بحور استفهام

هذه قصيدة لي أوردتها هنا في الواحة على نفس البحر وبنفس الوزن الذي كتبت عليه قصيدتك فقط كتبتها بالطريقة التي أعلمها عن المديد بهذا الوزن التام فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ولم يقع أي تضارب في الأبيات كما حدث معك في الوزن الذي شئته فاعلاتن فاعلاتن فعولن ، علما أن بعض أبياتك يسير على نفس نمط أبياتي وبعضها يدخل في نظم آخر فلماذا هذا التباين ؟

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=78009

أخوتنا الكرام السلام عليكم
هذه القصيدة على البحر المديد المجزوء، والعروض فيه صحيحة ووزنه :
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
مثل قول المهلهل بن ربيعة :
ما لبكر أنشروا لي كليباً ... ما لبكر أين أين الفرار ؟

والبحر المديد لا يستعمل إلا مجزوءاً وجوباً وأصله التام الكامل على الدائرة :
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
ولكن لا أحد ينطم على التام. إلا بعد جزئه ( حذف تفعيلة فاعلن الأخيرة من كل شطر)
ولكن القصيدة تحتاج للمراجعة لوجود بعض الكسور منها مثلاً "
لم؟ متى؟ أحسو شقاء إلاما //؟ //*؟ /*/*//*/*//*/*

للمديد ثلاثة أعاريض وستة أضرب وهذه القصيدة ذات عروض وضرب صحيحين
وهذه ليست من مشطور المديد لأن معنى مشطور المديد شطر واحد بوزن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
ومع ذلك يعتبره بعض العروضيين من أشكال مجزوء الرمل
فاعلاتن فاعلن = فاعلاتن فاعلن
أرجو المعذرة
وبورك الجميع

ملاحظة :
إن تقسيم الحركات فاعلاتن فاعلن فاعلاتن = فاعلاتن فاعلاتن فعولن
ولكن لا يعتمد التقسيم الأخير في المديد لأنه سيدخل اللبس على البحر في الزحفات التي تجوز للشاعر.
وتدخل البحر في اللبس مع غيره من البحور
في قصيدة لي على ذات الوزن باسم مهنتي قلت فيها :
مهنتي بحر كريم الصفات ... حاملاً أعلامه عالياتٍ
فيه علم شامخ في بهاء ... كسفين يحمل الساريات

أخوتنا الكرام السلام عليكم
هذه القصيدة على البحر المديد المجزوء، والعروض فيه صحيحة ووزنه :
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
مثل قول المهلهل بن ربيعة :
ما لبكر أنشروا لي كليباً ... ما لبكر أين أين الفرار ؟

والبحر المديد لا يستعمل إلا مجزوءاً وجوباً وأصله التام الكامل
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
ولكن لا أحد ينطم على التام. إلا بعد جزئه ( حذف تفعيلة فاعلن الأخيرة من كل شطر)
ولكن القصيدة تحتاج للمراجعة لوجود بعض الكسور منها مثلاً "
لم؟ متى؟ أحسو شقاء إلاما //؟ //*؟ /*/*//*/*//*/*

للمديد ثلاثة أعاريض وستة أضرب وهذه القصيدة ذات عروض وضرب صحيحين
وهذه ليست من مشطور المديد لأن معنى مشطور المديد شطر واحد بوزن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
ومع ذلك يعتبره بعض العروضيين من أشكال مجزوء الرمل
فاعلاتن فاعلن = فاعلاتن فاعلن
أرجو المعذرة
وبورك الجميع

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أستاذنا القدير د . ضياء الدين الجماس

وهذا ما أقصده بالضبط وما قولي عن هذا الوزن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن على أنه تام كنت أعني تمام تفعيلة فاعلاتن في العروضة والضرب حيث سلمت من الحذف والبتر وغيرها ولست أعني تمام البحر الذي لا ينظم عليه أبدا فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن المنقلب عن البسيط لأن البحر المديد لا يأتي إلا مجزوءا بحذف تفعيلة فاعلن من كل شطر

