قَصَص الشعراء " 4 "

جَــــرَتْ شــؤونُــكَ إذ تــشــدو عــــنِ الـطَّـلَــلِ
مـــــا بـــــالُ بـــالِـــكَ يـهـجــونــا بــــــلا كـــلَـــلِ !؟
أنــــتَ الـوسـيــمُ ، فـــــلا غــابـــتْ لــنـــا مُــقَـــلٌ
عـــن نـاظـريـكَ ، ومـــا أهـــدتْ مـــنَ الـقُـبَــلِ
فـامْــنُــنْ بــرِفْـــقٍ ، ولا تـبْــخَــلْ فِـــــداكَ أبــــــي
فـالـعُـمْـرُ يــعْـــزُبُ ، تـبــقــى أعــيُـــنُ الـجُــمَــلِ
جَـــــــــرَتْ زمــــانًـــــا ، شــــذيّـــــاتٌ مــواســمُـــهـــا
فهـلْ مَلَلْـتَ السَّنـا ، أم بِـتَّ فـي شُـغُـلِ ؟
رَقــــــيْــــــتُ سَــــــعْــــــدَكَ إذ رقَّــــيْــــتَـــــهُ جَــــــلَـــــــدًا
تَــــجِــــلُّ عــــــــنْ وصْــــفــــهِ حَــمَّـــالـــةُ الـــعَـــسَـــلِ
وعُـــدْتُ جَـرْسَــكَ مـحـمـولاً عـلــى شـغـفــي
فـــمــــا رأيـــــــتُ ســــــــوى كــــاســــاتِ مُــبــتــهــلِ
والـــيـــومَ تـسـألُــنــي الـــغِـــزلانُ عـــــــن لُـــطُــــفٍ
أروى حِـــمـــاهــــا بـــثــــغــــرٍ بـــــاسِــــــمِ الـــــغَــــــزَلِ
فـــــلــــــو دلــــــفــــــتَ إلــــيــــنــــا عــــــائــــــذًا أنِــــــفًــــــا
وارسُـمْ حنانَيْـكَ ، عُـدْ بــي للصِّـبـا الثَّـمِـلِ
واجْــــزِ المُـحـبّـيـن ، نَــفِّـــسْ كَـــــرْبَ ذائــقـــةٍ
تــــاقَـــــتْ إلـــــيـــــك ، إلــــــــــى أيَّـــامِـــهــــا الأُوَلِ
جَــــرَتْ وكــــم فَــجَّـــرَتْ لـلـفـجــرِ مـــــن لُــغَـــةٍ
كالسَّلْـسَـبـيـلِ ، تـضـاهــي ســالـــفَ الـمُــثُــلِ
ألْـبَـسْـتَــهــا سُــنْــدُسًـــا ، أَوْدَعْــتَـــهـــا حِــكَـــمًـــا
والآنَ تـــزهــــو بــــهــــا مــــــــن تــــالــــدِ الــحُـــلَـــلِ
والآن .. أنـــــتَ لــهـــا الـمــوهــوبُ عـاطــفــةً
تـــهــــمــــي ســحــائــبُــهـــا لــلـــبـــاسِـــلِ الـــبَــــطَــــلِ
غَــــــنَّــــــتْ سَـــوانـــحُـــهــــا لــــلــــوعْـــــدِ مُـــقـــبـــلــــةً
لــــلإلْــــفِ ، لــــلــــودِّ ، لـــلأجـــيـــالِ لــلــعــمَـــلِ
روحـيّــةً - شِـئــتَ - أو صـوفـيّـةً سـمَـقـتْ
كــمــالُــهــا الـــــــــواردُ الــنِــسْــبـــيُّ فـــــــــي الأَزلِ
جَـــــلَّــــــتْ مــراســيــمُــهـــا رِزْقًـــــــــــا وفـــلـــســـفـــةً
أو بـالـحَـقـيـقــةِ حـــاكــــتْ صَـــفْــــوةَ الــمِـــلـــلِ
فـــلـــيــــس يـــحـــجُــــبُ مَــسْــعـــاهـــا بَـــطــــارقــــةٌ
ولــــيــــس يُــثـــنـــي قِــــواهــــا رَيْـــــــــبُ مُــنــتــحِـــلِ
رياض .ماذا يقول لسان عن عناقيد = والحسن قد صاغها أحلى المواعيد
قصيدة راد طول الدرب تكهتها = فأشرقت مثل نور الشمس و الغيد
وراح شاعرها يعطي من مفاتنها = أحلى العطايا من عناقيد .
شكرا رياض ...كما قال الدكتور الشاعر سمير من كل أخذت ..شكرا.

قصيدة كبيرة يا شاعرنا الكبير

أمالت رأسي طربا فلا فض فوك يا بديع

هكذا الشعر وإلا فلا

حفظك الله من كل مكروه وحفظ الله العراق وأهل العراق ..
كبير إعجابي وتقديري

جزاك الله خيرًا أيها النبيل الوفيّ ، ولا حرمنا جليل حضورك وجميل رأيك ، طبتَ أخي الحبيب وطاب المسعى ، تقديري .

يا ريمُ يا مَن سَرَت ، بين الحشا وجَلَتْ = لولاكِ ما صـدحتْ ، أشواقُ مُكتهلِ
في سِرِّهِ نُظِمَتْ ، من ذوقه برِقتْ = وحسْبُها أنِفَتْ ، غَـيَّاظةَ العِلَلِ
هزَزْتها انتهضتْ ، قَبَّلْتُها اضطربتْ = تركتها انتفضتْ ، شَرْقيّةَ الحُمُلِ

ألا بورك النبض .. ودام الشعر والإبداع..
قصيدة جزلة كأنها من سالف العصر لكنها بلسان الحال .
وليسمح لي شاعرنا بالاستفسار عن كلمة " لُطُف" في البيت :

واليومَ تسألُني الغِزلانُ عن لُطُفٍ = أروى حِماها بثغـرٍ باسِمِ الغَـزَلِ

سلمت يمينك شاعرنا وسلم لك الإبداع.
تحياتي.

