أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: التحليق إلى الأعلى

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,367
    المواضيع : 200
    الردود : 2367
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي التحليق إلى الأعلى

    ارتمى وسط سريره في ساعة متأخرة من الليل، استلقى على ظهره . الجدران صامتة ، الأشياء تتهامس في ما بينها . رياح باردة تدفع بلطف ستارة النافذة المفتوحة عن الجدار، تحمل أسرار الكون الغامض، تتلاعب بشعيرات رأسه الطائشة، تمر خلسة فوق جسمه، تتحلل في صمت بين زوايا الغرفة.
    هرب النوم عن جفنيه، بقي شاخصا ببصره مدة من الزمن، يقرأ سقف غرفته وأنفاسه تتصاعد بانتظام.
    ضاقت نفسه داخل جوفه ، خرجت من جسمه تتنفس الصعداء، ابتعدت ، تحررت، تاهت . مسافات الأمكنة والأزمنة تطوى وتتباعد في مخيلته. استنفر كل ذكرياته، قفزت بين عينيه تباعا وخلاصة المحـن والأزمات لا تفارق ذهنه، تمنى لو أقبرها في عمق تجاويف ذاكرته.
    ينام على جنبه ، ينزعج . يستلقي على ظهره ، يستولي عليه الهذيان. ينبطح على بطنه، يتذكر ما جرح في الماضي والحاضر. بصعوبة غـــفا ، نام نومة المكروب، أحلام مزعجة تمر تباعا. رأى شبحا يحدق في جسمه الممتد، يتحسس غطاءه ، بعصا قصيرة وغليظة ينقر رأسه . أطبق الخوف على قلبه ،حاصر حركاته، لم يترك لعينيه فرصة للتحقق منه . تصاعدت أنفاسه وهي تخنق أفكاره . انقض الشبح عليه كحيوان مفترس ، شده من ناصيته، سحبه خارج غرفته. اختفى الشبح ...
    من بعيد حمل الريح صوتا غريبا، الصوت يشك طبلة أذنه ، يهزها ، يحاول اختراقها .. بكل إلحاح ، يدعوه الصوت للصعود إلى قمة جبل مجاور لمنزله، على ضوء القمر مد عينيه إلى العلو وقال :
    ـــــ أيها الجبل ، أريد أن أصل إلى الأعلى، أشار بإبــهامه، إلى هناك !؟ لي رغبة أن أنظر إليهم وهم في الأسفل ، لكني أخاف أن تغلق أبوابك في وجهي.
    مدد عنقه نحو الأفق، وجد النهار قد انسلخ من الليل بساعات، بخفة صعد الجبل كأن جنا تخطفه. ولما استوى على قمته، فحص المكان بعينيه، لاحق الغيوم المارة فوق رأسه. وجف قلبه ، اشتد به الخوف والتوجس. أحس زهوان السهراجي بوكزات في جسمه، كان ظله يخزه بعود طويل، انتفض وصاح بأعلى صوته ،امتد الصوت في اللانهائي. قلقت الطيور في أعشاشها، جفلت المواشي في الحظائر، هرت الكلاب ، تجاوبت في نباحها. استيقظ سكان القرية، خرجوا من بيوتهم ، أشاروا بأيديهم، استغربوا، تبادلوا النظرات ، قال أحدهم : من يكون ؟ رد عليه آخر: إنه هو .. ذاك .. !؟
    بصعوبة يرى أجسامهم، رآهم كأشباح ، كأقزام، كأرقام بشرية فائضة. إنهم يأكلون ويشربون من أجل الشبع ، ينامون ، ويستيقظون على الفتات، مرر نظراته على بيوتهم، وقال : أنتم هناك في الأسفل، وأنا هنا..
    أسقطوا عيونهم على الأرض ولم ينبسوا بكلمة ، تفرقوا في صمت، تسللوا خلسة إلى منازلهم الواحد بعد الآخر.
    جال بعينيه بين السهول والهضاب المحيطة بالجبل، رفع يده اليمنى ليقيس سرعة الريح ، في اعتزاز قال :
    ـــــ أيها الجبل ، الآن ، سوف أطلب ارتفاعاً أكثر.
    على حين غرة، غلفه سحاب أبيض ، اهتز الجبل من تحت قدميه، أصابه الدوار. تدحرج نحو الأسفل والأحجار تتبعه كأنها جمالات صفر..
    استيقظ مذعورا ، عادت نفسه إلى جسمه ، كان ظله يرتدي ثوبا أبيض وهو يتحسس وجهه ، خديه ، شعره ... وجد زهوان نفسه خارج سريره . رفع عينيه، كانت زوجته تجذبه من ناصيته نحو الأعلى وهي تشهر في وجهه استدعاءً من المحكمة .