وهذا ما أردت إيضاحه لأخي بشار فالمديد لا يأتي على هذا النمط الذي نظم عليه فاعلاتن فاعلاتن فعولن والذي على اثره تعرضت بعض الأبيات إلى كسر واحتاجت للمراجعة العروضية .
أما المديد المشطور فهو الذي يحتوي على تفعيلتين في كل شطر ( فاعلاتن فاعلن *** فاعلاتن فاعلن ) ، لأنه أخذ شطر ( نصف ) تفاعيل البحر الرباعية فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن *** فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن

بارك الله بكم وبعلمكم أستاذي القدير ضياء الدين الجماس

الأخ الشاعر المبدع بشار
استمتعت كثيرا بقراءة القصيدة والصور الشاعرية التي رسمتها بعناية فائقة.
كما استمتعت أكثر بهذه النقاشات التي تزيد من معرفتنا بالشعر وبحوره وسبل الإبحار فيه.
ويسرني أن أحاول أن أدلي بدلوي في هذه القصيدة الخاضعة للنقاش.
القصيدة مبنية على مجزوء بحر المديد
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

وقبل أن أبحر معك في وزن هذه القصيدة أضع هنا نبذة عن مجزوء المديد , وعروضاته وضروبه , وزحافاته التي أجازها الفراهيدي وغيره من علماء علم العروض.


3- المديد
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
و قالوا يستعمل مجزوءا فقط : فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
وله ثلاثة عروض :

1- عروض تامة : فاعلاتن و لها ضرب واحد فاعلاتن
يا لبكرٍ أنشروا لي كليباً يا لبكرٍ أين أين المفرُّ
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

2- عروض محذوفة : فاعلاتن ---> فاعلا ---> فاعلن و لها ثلاثة أضرب

أ – ضرب مقصور : فاعلاتن --- > فاعلات
لا يغرّنّ امرأً عيشهُ كلُّ عيشٍ صائرٌ للزوالْ
فاعلتن فاعلن فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتْ

ب – ضرب محذوف : فاعلاتن --- > فاعلن
ساكنُ القصرِ ومن حلّهُ أصيح القلبُ بكم ذاهبا
فاعلاتن فعِلن فاعلن فاعلاتن فعِلن فاعلن

ج – ضرب مبتور : فاعلاتن --- > فاعلن --- > فاعلْ --- > فعْلن
إنّما الذلفاء ُ ياقوتةٌ أُخرِجتْ من كيسِ دهقانِ
فاعلاتن فاعلن فاعلن فاعلاتن فاعلن فعْلن

3 – عروض محذوفة مخبونة : اجتماع الحذف والخبن : فاعلاتن ---> فاعلن --- > فعِلن
ولها ضربان :
أ – ضرب محذوف مخبون : فعِلن
للفتى عقلٌ يعيشُ بهِ حيثُ تهدي ساقُهُ قدمَهْ
فاعلاتن فاعلن فعِلن فاعلاتن فاعلن فعِلن

ب – ضرب أبتر : باجتماع الحذف و القطع : فعْلن
طارَ قلبي من هوى رشأٍ لو دنا للقلبِ ما طارا
فاعلاتن فاعلن فعِلن فاعلاتن فاعلن فعْلن

التصريع : يجوز التصريع في هذا البحر فتأتي العروض كالضرب وزنا و قافية : فاعلاتْ , فعْلن

الحشو : يجوز أن يدخله الخبن : فاعلن –-- فعِلن , فاعلاتن --- > فعِلاتن
و الكف : فاعلاتن --- > فاعلاتُ

لايجوز التغيير في سببين خفيفين متجاورين مثل نون فاعلاتن و ألف فاعلن بعدها.
فإذا حذف احدهما وجب سلامة الآخر.

التغيير : القصر : حذف ساكن السبب الخفيف و اسكان ما قبله : فاعلاتن --- > فاعلاتْ
القطع : فاعلن --- > فاعلْ --- > فعْلن
الخبن : فاعلن --- > فعِلن
البتر : فاعلاتن --- > فاعلْ --- > فعْلن

وهنا أود أن أبين وزن المديد المجزوء:
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
وتقطيعها العروضي
/ه//ه/ه /ه//ه /ه//ه/ه ... /ه//ه/ه /ه//ه /ه//ه/ه

والزحافات المجازة هنا كما ذكر أعلاه وكما ورد في أحد الردود , وهو مراعاة التعاقب.

