يا أنتِ..
مصباحكِ ما زال يشتعل من رحيق الحرف،
الذي تسكبينه بين ثنايا السطور،
يا أنتِ... ما زلت تسجدين على متن الصمت الثقيل،
تهتز أغصان نورك حين تعانق روحك وجه السماء،
ومحيط لغتك أسرار من بلاغة الحرف،
يشهقها الصبر، وهي تعزف خطوط الحلم على صفحات الخيال،
بذبذبات تبثها منظومة الوجدان،
أقبل الصبح وهو يعزف لحنه على همسات الندى،
وأنتِ..!! أنتِ خيوط الشمس التي تعانق الوجود بنورها الآسر،
فمتى يلغي قاموسك سنابل اليتم من أمتعة الحزن،
ويلقيها في دنيا حكمتك، وفسيح بسماتك..
يا أنتِ، فتشت عن الأمل وهو يفرّ من تجاعيد حرفي،
لأجده معزوفة في مدادك..
قد لّحنتها طقوس أناملي وأنا أغسل وجه السطور بمواعيد اللقاء في جيوب الرحيق على سفوح الكلام..

الأديب والشاعر المبدع الكبير
أ.ياسر سالم
هذه ثمة فسحة تأمل عانقت الخيال فانسكب فيض الحرف مدراراً على صفحات من جمال..
حرفٌ لم تدركه أحواض اللغة، لأنه باختصار قد بات منحوتاً في جدران معاجم الكلام وجباه قواميس الإبداع..
حرف جادت به نفحات النفس لتعلن ساعة الزفاف بباقات من ربيع الكلام،
وهذا هو اختصار الفيض لحرف يرسم معالم الإبداع ويسطر للجمال مقاييسه في دنيا الأدب..
بورك الحرف الذي يبدع ويتألق وينمو في محراب من ضياء..
وفقكم الله لمزيد من نسمات الحرف الجميل..
وزادكم بسطة من العلم والنور

جهاد بدران
فلسطينية