قالت الأستاذة الكريمة الشاعرة براءة الجودي
(أجيال السيجارة)
يــســرُّك أن تــــرى ســعــدًا كــســارة
كحيل العين يرقصُ في العمارة
وشــــعـــــرٌ كـالــخــنــافــس ثـــــائـــــراتٌ
وبــنـــطـــالٌ تــشـــقَّـــق , يـــاخـــســـارة
وحــول الجـيـد جمـجـمـةٌ وعـظــمٌ
وفـــــي الـكـفــيــن مـلـتــمــعٌ ســــــواره
يـــــرقِّـــــقُ صـــــوتـــــه ويـــــهـــــزُّ كـــتــــفًــــا
ويــغــمــزُ لـلــبــنــات بـــكــــلِّ حـــــــارة
أنـيـق الجـسـمِ "خـكـريٌّ" لـعــوبٌ
يـــعـــاكــــس بــالــغـــنـــاء وبـــالـــقــــذارة
وصــــــــدَّق حــيـــنـــا قــــالــــت فــــتــــاةٌ
مـلـيـح الـوجــه مـاأحـلـى حـــواره !
وآخـــــــــر "عـــربـــجـــيٌّ" عــنــجـــهـــيٌّ
يُـــضـــارب ثُـــلَّــــةً عـــنــــد الإشـــــــارة
ويمـشـي نـافـخ العـضـلات حـتـى
يـــراه الـكــلُّ مـــن أهـــل الـشـطــارة
يُــفــحِّــطُ ثـــائـــرًا فـيــمــيــتُ طـــفــــلا
ويـجـري خلـفـه شـرطـي الـخـفـارة
بـــــراطــــــمــــــه كـــــعــــــبــــــدٍ بــــــــربـــــــــريٍّ
كذوب الطبع محتـرِفَ الجـزارة
يــــــقـــــــول لأمِّـــــــــــــه : كـــــــــــــلاَّ وأفٍّ
يُـخـاصــم زوجــــه يُـبــكــي صــغـــاره
ثـقــيــل الـــــدمِّ جـعــســوسٌ وخــبـــلٌ
إلــى الكشـتـاتِ يـهـربُ بالغـمـارة
ورِعْــديـــدٌ يــهـــاب الــلــيــل إذْ مــــــا
رأى ذئــبًــا فــلــم يُـكــمــل مــســـاره
ألا يــاأيُّـــهـــا "الــخـــشَّـــانُ" أقــــبِـــــلْ
لـتـنـظـر لــهــوَ أجــيــال الـسـيـجــارة
مــزامـــيـــرٌ وكــــــــأسٌ ثـــــــــمَّ حــــضـــــنٌ
وخــطــواتٌ إلــــى بــيــتِ الــدعـــارة
سمـوم الـغـرب تسـقـي كــل فـكـرٍ
"فـــهــــذا الـــشــــرُّ أولـــــــه عـــبــــارة "
إذا أبــصـــرتُ قــومـــي زاد هـــمِّـــي
عــــذابَ الله لــــم يـخـشــوا ونـــــاره
فـقـل لــي يـاأخـا الإســلام صـدقًـا
يـسـرُّك أن تــرى سـعـدًا كـسـارة !
فكان لي هذا الرد
لقد أبدعت في سعدٍ وسارة
وما قلتيه عن جيل السيجارة
ولكني أراك أبنتِ جزءا
وآخر قابعٌ خلف الستارة
فساد الجحشِ مانجني إذاما
تخلت عن زريبتها الحمارة
يطيشُ الشبْل في الغاباتِ دوما
فأنثى الليث ليست في المغارة
يقالُ الأمّ مدرسةٌ فويلي
على ريماس أمّا مستعارة
ترضّعهم على بقرٍ فصاروا
كثورٍ أزعج الدنيا خواره
وتفطمهم على "بيتزا وكودو"
ولم توقد لهم حتى شرارة
وإن طربت بيومٍ راقصتهم
على الأنغام في لبس الإثارة
وتمنع طفلها من قول أمّي
ستكفي "مام" أجواء الحضارة
وسعدٌ صار سَعُّوووودي وحقٌ
لسَعُّوووودي الترقّص في العمارة
ويبقى مطمعا لمريض نفسٍ
تسهله المياعة والنضارة
تركتيهم إلى الأسواقِ سعيا
إلى اللذّاتِ شوهتي الطهارة
بعطرٍ يفضح الرغبات جهرا
وما استحييت من تلك الجهارة
ومشيٌ فاضحٌ واللبس عري
تراب الأرض يلعنُ والحجارة
أ أمٌّ أنت يا خرقاء كلا
تصان الأمّ عن هذي القذارة
زرعتي الورد ياريماس هلا
زرعتي النخل كي نجني ثماره
فداسوا الورد ياريماسُ لما
تقادم واختفى وقدُ احمراره
براءة أختنا جاءت بشعرٍ
طريف الطرحِ عن سعدٍ وسارة
وأبدت فيه وجها للهلال
وأخفت آخرا خلف الستارة
فكم أنثى كما ريماس قولي
لأعلم كم سيرقص في العمارة
فما ردك أنت قارئي الكريم
تحياتي وشكري للأستاذة براءة تعرفين رأيي بقصائدكِ ولولا إعجابي بها لما تفاعلت معها