أبواب مغلقة

مـاعُـدْتِ عـبْـلَةَ لا ولا أنَــا عـنْـتَرهْ جـفَّتْ بـأعْماقي الـرُّؤى والْمْحبَرهْ قـلـبيْ بِــلادُ الـياسَمينِ وأحـرُفي أرضٌ بــزهْـرِ الْـيَـاسَـمينِ مُـعـطَّرهْ قـدْ كـانَ ذلكَ قبلَ مَعْرِفتي الهَوى والآنَ قـلْـبيْ كـالـزِّقاقِ االـمُضْمَرهْ كـانـتْ حـيـاتيْ قـبْـلَ أنْ أحْـبْـبتُها فجْراً جَميلاً في سَمائي المُقمِرَهْ أغْـلقتُ خَـلْفي كُـلَّ بـابٍ مُـشْرَعٍ وكَسرتُ مِفتاحَ الهوى( والسُّكَّرهْ) مـا يـصْنعُ الـمُشْتاقُ في أحْلامِهِ إنْ كـانتِ الأحْـلامُ كـأساً مُسْكِرهْ والآنَ يــــا لِــــلآنِ مِــــنْ مُـتـعـثِّـرٍ كـــمْ أرَّقــتـهُ دمْــعَـةً مُـسـتـنفِرهْ لـنْ تَـسْتطيْعي جَمْعَ قلْبٍ مُجْهَدٍ فـالـعُمْرُ شـتَّـى والـضُّلوعُ مُـبعثَرهْ وَدَعــيـهِ لا تـقـسيْ عَـلـيهِ فـإنـه كـالطَّيرِ مُـلقىً فـوْقَ أرضٍ مُقفِرهْ جُـنْـحِي الـصَّـغيرُ مُـضـرَّجٌ بـدمائهِ أقْـوى بـهِ الـحُبُّ الـقَديمُ وكـسَّرَهْ مــا عُــدتُ فـيـها صَـائِـلاً أوْ جَـائِلاً أو بـاشِـقـاً أو هَـيْـثـماً أو قـسْـوَرهْ لــنْ تُـرجعيْ لـلقلبِ زَهْـوَ جَـمالهِ إنِّــي نَـزعـتُ عـنِ الـفؤادِ تْـصوُّرهْ لَـوْلا عُـيونُ الـشَّامِتينَ وَسـهْمُهُمْ لـهَجَرْتُ روْحـيْ لَائِـذا فِـي مِـقْبَرهْ وَلـعِـفْتُ عِـطْرَ قَـصَائِدي وَدَفـاتِري أوْ أيَّ شــيءٍ مـنك يـا مُـستهْتِرَهْ مــنْ ذا أعَََــادَ إلـيـكِ وجـهـاً غـائباً مَــنْ ذاْ تُــراهُ مِــنَ الـتحلُّلِ حـرَّرهْ مــن ذا أضــاف إلـيـكِ بُـعـداً ثـالثاً وبـهـاؤكِ الـمـغمورُ مـن ذا أظـهرهْ أغـلـقت نـافـذةَ الـبُكاء وحـقَّ لـي ودُخـانُ مـبخرتي رمـى بـالمبخرهْ حــبـلُ الـرَّجـاءِ قـطـعتهُ لا رجـعـةً وهـدمـتُ تـمـثالَ الـغـرامِ ومـنـبرهْ أَنـا فِـي رِيَـاضِ الـحُبِّ غُـصْنٌ يافعٌِ دَاسـتْ عليهِ عواطِفٌ مُسْتصْغِرهْ أبْـليتُ روحـي فِـي هواكِ وَليتني لَــــمْ أبـــدأ الـتَّـاريْـخَ أوْ أتــصـدَّرهْ مَـــاذا تَـبـقَّى مِــن فــؤادٍ مُـدْنَـفٍ أزْرى بِــهِِ الَّـلـيلُ الـطَّـويلُ فـأقْـبرَهْ هـلْ ذاقَ أهـلُ الحُبِّ مَا قدْ ذقتهُ أوْ لامَـسَ الـعُشَّاقُ مِثلي خِنجَرهْ خَـــطُّ رفــيـعٌ لَـــمْ أزلْ أرْنـــو لَــهُ أخْـشَى عَـلى نَـفْسي بألَّا تَعْبُرَهْ يـالـيتَ حُـبِّـي فِـي هَـوَاها كِـذْبةٌ أوْ كَــانَ نـظْـمُ الـشِّعرِ فـيها ثَـرْثَرهْ ولَـقـدْ كـرِهتُ مِـن الـحياةِ بَـريقَها والـضِّحكةَ الـخدَّاعةَ الـمُسْتَحْقَرَهْ مــِلآنَ لــمْ يـعُـدِ الـوفـاءُ مُـقـدَّساً والـدمعُ كلُّ الدمعِِ تَحتَ السَّيطَرهْ