وسآتي على القصيدة في رد آخر

تحياتي وتقديري

ملحوظة واحدة هنا , لأنني رأيت في أحد الردود أن المديد التام هو ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) بينما هذه هو المجزوء أما التام فهو أربعة تفعيلات ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن ) لكن معظم ما وصلنا من شعر هو على المجزوء.

تحياتي وتقديري

الأخ الشاعر بشار وكافة الإخوة الأفاضل الذين يتابعون هذا النقاش
سأثبت هنا :
أولا القصيدة هي على بحر المديد المجزوء
ثانيا قافيتها هي (رويها الميم المنتهية بهاء السكتة) وهنا أقول بأن ( ة ) الساكنة يجب أن ترسم ( هْ ) كما تلفظ ولهذا ورد في بعض أضرب القصيدة ألف ولو استبدلت بهاء ساكنة كما يقرؤها شاعرنا أو كما يقصدها فالقافية صحيحة ولا غبار عليها ويمكن استبدال رسم الألف بهاء ساكنة لسلامة القصيدة.
وسآتي على الأبيات بيتا بيتا.

جاع فاستلقى يلوك النَّدامـهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
ماج واستسقى يروم السلامهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )

عجّ كالضّبع بسقمٍ: ينـادي ( (فاعلاتن فعلن فاعلاتن ) وهذا جائز لأنه تم خبن التفعيلة الثانية
لم ؟ متى؟ أحسو شقاءً إلامـهْ؟ ( طبعا هنا حتى يستقيم الوزن يجب تسكين ( لمْ ) ولا أدري هل هذا هو المقصود أم هي ( لم ) محركة وإن كانت ساكنة فالوزن صحيح ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) وإبدال الألف هاء ساكنة وهذا جائز لشاعرنا المبدع.

حنظلٌ كأسه والخمـر شـوكٌ ( يستقيم الوزن بعدم مد الضم في هاء كأسه ) ووزنه ( فاعلاتن فعلن فاعلاتن ) بخبن التفعيلة الثانية
طُرد الساقي ومات النُّدامـهْ ( الوزن صحيح والقافية صحيحة بإبدال الأف هاء ساكنة ووزنه ( فعلاتن فاعلن فاعلاتن ) بخبن التفعيلة الأولى

أقفرالبستـان صبَّـاً حزينـاً ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
ناح نخلٌ وتداعـى خزامـهْ ( فاعلاتن فعلن فاعلاتن ) بخبن التفعيلة الثانية وإبدال الألف هاء ساكنة

أين ؟ هل؟ من؟ يا زماني لماذا ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
ضرب الوزغ بلـؤمٍ يمامـهْ ؟ ( فعلاتن فعلن فاعلاتن ) بخبن التفعيلة الأولى والثانية . و إبدال ال ة إلى هْ

عتمة الفهم تتـوق انْتصـاراً ( فاعلاتن فعلن فاعلاتن ) بخبن التفعيلة الثانية
(عندما )طيفٌ يحاكي (علامهْ) ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) وإبدال ال ة بهاء ساكنة

ألقمتْهُ مرّ عيـشٍ وشكـوى ( فاعلاتُ فاعلن فاعلاتن ) بكف التفعيلة الأولى
بيد نجْـدٍ إذ تجافـتْ تهامـهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) وإبدال ة إلى هْ

يا دماغاً نام فـوق الروابـي ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
أغمد الحلْم وناجـى غمامـهْ ( فاعلاتن فعلن فاعلاتن ) خبن التفعيلة الثانية وإبدال ال ’ إلى هْ

سحرك المزعوم يخبـو هبـاءً ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
غبنك المذعور ينـزو ملامـهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) وإبدال ة إلى هْ

(ليت) لن تنفع ظلماً ومقتـاً ( فاعلاتن فعلن فاعلاتن ) خبن التفعيلة الثانية
(علّ) عفّت بامتعاضٍ قمامـهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) وإبدال ال ة إلى هْ

وخداعٍ ران على صدر قـومٍ (فيه خروج عن الوزن في التفعيلة الثانية ففيها حرف زائد - ران على ) ولو أبدات على بحرف الجر في لاستقام الوزن ( وخداع ران في صدر قوم )
سرق الغفلـة خبّـاً رُغامـهْ ( فعلاتن فعلن فاعلاتن ) بخبن التفعيلة الأولى والثانية وإبدال الألف المقصورة إلى هاء ساكنة.

