الأمير: الموقف فضيع, يجب ألا يعلم أحد حتّى لا يصل إلى الكفّار...إسمع لا تحدّث به إلّا نفسك
الوزير: سمعا و طاعة يا أمير المؤمنين
رجع الوزير إلى بيته و الأمر يشغل باله فلا يكاد ينام
زوج الوزير: ما بالك أخفتني
الوزير: لا شيء يُذكر, إنصرفي لشأنك
زوج الوزير: لا و أنت على هذا الحال, أخبرني لعلّي أساعدْك
الوزير: لا أقدر, أمر لا يُحتمل
زوج الوزير: قل لي فأنا زوجك و روحك
الوزير: إذا يقتلني الأمير
زوج الوزير: لا يعلم به أحد
...
قائد الحرس: مصيبة يا أمير المؤمنين, جيش التّتار يحاصر المدينة و قد نفد المخزون
الأمير: سُحقا ما العمل... تبّا له, أحضروا الوزير
ألم آمرك أن لا تُخبر أحدا إذ علمت
الوزير: لم أحدّث به غير نفسي يا أمير المؤمنين
الأمير: كذبت و الله
الوزير: هي زوجي يا أمير المؤمنين
الأمير: إضربوا عنقه و زوجه
الوزير: هي من نفسي يا أمير المؤمنين
الأمير: إنّها لنفسٌ أمّارة
الوزير: و ها هي نفسٌ لوّامة بين يديك
الأمير: و لكن نفسي مطمئنّة بقتلك, خذوه.