هي من اللطْف شاعرنا الجميل ، وحرَّكتها للضرورة ، شكرًا لرائع حضورك ولطف بيانك ، دمت سالمًا محبًّا مع التقدير .

في كلّ قصيدة لك لنا موعد مع البهاء والإبداع والصّنعة الشّعريّة المميّزة

دمت شلّال الشّعر الذي لا ينقطع إبداعه

مودّتي

حـاوَرْتُــهــا انـتـبـهــتْ ، عـانَـقْـتُـتـهـا فــبــكــتْ
يــــا ريــــمُ مــــا فـعـلــتْ ، دنــيــاكِ بـالـرَّجُــلِ ؟

فمهجـتـي احتـرقـتْ ، لــم أدْرِ مـــا فـعَـلـتْ
لـكـنّــهــا طــفِــقَــتْ تـــحـــدو مــــــع الإبــــــلِ !!

حتى إذا أسفـرتْ ، عـن بعـضِ مـا ستـرتْ
حــيــالـــهـــا أزفـــــــــــتْ ، لُـــقــــيــــا مـــــــــــن الأزلِ

يا ريمُ يا مَن سَرَت ، بين الحشا وجَلَتْ
لــــولاكِ مــــا صــدحــتْ ، أشــــواقُ مُـكـتـهـلِ

فــــي سِــــرِّهِ نُـظِـمَــتْ ، مـــــن ذوقـــــه بــرِقـــتْ
وحــسْــبُـــهـــا أنِـــــفَــــــتْ ، غَـــيَّــــاظــــةَ الـــعِــــلَــــلِ

هـزَزْتـهــا انـتـهـضـتْ ، قَبَّـلْـتُـهـا اضـطــربــتْ
تــركــتــهــا انــتــفــضــتْ ، شَـــرْقـــيّـــةَ الـــحُـــمُـــلِ



الأستاذ المكرم رياض شلال المحمدي

تحية لك وأنت تصوغ من الجمان أحرف المجد؛إنها خريدة علقت في جيد العصر بين حسن تقسيم وترصيع
مع الود والتقدير

بوركتَ رائد الحس والشعر والشعور ، محبتي وتحيتي مع الورد .

جَرَتْ زمانًــا ، شذيّاتٌ مواسمُها = فهلْ مَلَلْتَ السَّنا ، أم بِتَّ في شُغُـلِ ؟
رَقيْتُ سَعْدَكَ إذ رقَّيْتَهُ جَلَدًا = تَجِلُّ عنْ وصْـفهِ حَمَّـالةُ العَسَلِ
وعُدْتُ جَرْسَكَ محمولاً على شغفي = فما رأيتُ ســوى كاساتِ مُـبـتهلِ
واليومَ تسألُني الغِزلانُ عن لُطُفٍ = أروى حِماها بثغـرٍ باسِمِ الغَـزَلِ
فلو دلفتَ إلينا عائذًا أنِفًـا = وارسُمْ حنانَيْكَ ، عُــدْ بي للصِّبا الثَّمِلِ
واجْزِ المُحبّين ، نَفِّسْ كَرْبَ ذائقةٍ = تاقَتْ إليـك ، إلـــى أيَّـامِها الأُوَلِ
جَرَتْ وكم فَجَّرَتْ للفجرِ من لُغَةٍ = كالسَّلْسَبيلِ ، تضاهـي سـالفَ المُثُـلِ
ألْبَسْتَها سُنْدُسًا ، أَوْدَعْتَها حِكَمًا = والآنَ تزهـو بها من تالـدِ الحُلَــلِ
والآن .. أنتَ لها الموهوبُ عاطفةً = تهمي سحائـبُها للباسِلِ البَطَـلِ

غنية آسرة ماتعة سلم الله أناملك أستاذي وجعلها في ميزان حسناتك

سلامًا على حرفك الودود أيها الماجد المُجيد ، تحيتي وأحلى آيات الشكر .

فاضَ اليَراعُ وفاضَ الدمعُ في المُقَل
...................أبدَعْتَ يا صائغ الإبداعِ لم تزَلِ
في حلّةِ من لُعابِ القزِّ تحسبُها
.....................كأنما الحرفُ منسوجاً بلا كلَلِ
تمتاح من قصص قاموسُها لجبٌ
...............جزلُ المَعاني بطعم السمْن والعسلِ

والشكر موصولٌ لك على تلك الأبيات الجميلات الرائعات ، سلامي .

رائعة من روائعك شاعرنا القدير
دمت بروعتك
مودتي وتقديري

طبت وطاب مقامك واللقا ، مع الشكر والإمتنان .

وليس لي ان اقف مادحا من غني عن ذلك بما يقدم من جمال شعري
بعد ان امتلك زمام الحرف المفردة الجميلة التي وضعها في سياقها
ومكانتها التي تؤدي غرض وجودها
نفس شعري طويل يعاقر السموق في النسج والاداء والتركيب
شكرا لك هذا

وجزاك الله كل خير شاعرنا المحب المعطاء ، سلمت الأنامل على هذا الحضور الراقي ، لك التقدير ولقلبك أحلى الياسمين .

مدهش هذا الأداء بما حمل من تمكن شعري وبلاغي
ومائز هذا النص بما حمل من معان ومشاعر وصور ناطقة

ديدن حرفك الألق شاعرنا
لا حرمك البهاء

تحاياي

**(( ~ ~ ))**