نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





[قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ] (التوبة : 14)
..
{قاتلوهم} أي لله لا لغرض غيره
{يعذبهم الله} أي الذي أنتم مؤمنون بأنه المتفرد بصفات الجلال والجمال
{بأيديكم} أي بأن تقتلوهم وتأسروهم وتهزموهم
{ويخزهم} أي بالذل في الدنيا والفضيحة والعذاب في الأخرى.
ولما كان ذلك قولاً لا يقتضي النصر الذي هو علو العاقبة قال:
{وينصركم عليهم} أي فترضوا ربكم بذلك لإذلالة من يعاديه بكم؛
ولما كان نكالهم بما ذكر يثمر لبعض المؤمنين سروراً لهم فيه حظ،
بيّن تعالى أنه لا يؤثر في العمل بعد ثباته على أساس الإخلاص فقال:
{ويشف} أي بذلك {صدور قوم مؤمنين*} أي راسخين في الإيمان، أسلفوا إليهم مساوىء أوجبت ضغائن وإحناً *
-------------
* البقاعي - نطم الدرر