ذلُّ جوعٍ وامتهـانٌ وضيـعٌ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
وجع الهون شروقـاً تسامـهْ ( فعلاتن فعلن فاعلاتن ) خبن التفعيلة الأولى والثانية وإنهاء الضرب بهاء ساكنة

هدر البؤس سراعـاً بعهـدٍ ( فعلاتن فعلن فاعلاتن ) خبن التفعيلة الأولى والثانية
مذ تداعت من دهورٍ كرامـهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) ورسم ال ة هْ.

وانتضى الموت سيفـاً قويمـاً ( فيه خروج عن الوزن في التفعيلة الثانية ولو أبدلت كلمة الموت - وانتضى الأموات سيفا قويما أو بما يعادلها لاستقام الوزن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) فهي الآن ( فاعلاتن فعلْ فاعلاتن )
جرز الرأس وقصّ الشهامـهْ ( فعلاتن فعلن فاعلاتن ) خبن التفعيلة الأولى والثانية ورسم ال ة هاء ساكنة , وأعتقد هنا أنك تقصد ( جزرَ وليس جرزَ )

أسـأل الله عليـم الخوافـي ( فاعلاتن فعلن فاعلاتن )
أن يزيل الهـمّ , يجلوالقتامـهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) وإبدال رسم ال ة هاء ساكنة

ذاك سردالحالِ والدَّرس صعبٌ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
ربّمـا ربـي أراد القيـامـهْ ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )


وهذا يعبر عن رأيي أما القصيدة فهي أكثر من رائعة والهنتان التي أشرت لهما في الوزن أعتقد أن شاعرنا المبدع قادر على تلافيهما , ولربما أيضا كانت قراءتي غير صحيحة مع غياب بعض الحركات.

تقبل تحياتي وتقديري واعتذاري عن هذه الإطالة.

نص ثري ومثير للنقاش في وزنه ورويّه.
أبدع فيه صاحبه الأستاذ بشار والشعراء الأفاضل الذين اثروه
بعلمهم وأدبهم.
هنا نقرا شعرًا ونصغي ونتعلم.

محبتي وتقديري للجميع

دعاني الأخ الشاعر بشار العاني إلى هذه المأدبة العامرة، فوجدت نفسي متأخراً عنها، وقد أتى المدعوون على أطايبها (ابتسامة).
ونظراً لورود اسمي في ثنايا النقاش، فيحق لي أن أضع بعض الملاحظات المتممة..

فالقصيدة كما أكد العروضيون الأفاضل، تقوم على وزن المديد التام (عندي): فاعلاتن فاعلن فاعلاتن، مع جواز الخبن في كل تفاعيلها، لتصير فاعلاتن إلى فعِلاتن، وفاعلن إلى فعِلن.
أما قول الخليل رحمه الله تعالى: إنه مجزوء وجوباً، فذلك نتاج الصنعة العروضية الجائرة، التي ليس لها مصداقية في واقع الشعر العربي..
فواقع الشعر يقول: هذا هو المديد التام بشحمه ولحمه.. وإن كان الإيمان بالنظرية الخليلية لن يغير من واقع الوزن شيئاً.

أما قول الأستاذ بشار: إن قصيدته على (مشطور المديد) فهو خطأ، لأن المشطور من أي وزن هو ما كُتب على شطر واحدٍ مع التزام القافية.

وهذا الوزن ليس ضرباً نادراً كما يُظن، وإن كان استخدامه أقل من بقية البحور الشهيرة.
وأما قوله: إن القصيدة على ضرب نادر من المديد، وزنه: (فاعلاتن فاعلاتن فعولن)، اعتماداً على ما نقله عني، مقتطعاً من إحدى مقالاتي، فهذا هو ذات المديد، بتفعيل مختلف، لأن:
(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن = فاعلاتن فاعلاتن فعولن) حرفياً، وكان الهدف منه إظهار الفرق بين وزني (الرمل والمديد)، لا الخلط بينهما، كما فهمه الأستاذ الشاعر عصام فقيري، فاعترض عليه، واعتبره خلطاً بين الوزنين.. ولذلك أدعوه أن يعود إلى قراءة المقطع مرة أخرى..
ومعلوم أن التفاعيل ليست إلا هيئات، وأوعية، لحمل الأوزان عليها، وكانت الهيئة الخليلية أجودها.

