طُهرُ الفِداء

زّجَّ انـــتـــصــــارَ الـــــحَــــــقِّ فـــــــــــي إنـــتــــانِــــهِ
هيـهـاتَ صُـنـعُ الشَـهـدِ مِــن يَعسوبـِـهِ
وَدمُ الــشــهــيـــدِ مُــــبَـــــرَّأٌ مــــــــــن إفـــــكِـــــهِ
كـــالـــقِــــسِ يَـــــزعُـــــمُ فَــــــــــوزَه بِــصَــلــيــبِــهِ

الله الله!

قصيدة مميزة بديباجة شعرية ملفتة غير مستغربة من شاعر بقامتك أيها الحبيب. وموضوع موجع ما نرى في اليمن الحبيب من فتن السنين الخداعات نسأل الله السلامة لليمن الحبيب وكل بلاد المسلمين.

ولعلني استوقفني بعض أخطاء لا يمكن إلا أن تكون من السهو أشار الحبيب عصام لبعضها ، ولكن الذي استوقفني أكثر هو تعديتك للفعل اللازم وإلزامك الفعل المنعدي في بعض مواضع من النص أنصح بمراجعتها وتنقيحها.

ومهما يكن من أمر فالقصيدة مميزة جدا شعريا وشعوريا وفيها مواضع ألق زاهر وتستحق وصاحبها التقدير والحفاوة.

للتثبيت

ودام ألقك الزاهر!

تقديري

وقف الكلامُ عن الكلام

الشاعر المفلق معين الكلدي

سأكتفي بما قلتَ في توقيعك، فهو أصدق ما يكون على شعرك هذا
" وإذا نطقتُ فإنّني الجوزاءُ"

هذا أنت وهذا ما ينصفك، وكلّ كلام دونه لا يليق بسموق حرفكم.

تحياتي وتقديري

للباءِ سحر الروح في أسلوبه ... فكرًا وذكرًا حفَّنا بطيوبه غنّى الفؤاد لطهر ريحان الفدا ... نثر الرحيق حيال همس جنوبه واستعذبت لغة القريض معينه ... فهفت إليهِ شقشقاتُ نسيبه ......... حفظ الله يمن الحضارة والثقافة ، ورحم الله شهداء الوطن ، وأعاد إلى ربوعها الأمن والأمان والسعادة ، دمت والقريض والوطن بألف خير .

شاعر العراق الرائع رياض

أخجلتني أبياتك جداً ، أما المرور فهو العز الذي لا ينقطع

حييت أبداً يا صديقي

[QUOTE=معين الكلدي;1009401][CENTER]


طُهرُ الفِداء


كُنهٌ يَتوقُ إلى لِقاءِ غَريبهِ=يَستنطِقُ الأضدادَ في تَصويبهِ

تَعلوهُ أمزِجَةٌ هَوتْ أقدارَهُ=وَرَجاحَةٌ مُزِجَتْ بِخَتلِ وثوبِهِ

مُتَمرِّسٌ بِالشَّك لا وَطنٌ لَهُ=إلاَّهُ .. إلا الرَملَ في عُرقُوبِهِ

وَخَريطَةٌ رَسَمَ البُغاةُ حُطامَها=بِرَصاصةٍ خَطَّت عِظامَ شُعوبِهِ

كُلٌ نَزاهَتُهُ الخَلاصَ وَلوثَةٌ=وَشَتْ البَعيدَ وأخلَصَتْ لِقَريبِهِ

لا غروَ أنْ طَفَحَ الشَقاءُ فَمُبتلىً=أعمى وَمُنقِذُهُ شَتاتُ دَبيبِهِ

يَمَنٌ رَثاهُ اليُمنُ أودى فَرحَهُ=تُعسٌ يَفِلُّ شمالَهُ بِجَنوبيِهِ

لا صَاحِبٌ إلا المُسَدَّدَ حَتفهُ=يُرمى فَيَصهَرُ عُمرَهُ بِلَهيبِهِ

ثِقَةٌ فَصونُ العَهدِ في بارودِهِ=ووفاؤهُ شَغِفٌ بِزنِدِ رَقيبِهِ

والمُرجِفُ المَأفونُ يَرتَعُ في حِمى=شَهمٍ ويَطمَعُ لاقتلاعِ خَصيبِهِ

هذه من عالم الإبداع أستاذي تقبل الله منك محبتي

الشاعر معين ..أعانك الله وأنت توصل صوت الآخرين بهذا القصيد الجميل ...

"طهْرُ الفِداء" قصيدةٌ لحَبيبه
..................ذاك الذي يَصْلى لَهيبََ وَجيبِه
اليُْمْنُ لليَمَن المُبرّحُ بالهَوى
..................والسَّعْدُ كلُّ السَّعْدِ ذَبُّ ذُنوبِِه
ما الجرْحُ إلا جراحَ ترابه
.............بِمُدى القَريبِ على امتدادِ طُيوبِه
قد أبْدَعَ الكلْديُّ رَسْمَ حُروفهِ
.............إذْ صاغَها الوجدانُ من أسلوبه

هي غضبة كلدي حر يعربي أبي , يعرف كيف تصاغ الصورة ويشذب الحرف.
بوركت أيها الرائع.
تحيتي وتقديري...

لبس الدروع مغادرا لحروبه
ليضمخ الدنيا جمال طيوبه

ملّ الوداعة حين ظن كلابهم
جُبْن الوديعِ فهالهم بنيوبه

عدنٌ تُغني في زفاف شبابها
لحن الخلودِ لجنةٍ تزهو به

ومعين صاغ اللحن شعرا ناصعا
وأنا استصغت الشهد في أسلوبه

أهدتني الكلمات بعض هبوبه
و الحرف كللني بطوق عجيبه

فلإن أجدت اللحن طار بسمعي
ما يرقص الأضلاع من تشبيبه

ولئن سكبتُ الشعر شهدا إنما
من نحله نهرٌ يسيل بطيبه

خذني بقايا الشوق نحو بديعكم
فلقد سُحرت ولم أزل أهذي به

أستاذي الكلدي

كنت محلقًا وبلغت الغاية القصوى في تحليقك بهذه القافية البديعة الغير مستهلكة.
أنتخب منها (وجملتها نُخب) قولك:
هيهاتَ صُنعُ الشَهدِ مِن يَعسوبهِ

كالهرِّ أشرس ما يكون مواؤهُ
يَنسَلُّ جريَ الماءِ في أنبوبِهِ

لا غــــروَ أنْ طَــفَــحَ الـشَـقــاءُ فَمُـبـتـلـىً
أعــــمـــــى وَمُـــنـــقِـــذُهُ شَـــــتـــــاتُ دَبـــيـــبِــــهِ

وهذا الأخير أغبطك عليه حقًا فهو أروعها.

محبتي وإعجابي

لله درك ياأخي وشاعرنا الفاضل / معين
صورا كثيرة أعجبتني هنا أضفت ألقا وجمالا خاصا مع تلك المشاعر الملتهبة
سررت أن مررت هنا وقرأت لك صدفة
بارك الله في قلمك وجعلك منافحا به دوما عن الحق وأهله
جزاك ربي خيرا

الفاضلة براءة من حسن حظ النص هذه الحفاوة والتي تلقي عليه ظلالا من هدوء وسكينة

صدفة المرور تضفي عليه براءة مثلى كذلك

ممتن لهكذا صفاء