فى العمارة الإسلامية :
يقال إن العمارة منها ما يسمونه الإسلامية ويقولون أن لكل مبنى فيها صفات تميزه فمثلا المسجد يميزه المئذنة والقبة والزخارف الورقية والحق هو أن العمارة الإسلامية هى أى مبنى لا يخالف حكم من أحكام الإسلام فى البناء فليس المسجد فى الإسلام مثلا هو من له مئذنة وقبة وإنما أى بناء معد للصلاة .
إن المآذن والقباب وغير ذلك من الصفات التى تطلق على العمارة الإسلامية قد تكون عمارة كفرية فالمآذن الآن تعتبر إقامتها إسراف وكفر لأن ليس هناك حاجة إليها فإذا كان القوم قد برروا بناءها قديما بأن يعلوها المؤذن لكى يصل صوته إلى من فى البلدة فإن مكبرات الصوت قد حلت المشكلة بتكاليف أقل وكذلك الأمر فى القباب والزخارف ،إننا نريد كما فى القولة الشهيرة "إنه بيت للصلاة يدعى "وليس "مغارة لصوص "كما فى نفس القول ولو نظرت للمساجد فى العصور السابقة لوجدت عجبا فمثلا فى القاهرة شارع ملىء بالمساجد كشارع المعز مع أن المنطقة ليس فيها عدد من السكان يكفى لملء اثنين أو ثلاثة من هذه المساجد والسبب هو سرقة أموال الشعب وبناء المساجد ليقال أن فلان مسجده أحسن من فلان ومما ينبغى قوله أن الغرض من البناء هو نفع الناس فإذا وجد فى البناء شىء لا يفيد الناس فاعلم أنه ليس من العمارة الإسلامية ومن أمثلة ذلك :
المنابر المزخرفة والشبابيك والفتحات المشغولة فى الأسبلة والقصور الضخمة التى تتسع للمئات من الناس فكل هذا ليس من الإسلام فى شىء .