  2. #2
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    يحلّق بأوهامه وأحلامه عاليا، ويرى ما يحبّ أن يراه، وسوط الواقع يجلد أحلامه، ويسقطه أرضا!
    قصّة جميلة السّرد ممتعة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  3. #3
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,367
    المواضيع : 200
    الردود : 2367
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    يحلّق بأوهامه وأحلامه عاليا، ويرى ما يحبّ أن يراه، وسوط الواقع يجلد أحلامه، ويسقطه أرضا!
    قصّة جميلة السّرد ممتعة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    شكراً لك أختي المبدعة المتألقة كاملة على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
    شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة،
    مودتي الخالصة ..
    الفرحان بوعزة ..

  4. #4
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    كثيراً ما تترك الأحداث والمشاكل رماداً يستقر في قاع النفس.. ثم يعود هذا الرماد ليحترق حين يخلد المرء إلى نومه فينتشر دخانه أحلاماً و هواجس ..
    شخصية القصة رجلٌ يعاني من مشاكل في مجتمعه .. ولديه استدعاء من المحكمة .. ومع ذلك فهو يشعر انه خيرٌ منهم ، ولذلك فقد تبوّأ تلك القمة الشاهقة لينظر إلى الناس من علِ ويلفت أنظارهم ويصيخ مسامعهم بصوته..
    هي شخصية تسعى لبناء قيمتها على وهم .. كما الظلّ الذي يلاحق صاحبه..
    الأستاذ الفرحان بو عزة : نص جميل ، ويحمل صبغة تحليلية .. مع ما تتميز به نصوصك من وصف دقيق للأجواء المصاحبة ..
    تحياتي .
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء الحسني قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2015
    المشاركات : 158
    المواضيع : 11
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
    ارتمى وسط سريره في ساعة متأخرة من الليل، استلقى على ظهره . الجدران صامتة ، الأشياء تتهامس في ما بينها . رياح باردة تدفع بلطف ستارة النافذة المفتوحة عن الجدار، تحمل أسرار الكون الغامض، تتلاعب بشعيرات رأسه الطائشة، تمر خلسة فوق جسمه، تتحلل في صمت بين زوايا الغرفة.
    هرب النوم عن جفنيه، بقي شاخصا ببصره مدة من الزمن، يقرأ سقف غرفته وأنفاسه تتصاعد بانتظام.
    ضاقت نفسه داخل جوفه ، خرجت من جسمه تتنفس الصعداء، ابتعدت ، تحررت، تاهت . مسافات الأمكنة والأزمنة تطوى وتتباعد في مخيلته. استنفر كل ذكرياته، قفزت بين عينيه تباعا وخلاصة المحـن والأزمات لا تفارق ذهنه، تمنى لو أقبرها في عمق تجاويف ذاكرته.
