المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجمل
قصيدة أكثر من رااائعة
سلمت أستاذي الحبيب ، وسلم قلبك ولسانك
فقط ...
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ، فلم ضمنت السجود حواء ؟
خالص مودتي
أخي الكريم الشاعر أحمد الجمل رعاك الله تعالى
أشكرك على تكرمك بالمرور الطيب . والشكر الجزيل الوافر على تساؤلك الدقيق.
إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لهذه الخلقة السلالية الطينية التي تمثلت بالأصل الأول وهو آدم عليه السلام، فكان السجود سجود طاعة لله تعالى وألفة مع هذا التكوين بسلالته كخليفة في الأرض . وقد أعلم الله تعالى الملائكة بطبيعة هذا التكوين قبل خلقه عندما قال لهم ( إني جاعل في الأرض خليفة - قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء...) فهم يعلمون أن سجودهم كان لهذه الخلقة التكوينية البديعة السلالية كخلق بديع لله تعالى.
والدليل الثاني من القرآن الكريم ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم...) فالأمر بالسجود جاء بعد اكتمال الخلقة مع الذرية... وعندما يخاطب الله خلقاً من خلقه يشمل خطابه كل مكوناته .
فعندما خاطب الله تعالى السموات والأرض ( قال ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فالخطاب يشمل جميع مكونات السموات والأرض . والشيطان عندما رفض السجود لآدم كان يعلم أن السجود يعني السجود لذريته معه لأنها على شاكلته ولذلك أعلن عداوته لآدم وذريته ( قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي _ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا)...
أرجو أن يكون المعنى قد اتضح بمعنى أن الملائكة قد سجدت لأبيك وأنت في صلبه .. وأنت بضعة من تكوينه بل صورة عن آدم عليه السلام). والله أعلم
سرني مرورك أخي الكريم وبارك الله بك.