أبيات خببية جزلة في تراكيبها.. بديعة في تصويرها..
وقوية في جرسها رغم صعوبة قافيتها.!
ولا أخفيك أخي الفاضل أني لم أشعر بنفسي حين بدأت قرآتها إلا وأنا أنغّمها وأردد كل بيت فيها أكثر من مرة
لكن هناك شطراً أحسسته ليس كم يجب! وجعلني أوقف دندنتي للأبيات ، ثم ما إن تجاوزته حتى رجعتُ كما بدأت
ومضيتُ وراء النُّور كما
شدَّ حداةُ الخيلِ العُلَــطَا
الشطر الثاني هنا ..أحسست به ثقلاً عن باقي الأبيات!!
أما بالنسبة للصور التمثيلية فشدني القسم الأخير من النص حيث شبهت الأطفال بأزرار الورد التي لم تتفتح بعد وهي في أقماطها ملتفة .تشبيه أكثر من رائع
وزاده روعة حبات الندى وهي تتساقط وتهوي كما العقد إذا انفرطا
ما أبدعها من تشابيه متقنة وفيهامن الروح أكثر ممن الصورة!
وكأنَّ زهور الروض بدتْ
أطفـالا قد كُسِيَتْ قُمُـطَا
تهتـزُّ يمينـا وشمـالاً
والقَطْر عليها قد سقَطَا
وهوَتْ حبَّاتُ القَطْرِ كما
حبَّات العقدِ إذا انْفرَطا!!
على الهامش :
اليوم بالذات.. لم أكن أنوِ الدخول للواحة لكن أحياناً تجبرني نصوص معينة على المشاركة .
لك مني كل الشكر والتقدير فقد أمتعت ذائقتي بهذا النص الجميل .
دمت بخير وسلام