..
ما زلت أذكر ذلك اليوم، كان ربيعيا بهيا رغم بعد المزارع والأراضي الزراعية عنا، كنت أسير حافيا على الطرقات مبهورا بنعومتها الرخامية، أتوجه بنظري نحو الشرق فإذا هي بكامل أبهتها وبهائها، تسطع بشموخ..
ألعب مع الصبية ثم أعود للنظر إليها، أنتظر بشوق اللحظة التي ستأخذني أمي إليها، جدتي تنادي علينا هيا يا أولاد حان وقت الفطور، كانت هناك بيضات مسلوقات وبيضات لم تقلى أوتسلق بعد، أخذت أتمعن فيها بدقة وقد هالني حجمها، أعرف البيض عندنا أقل من حجم حجم قبضتي الصغيرة، سألت أمي قالت هذا بيض البط، حينها تذكرت بط العم أبو سامي، وكيف لاحقني حتى باب ذلك الفرن، انقبضت قليلا لكن انشراحي بزيارة قبة الصخرة ظهرا أنساني الدنيا..