بَينُهَا
بَيْنُهَا ضيَّعَ الرُّقادَ لعَيْنِي......وَ سقى خَافقي كُؤوسَ الوجوم
فارَقتْني فصِرْتُ منْ فعلها أحْيا......كثيرَ الجروح مثلَ اليتيم
قَدْ حَذرْتُ الفراقَ دوْمًا وَ لكنْ......حلَّ ما خِفْتُ منهُ مُنذُ قَديم
طَال لَيْلي وَبتُّ فيه أُعَاني.........وَ بَدَا البدْرُ فيه غيرَ وَسيم
جَاء ليلُ الفراق لَيْلاً طَويلاً......وَ غَدا الصبحُ فيه كالمرحوم
هَيَّجَ الغَمُّ في العيون دموعًا........ليسَ إلا الدُّمُوعُ للمهموم
وَلقَدْ كنتُ ذا سُرور وَ لكنْ....صرْتُ منْ فِعْلها صَريعَ الهُموم
كانَ عَيْشي قبل الفراق رخيمًا........فغدا بالفراق غيرَ رخيم
ضَاق صَدْري وَلمْ أجدْ راحةً لي...فَتَذَكَّرْتُ ما مضى منْ نعيم
أنْكَرَتْ حبَّنا بلا سَببٍ وَ الْ.....غَدْرُ منْ طَبْع كلِّ شخْصٍ لئيم
مَا أُلاقي منَ العذاب عليْهَا....هانَ و الحُزنُ للفتى كالخُصوم
ضيَّعَ الدهرُ فرْحتي وَ هَنائي...وَقضى عيشةَ الأسى و الكلوم
أيُّها البَينُ جئْتَ للنَّاس بالأوْ...جاع و الهَمِّ و السُّهاد الوَخيم
من قصائدي القديمة