[/gasida][/gasida]

قصيدة جميلة شاعرنا الكريم .. اجدت فيها و أبدعت .

" لن ترجعي للقلب زهو جمالهِ
إني نزعت عن الفؤاد تصوّره

لولا عيون الشامتين و سهمهم
لهجت روحي لائذاً في مقبرة"

جميل !

" كم أرّقتهُ دمعةً مستنفرة" : أهي : أرّقْـتُـهُ ..؟

دمت بخير ..

دعني اعابق هذا الجمال بكلتا يديا رغما عنك يا شاعرنا
فانت تخاطب القلب بلهجة الابداع فلن تمنع قلبي من المرور الى
ضفة سحرك وشعرك الفياض ....راقني بحق وذقت شعرا طريا سائغا
بارك اله فيك على امتاعنا بهذه ووفقك الله الى طريق الخير ...
اخوك حيدرة..

نص جميل
و قافية آسرة
موفق أخي الشاعر و سعيد لوجودي بين خمائل قوافيك و معانيك.

و لي سؤال حفظك الله :
هل يصح هذا التعبير( أقْــوى بــهِ ) في قولك : أقْــوى بــهِ الـحُـبُّ القَـديـمُ وكـسَّـرَهْ؟ و يا ليت تدعم قولك بشاهد فصيح لنستفيد.
و كل عام و أنتم بخير

أشكر مرورك اخي عبد السلام دغمش.. لا وإنما أرَّقَتْهُ

حيدر الحاج أشكرك يا طيب هذا من ذوقك يا عزيزي

عبده فايز الزبيدي .. أشكر مرورك العذب يا صديقي.. لا حرمنا الله من تواجدك السخي... الحقيقة ليست كذلك وإنما كان المقصود ألوى.. وليست أقوى .. والحقيقة أنني لم أنتبه لذلك فشكرا جزيلا لك لأنك قمت بالإشارة إلى ذلك ودمت ذخرا للأدب والشعر((( ألوى به الزمنُ .. أتعبه وأهلكه))))

قصيدة أكثر من رااائعة
سلمت أخي الفاضل وسلمت يمينك
تحيتي وتقديري

الأستاذ عاهد سليم الشريف

قصيد قوي السبك سامق الحرف سامي المعنى
تحيتي لك أيها الشاعر المكرم مع التقدير

قصيدة جميلة وفيها الكثير مما يثنى عليه من شعر وشعور فلا فض فوك!


وددت أن أوضح أهمية رسم التاء تاء ولس هاء وهي بالسكون ستلفظ كالهاء.


ثم هنا:
أبْـلـيــتُ روحــــي فِـــــي هـــــواكِ وَلـيـتـنــي
لَـــــــــمْ أبـــــــــدأ الـــتَّـــاريْــــخَ أوْ أتـــــصـــــدَّرهْ


أتصدره مجزومة وليس منصوبة وهذا خلل في القافية.


تقديري