[/gasida][/gasida]
هلْ صرْت مثل الناس يا بحْرُ منْ طبعك التنكيل والغدْرُ لوْ كنْت ذا قلْبٍ وذا كبدٍ ما كنت تُؤذي الناس أوْ تَجْرو فرّ الصغير من الردى فزِعا مثل الألى من هاهنا مرّوا لمّا دنا ألفاك مبتسما إذْ لاح في أحْداقك البشْرُ لما أتاك رفضت مقدمه إذْ دبّ في أعماقك الشّرُّ مزقت بالتكشير بسمته ورميته فاصطاده البرُ ودفعْته مثل الطغاة بلا رفقٍ لماذا أيها البحْرُ؟ هلْ صرت يا ذا البحر ذا سفهٍ قد شانك التدليس والمكْرُ أسفي على أقدارنا صغرتْ ما عندنا في ذا الورى قدْرُ لمْ يبق في أوطاننا رجلٌ ذو عزّةٍ أو باسلٌ حرُّ واليأس كل اليأس في وطنٍ قدْ نالنا من أهله ضرُّ لمْ يرحموا في الناس ضعف فتى أوشائبٍ قدْ هدّهُ العمْرُ