جنكيز ينكر موته
و يصيح هولاكو بغير لسانه في قبره
تتظاهر الكلمات خلف الباب ..
تطرق صمتها
و قصيدة معصوبة العينين تنظر لي ..
و تسأل غيبها عنْ صبره
بيبرس يحمل سيفه
يستنهـض الصحـراء ..
و النخل المحنّط هارب منْ تمره
و الموكـب المنسيّ في أثـر الغـواية ناشـز عـنْ ذكـره
و جيـوش خوف في الصدى
تغزو خـــواء الحالمين مهــيضة
ما بال ليلى في العراق مريضة
ما بال تاريخ العراق معلّق منْ خصره
أمْ جثّـة الإبداع في النهرين يقتـلها الحنين لقطرة
شربتْ بنوا العبّاس ظمْـأ محارة
و شربت يأسي .. في كــؤوس تذمّـر
مهيار يمشي حافي الوجدان يغمس نكهتي في عطره
يبكي مريرا في حلاوة شعره
و دمشق تلبس عريها
و جرير فيها يستعير يراع ليل أحوص
و الفارس الزنكيّ يركب ظلّـه
لا خيل في عصر الحموشة يستقـيم صهيلها
و الماء يهــوي أجردا منْ طهره
خبثتْ جميع الأمنيات ..
فمنْ تراه هنا يغـرّب مُـشرقا عنْ عـصره