وطنٌ تودّعُ طفلها إِنْ تسألوا
لمّا رأت فيها الطُّغاةَ استبسلوا
حمَلَتهُ وانتبذتْهُ عن حَتْفٍ ولم
تعلمْ بأنَّ الحتْفَ لا يتحوّلُ
قُصِّيهِ طِفلًا واقْتُلِيهِ لِأَنَّهُ
شآمٌ تولّاهُ الخسيسُ الأنْذَلُ
قالت: بُنَيَّ البحرُ مركِبُنا إلى
آمالِنا تلكَ الّتي لا تَـمْـثُـلُ
ومِنَ الثِّيَابِ گسَتْهُ لونًا زاهِيًا
وأناقةً يُنبيكَ عنْها الصّندَلُ
والبحرُ مِلحٌ والطّفولةُ عذبَةٌ
والبرزخُ المجهولُ طافٍ يَقتُلُ
لمْ نَأْلُ تِرحابًا ولا الموتُ اكتفى
وأتى كِلانا هِمَّةً يَـتَـجَـمَّـلُ