المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتون حسين سلمان
ماذا وقد بان الحبيب وكفَّا
وهوايَ طفلٌ عودهُ ما التفَّا
والشوق يلقيني بكل متاهةٍ
بوصلتُ عن منفىً أتت بالأنفى
بل قادني للأمسِ يبعثُ ليلةً
سكنت بمؤنسِ وحشةٍ ،ما وفَّى
حيثُ ارتعدتُ وما نبستُ بقبلةٍ
باحت بما أكننتهُ أو أخفى
حيث انتهيتُ بما بدأتُ به الرضى
في قلب من عن خافقي ما شفَّا
حيث ارتوت شفتاه من ظمأي وما
أنداهُ في الجسم الذي قد جفَّا
والليل في جفنٍ صحا بسهادنا
مذ ضمنا أعلى الدجى ما رفَّا
وأنايَ منطرحٌ بآخر جذبةٍ
في همس طاهرة لمن قد عفّا
تتقلب الأنفاس في نعساته
أغفى أقول ،وإنه ما أغفا
كنا ثلاثتنا بليلة طفرةٍ
قالت عسى من دائها لا نشفى
حتى الصباح أتى وخفف ما به
كيلُ العناق لطبنا ما استوفى
واليوم مذ بان الحبيب وخافقي
صفّ الهمومَ بدلجتي واصطفَّا
رقّت وما قرّت بطرفٍ وفى
من دمعها وبوجدها المستوفى
فكأنما ولاّدة الماضي نعت
زيدونها وهو الذي ما استكفى
رفقاً بقلب الحرف خرّ تضرعاً
للطافةٍ والقافيات المشفى
فالشعرُ هدهدتُ الضلوع تَحفهُ
أم الفصاحة ضمّها فتدفى
كلٌّ يُدفقه الفؤاد قصائداً
من جفَّ دفق مداده قد جفّا
الشاعرة فتون حرفك النازف يأبى إلا أن يؤثر فينا كما تأثر
أعانك الباري وحماك