داء الكلاب

بسم الله الرحمن الرحيم

يكيلُ ليَ السَّفيهُ
(داءُ الكلاب)
د. ضياء الدين الحماس
يكيلُ ليَ السَّفيهُ منَ السّبابِ = وما بعدَ السّفاهة من يبابٍ
ويقذفُ نارَهُ دونَ اكتراثٍ = وينفثها بلهْب كالشهابِ
وقد أفشى برائحة صُنانٍ = لما قد فاحَ من نَتَن الخطابِ
ويجرحني بِنابٍ فيه سُمٌّ = لعلَّ يبيدني داءُ الكلابِ
أداوي جُرحَهُ بالطّيبِ دوماً = ولو جَرَحَ الجوى نابُ الذِّئابِ
إنائي ليس فيه سوى عطور= تفوح شذيّةً من كلِّ بابٍ
وأمزجه بمِسْكٍ فيه طيبٌ = ولا ينداهُ شيءٌ من عتابٍ
أردُّ له سلاماً بابتسامي= أخاطبه كخلٍّ منْ صحابي
لعلَّ الودَّ يجعله بصيراً = يُـميِّزُ فيه حقاً من سرابٍ
وتلكَ وصيةُ الرَّحمن فينا = ودَرْءُ سفاهةٍ عينُ الصّوابِ
أن امشوا باتئادٍ في وقارٍ = على الأرَضين سيروا كالسّحابِ
سلامَ الودِّ ألقوا بابتسامٍ = يفوحُ بطيبكم زهرُ الشبابِ
وأخلاقُ الرسول لقاحُ داءٍ = تقي من شرِّه ومنَ العذابِ

قال الله تعالى ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا 63 وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا 64 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا 65) الفرقان

ورد عن الإمام الشافعي رضي الله عنه
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ = فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً =كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا

قصيدة رائعة تدعو الى الرد على الاساءة بالحسنى
دمت بخير وألق
مودتي وتقديري

جميل جدا
شعر حكمة ودعوة الى الصبر على جهل الجهول
اعجبني كثيرا دكتورنا وشاعرنا الحبيب

من هذا الذى يكيل رجلا مثلك بالسباب
فما وجدت نقيصة اخلاق فى قولك بتلك الواحة
ولعله الحقد الذى يقلب الحقائق فى نفس السفيه فلا يزيده كرم الأخلاق الا سفاهة
دمت طيبا دكتور ضياء الدين

قصيدة رائعة تدعو الى الرد على الاساءة بالحسنى
دمت بخير وألق
مودتي وتقديري

صدقت شاعرنا الفاضل غلام الله بن صالح
هذا هو الهدف من القصيدة . فالبعض يفضل الصمت كما ورد في بيتي الشافعي وأنا طرحت الرد بالإحسان استرشاداً بالآية التي تصف عباد الرحمن.
(وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)
بوركت وجزاك الله خيراً

================
نسيت الإشارة تحت القصيدة أن المقصود بداء الكلاب هو داء الكلَب الذي يجعل المصاب مسعورا، فيعض غيره ليصيبه بالداء ذاته ، ولكن المؤمن محصن بالإيمان والأخلاق القرآنية النبوية.

جميل جدا
شعر حكمة ودعوة الى الصبر على جهل الجهول
اعجبني كثيرا دكتورنا وشاعرنا الحبيب

نورت الصفحة أخي الشاعر محمد محمد أبو كشك
فائق احترامي وتقديري لذوقك المرهف
حزاك الله خيرا

من هذا الذى يكيل رجلا مثلك بالسباب
فما وجدت نقيصة اخلاق فى قولك بتلك الواحة
ولعله الحقد الذى يقلب الحقائق فى نفس السفيه فلا يزيده كرم الأخلاق الا سفاهة
دمت طيبا دكتور ضياء الدين

امتناني وتقديري لحسن ظنك بي أخي رأفت أبو طالب.
القصيدة لحكمة التفاعل في حالة التعرض لمثل هذا السفيه الذي لايحترم أحداً. والحكمة عامة طرحها الإمام الشافعي على أن يكون الرد عليه بالصمت وهو تفاعل طيب ، وأنا طرحت الرد بالإحسان تأثراً بأخلاق عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا... والرد بالإحسان قد يقلب العداوة إلى صداقةحميمة ، لقوله تعالى : ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). وتأثراً بهذه الآية قلت في القصيدة:
لعلَّ الودَّ يجعله بصيراً = يُـميِّزُ فيه حقاً من سرابٍ
أكرر شكري واحترامي وجزاكم الله خيراً

بوركت والحرف الجميل وما حمل
طبت وطاب حرفك