بل حقاً نحسد لها هذا الانتماء ،، هذا الترابط الأسري ،، الذي لماما نجده يتجسد أو تسري روابطه بهذا الفيض من المحبة و التلاحم ،، مجسدا لوحة خالدة لملامح الدار الكبيرة ،، حين تفرع الشجرة ،، و تمدد أغصانها ،، وحين تنتصب شامخة مثقلة بشآبيب الرحمة أيام المطر ،*