ر ع ف
هو نزفٌ ينزُّ،ليس مِراءَ فالمسِ الحرفَ تستشفَّ الدماءَ كلُّ بيتٍ من الشغافِ مَحوكٌ وأنا حائكٌ يموتُ عراءَ كلُّ حرفٍ خططتُهُ من رعافي فاقرأ الرّا وعينَها والفاءَ لا تلمْهُ إن لم تجدْ فيه ظُرفًا كلُّ ما ذاقَ يستحقُّ الرثاءَ ما صبا قبلَها فكيف التصابي وبياضُ الفَودينِ يحكي الضياءَ؟ أنا ما خضتُ لُجّةَ البحرِ لهوًا إنما النوءُ حرّكَ الأنواءَ أتراني لو ذُقتُ عذبَ فراتٍ سابحًا في الأُجاجِ أنشدُ ماءَ؟ ذهبَ الدهرُ بالأماني ولاحتْ كسرابٍ على المدى يتراءى أنضبتْ عينَه الخطوبُ انتشالاً فتباكى وما يُحيرُ بكاءَ بل فصيحٌ في الكربِ مثل مسيحٍ وهو في المهدِ أذهلَ الفصحاءَ وكثيرٌ من الهمومِ كفاءٌ لامرئٍ كي يغالبَ الشعراءَ ومَلولٌ كم طلّقَ الشعرَ واحتاجَ إليهِ عند امتحانٍ عزاءَ كم يمينٍ غمستُ في هجرِه،ثم تراميتُ أطلبُ الإعفاءَ أكسرُ الصمتَ في الزوايا بواحًا أرفعُ السقفَ للأسارى سماءَ أصنعُ الحلمَ والجفونُ سهارى وأحوكُ القصيدَ منه كساءَ وأُديرُ الكؤوسَ ملءَ حروفٍ ربما تنثني النفوسُ انتشاءَ شاعرٌ زمزمٌ يفيضُ سخاءً فاملؤوا منه يا ظِماءُ الدلاءَ.