الثقافة الهندسية
الثقافة الهندسية هى مجرد العلم بالهندسة دون ان يكون هناك تطبيق لشىء منها
يأتى السؤال هل هذا مهندس؟
الاجابة قطعا لا
يأتى الموضوع الذى اسست له ذلك المعنى
وهو العلم بربوبية الله سبحانه وتعالى
للأسف وقع مسلمى اليوم الا من رحم ربى فيما وقع به المثقف بالهندسة
فالعلم بربوبية الله سبحانه وتعالى عند معظم مسلمى اليوم وقفت عند اثبات الربوبية لله سبحانه وتعالى فقط دون ان يكون لنا كسب من تلك الربوبية كفعل متعدى منا تجاه ما حولنا من خلق ليبين ان صفة المسلم الحقيقية لابد ان تكون كسبا من صفات الله سبحانه وتعالى فلا يكون ذا نقص فى شىء كان وهو يتعدى بالحسنى على غيره ولا تنكسر يده لأحد كان اذ ان صفات المسلم الذى اعنيه لابد ان تكون صفات عليا
فماذا حدث حدث ان صرنا الى مانحن فيه الأن مسلمى اليوم تبعا لغيرهم فى كل شىء
بالتالى صار المهندس الحقيقى من غير مسلمى اليوم مع جهله بربوبية الله سبحانه وتعالى
يأتى السؤال كيف وصل هؤلاء الى ان يكونوا مهندسين بأفعال متعدية مع جهلهم بربوبية الله سبحانه وتعالى؟
الاجابة بسيطة
وهى انهم قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
فالفعل جاعل فعل من افعال الله سبحانه وتعالى والخليفة هو ما يملك ادارة المادة التى حوله من الخلق وترتيبها وتبديلها وتقديمها وتأخيرها وفق ما يراه هو دون ان يكون له من صفة الخلق شىء
بالتالى كان لابد ان يكون هناك ذاك الخيفة فى الارض ويكون ذلك فعله فى الارض من طرق البناء وطرق الصناعة والزراعة وتعمير الارض والبحث والتنقيب وعدم الاكتفاء بحاله الذى هو عليه اذ لابد دائما وابدا ان يكون خليفة فى افعاله على ما حوله مع العلم ان الله سبحانه وتعالى جعل له مثلا فى اياته الكونية يقيم هذا الخليفة عليه تفكيره فى بنائه وصنعته فى البر والبحر
وللأسف لما جهل مسلمى اليوم ذلك صار هم مادة الخليفة ايضا الذى يملك التبديل والتغيير وصار ليس لهم من الخلافة كفعل متعدى على ما حوله شىء اذ دائما هو مستخدم(user) وليس مبتكر صانع أو بمعنى الربوبية كصفات افعال (يدبر -مالك -عليم - خبير - يجير ولا يجار عليه- قد احاط بكل شىء علما ............)
وترك امر الخلافة لغير المسلمين فعلموا بالمادة وملكوا وصار لهم من الخبرة فى مادة العلم ما يستحيل بحالنا هذا ان ننافسهم فأحاطوا الأرض بأقمارهم الصناعية وبأجهزة الكمبيوتر والاتصالات السلكية واللا سلكية فحصلوا على صفة قد احاط بكل شىء علما وفق قدرتهم البشرية وليس كصفة الله سبحانه ذو الصفات العلى
الا لأنهم غير مسلمين استخدمت تلك الخلافة فى الافساد فى الارض ليكون ذلك معنى قول الملائكة
فهل نبدأ ونقوم بالخلافة وفق المعنى الحقيقى للاسلام
أعلم أن ذلك الخير قادم لكن هل يمكن ان يكون لنا يد فى ذلك الخير القادم ام سنظل (users)