    ينام على جنبه ، ينزعج . يستلقي على ظهره ، يستولي عليه الهذيان. ينبطح على بطنه، يتذكر ما جرح في الماضي والحاضر. بصعوبة غـــفا ، نام نومة المكروب، أحلام مزعجة تمر تباعا. رأى شبحا يحدق في جسمه الممتد، يتحسس غطاءه ، بعصا قصيرة وغليظة ينقر رأسه . أطبق الخوف على قلبه ،حاصر حركاته، لم يترك لعينيه فرصة للتحقق منه . تصاعدت أنفاسه وهي تخنق أفكاره . انقض الشبح عليه كحيوان مفترس ، شده من ناصيته، سحبه خارج غرفته. اختفى الشبح ...
    من بعيد حمل الريح صوتا غريبا، الصوت يشك طبلة أذنه ، يهزها ، يحاول اختراقها .. بكل إلحاح ، يدعوه الصوت للصعود إلى قمة جبل مجاور لمنزله، على ضوء القمر مد عينيه إلى العلو وقال :
    ـــــ أيها الجبل ، أريد أن أصل إلى الأعلى، أشار بإبــهامه، إلى هناك !؟ لي رغبة أن أنظر إليهم وهم في الأسفل ، لكني أخاف أن تغلق أبوابك في وجهي.
    مدد عنقه نحو الأفق، وجد النهار قد انسلخ من الليل بساعات، بخفة صعد الجبل كأن جنا تخطفه. ولما استوى على قمته، فحص المكان بعينيه، لاحق الغيوم المارة فوق رأسه. وجف قلبه ، اشتد به الخوف والتوجس. أحس زهوان السهراجي بوكزات في جسمه، كان ظله يخزه بعود طويل، انتفض وصاح بأعلى صوته ،امتد الصوت في اللانهائي. قلقت الطيور في أعشاشها، جفلت المواشي في الحظائر، هرت الكلاب ، تجاوبت في نباحها. استيقظ سكان القرية، خرجوا من بيوتهم ، أشاروا بأيديهم، استغربوا، تبادلوا النظرات ، قال أحدهم : من يكون ؟ رد عليه آخر: إنه هو .. ذاك .. !؟
    بصعوبة يرى أجسامهم، رآهم كأشباح ، كأقزام، كأرقام بشرية فائضة. إنهم يأكلون ويشربون من أجل الشبع ، ينامون ، ويستيقظون على الفتات، مرر نظراته على بيوتهم، وقال : أنتم هناك في الأسفل، وأنا هنا..
    أسقطوا عيونهم على الأرض ولم ينبسوا بكلمة ، تفرقوا في صمت، تسللوا خلسة إلى منازلهم الواحد بعد الآخر.
    جال بعينيه بين السهول والهضاب المحيطة بالجبل، رفع يده اليمنى ليقيس سرعة الريح ، في اعتزاز قال :
    ـــــ أيها الجبل ، الآن ، سوف أطلب ارتفاعاً أكثر.
    على حين غرة، غلفه سحاب أبيض ، اهتز الجبل من تحت قدميه، أصابه الدوار. تدحرج نحو الأسفل والأحجار تتبعه كأنها جمالات صفر..
    استيقظ مذعورا ، عادت نفسه إلى جسمه ، كان ظله يرتدي ثوبا أبيض وهو يتحسس وجهه ، خديه ، شعره ... وجد زهوان نفسه خارج سريره . رفع عينيه، كانت زوجته تجذبه من ناصيته نحو الأعلى وهي تشهر في وجهه استدعاءً من المحكمة .
    لأول مرة اقرأ لك أخي ال فرحان بو عزة
    بعيدا عن المضمون .. السرد جاء قويا.. مشدودا ، محلقا إلا قليلا ..
    إذ أن الوزن الزائد للنص تسبب في استهلاكه لمزيدا من الوقت
    إنما هذا لم يقلل من قيمته على الميزان السردي
    حشوا كان قولك (الجدران صامتة ) !