أخيراً: أشير إلى عيب قافوي في القصيدة، وهو اختلاف حرف الوصل بين الهاء (السلامه، الندامه) والألف المدية (إلاما، الندامى)، وهو مما لا يجوز في القوافي.

الشكر للشاعر الذي دعاني إلى مأدبتكم العامرة
والشكر لجميع الأخوة المداخلين والعابرين

بداية أشكر أساتذتي الشعراء والعروضيون, الذين لبوا النداء للتفاعل في هذه الصفحة,وأقدر للجميع سعة صدرهم ,وسأعود للرد عليهم
محبتي وشكري...

السلام عليكم أيها الأحبة
أهلا بالدكتور عمر و هي فرصة طيبة كي نلتقي به وجها لوجه كما يقال.
كنت سألت سؤالا فتراجعت عنه فأرجو المعذرة.
و إن كان لي من مداخلة فهي :
يقول الدكتور عمر خلوف ( ... القصيدة كما أكد العروضيون الأفاضل، تقوم على وزن المديد التام (عندي): فاعلاتن فاعلن فاعلاتن، مع جواز الخبن في كل تفاعيلها، لتصير فاعلاتن إلى فعِلاتن، وفاعلن إلى فعِلن.)
و هذا رأيه و هو أستاذ كبير في هذا المجال و فضله لا ينكره إلا جاحد، وقد تبناه من قبل د. عبدالعزيز عتيق في كتابه ( علم العروض و القافية) حيث لم يشر لوزن دائرة الخليل في المديد بل قال عن المديد :
( المديد : و تفعيلاته هي : فاعلاتن فاعلن فاعلاتن = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
و مع تبجيلنا لهذين العلمين فالأسلم أن نقول ببقاء صورة المديد التام وفق ما جاءت به دائرة الخليل .
و قد أعجبني دقة تعبير صاحبي كتاب ( العروض التعليمي) _ أعني د. عبدالعزيز نبوي و د. سالم عباس خدادة _ في تقديمهما لصورة كل بحر من البحور الخليلية فمثلا :
(بحر المديد : و هو نادر الاستعمال قديما و حديثا ، و وزنه المستعمل: فاعلاتن فاعلن فاعلاتن =اعلاتن فاعلن فاعلاتن ) و أشارا في هامش الصفحة لوزن الدائرة الخليلة بقولهما:
( وزنه في دائرة الخليل : ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن ) في كل شطر .
و حين قدما للسريع قالا:
( السريع: وزنه التام في الدائرة: مستفعلن مستفعلن مفعولات =مستفعلن مستفعلن مفعولات) ثم بينا ما تأتي عليه تفعيلة العروض و الضرب في الاستعمال.
و قالا عن الخفيف :
( وزنه التام : فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن =فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن ) و لم يقولا مثل ما قالا في سابقيه و وزنه مستعمل و نحو هذا الكلام .
و هذا منهما إنصاف لدائرة الخليل.

قول الدكتور عمر خلوف :
( أما قول الخليل رحمه الله تعالى: إنه مجزوء وجوباً، فذلك نتاج الصنعة العروضية الجائرة، التي ليس لها مصداقية في واقع الشعر العربي..
فواقع الشعر يقول: هذا هو المديد التام بشحمه ولحمه.. وإن كان الإيمان بالنظرية الخليلية لن يغير من واقع الوزن شيئاً. ..)
فنقول لأستاذنا _ حفظه الله _ صورة المديد التام (وزنه على دائرة الخليل) موجودة اليوم عند شعراء النبطي ( العامي) ، و عزوف أهل الفصيح عنها هو تقصير منهم و ليس من جور الصنعة العروضية و دائرة الخليل.

و قد يأتي جيل يستعذبون الصورة التامة في دائرة الخليل فيكتبون عليها القصائد التي تدخله في المستعمل .