    تحية واحترام
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100009429438817

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,367
    المواضيع : 200
    الردود : 2367
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    كثيراً ما تترك الأحداث والمشاكل رماداً يستقر في قاع النفس.. ثم يعود هذا الرماد ليحترق حين يخلد المرء إلى نومه فينتشر دخانه أحلاماً و هواجس ..
    شخصية القصة رجلٌ يعاني من مشاكل في مجتمعه .. ولديه استدعاء من المحكمة .. ومع ذلك فهو يشعر انه خيرٌ منهم ، ولذلك فقد تبوّأ تلك القمة الشاهقة لينظر إلى الناس من علِ ويلفت أنظارهم ويصيخ مسامعهم بصوته..
    هي شخصية تسعى لبناء قيمتها على وهم .. كما الظلّ الذي يلاحق صاحبه..
    الأستاذ الفرحان بو عزة : نص جميل ، ويحمل صبغة تحليلية .. مع ما تتميز به نصوصك من وصف دقيق للأجواء المصاحبة ..
    تحياتي .
    شاعرنا المتميز عبد السلام ،كعادتك تضفي على نصوصي نكهة أدبية قيمة ، قراءة مركزة وهادفة ،
    تشجيع أعتز به .. محبتي وتقديري ..

  8. #8
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,367
    المواضيع : 200
    الردود : 2367
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء الحسني مشاهدة المشاركة
    لأول مرة اقرأ لك أخي ال فرحان بو عزة
    بعيدا عن المضمون .. السرد جاء قويا.. مشدودا ، محلقا إلا قليلا ..
    إذ أن الوزن الزائد للنص تسبب في استهلاكه لمزيدا من الوقت
    إنما هذا لم يقلل من قيمته على الميزان السردي
    حشوا كان قولك (الجدران صامتة ) !
    تحية واحترام
    المبدعة المتألقة وفاء تحية طيبة ..
    سررت بهذه القراءة المركزة والهادفة لهذا النص المتواضع ،وأنا بدوري أتمنى أن أقرا لك إن شاء الله .
    شكرا على ملاحظتك القيمة التي تدفعني قدما إلى الأمام ،تشجيع أعتز به ..
    مودتي وتقديري ..

  9. #9
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,367
    المواضيع : 200
    الردود : 2367
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي المقداد مشاهدة المشاركة
    هلوسات الأحلام .. تتقهقر من يومنا لتلتحق بركب
    الليالي وتستولي على أنفسنا، لتحلق بنا بعيداً في
    السير في طريق الأحلام اللامعقولة..
    نص جميل عميق الرؤية للنفس الإنسانية وتجليات
    صحواً ونوماً ، وما يعتجلها ..
    دمت بكل ود
    شكراً لك أخي المبدع المتألق محمد على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع ،
    شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة،
    محبتي وتقديري

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    في القصص الحدثي الذي يزدحم فيه الصراعان الداخلي والخارجي يكون الاتكاء على ترسبات الحدث في اللاوعي وتراكمات صوره في الذهن لتوصيل الاحتدام الحسّي الذي يحاول النص تصويره، وبه يكون تمازج الصور في لوحة واقعية تشكل في ذهن المتلقي صورة حية ناطقة، يزداد صداها تردادا كلما زاد عكسها لما يعايش في واقعه من مآس ومعاناة ، وقد تألق كاتبنا في رفد سرديته المتقنة بمعطيات عكس الواقع في مشهد قوي لافت
    لغة السرد جاءت قويّة والأداء القصّي موفق بكل أوجهه
    ولعل بعض تكثيف كان ليزيد النص بهاء

    دمت والروعة أديبنا
    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تهنئة العشائر العراقية الأصيلة للقائد الأعلى للجهاد والتحرير المعتز بالله عزة إبراهي
    بواسطة بهاء الدين العراقي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-07-2011, 03:56 PM
  2. التحليق في فضاءات القاصة المتميزة نور الجندلي
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-05-2011, 03:24 PM
  3. الخطاب الأحدث للقائد الأعلى للجهاد والتحرير المجاهد عزت الدورى الذكرى 41 لثورة البعث
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-08-2009, 01:09 AM
  4. هل تريد أن تعرف من مثلك الأعلى في الحياه ؟
    بواسطة محمود درويش في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-02-2009, 09:44 PM
  5. سلوا الله لأمي سكنى الفردوس الأعلى
    بواسطة د. ندى إدريس في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 26-04-2007, 08:27 AM