أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ندوة حول تجسيد الأنبياء بدار الأدباء 2

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ندوة حول تجسيد الأنبياء بدار الأدباء 2

    ندوة حول تجسيد الأنبياء بدار الأدباء 2

    أواصل طرح ما قدمته من رؤى خلال كلمتى خلال ندوة ضمن فعاليات الصالون الفكرى للمفكر الدكتور ناجح ابراهيم " خطاب متجدد لواقع متغير " .. الجمعة 2 أكتوبر 2015م بدار الأدباء بالقاهرة ، ودارت حول " تجسيد الأنبياء فى الدراما والسينما " وكانت ثرية ومثمرة ، وتحدث فيها المفكر الدكتور ناجح ابراهيم والشاعر والكاتب عادل جلال والناقد والشاعر د . يسرى العزب والكاتب هشام النجار والدكتور كامل عبد القوى من علماء الأزهر وتخللت الندوة مداخلة تليفونية للفنان حمدى أحمد نظراً لظروفه الصحية .. وقدمها الكاتب الصحفى والاعلامى أ . محمد حميدة .
    فيلم " ظهور الاسلام " عن قصة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين رحمه الله " الوعد الحق " ، نموذج لاسهام وتعاون وتكامل الأدب والفن والابداع ومؤسسات الدولة ومؤسسة الأزهر الشريف لنصرة قضايا الأمة حضارياً من خلال أدوات التأثير الحضارى العصرية ، فقد أسهمت فيه الدولة – وزارة الحربية بشكل خاص " ، وحضر العرض كبار رجال الدولة الذين حرصوا على انجاح التجربة ، والأدب ممثلاً فى الأديب طه حسين ، والابداع الفنى ، ثم الأزهر الذى أشرف على المراجعة والتصحيح والاسهام برؤاه العلمية والتاريخية .
    وتكرر هذا التكامل المثمر فى معظم انتاج تلك الفترة ، فى " انتصار الاسلام " و " فجر الاسلام " و " بلال مؤذن الرسول " .. الخ .

    هناك من المقاصد الرئيسية ما يتعلق بحضورنا – العرب والمسلمين السنة على وجه الخصوص – فى مشهد التأثير الحضارى ، وعرض قضايا الأمة الحقيقية ومعالجة اشكاليات الوجود وتناول تاريخه ورموزه الكبار بما يتناسب مع مصالحنا ورؤانا وثوابتنا .
    أيضاً هناك مقصد الارتقاء بالمشهد الثقافى والفنى ، وتقليل مساحات التشوه فى ذلك الواقع .
    العزلة والانسحاب من الساحة الفنية تترك هذا المجال مشاعاً لمن يعبث به وينحرف به عن مساره ومقاصده العليا ، مع العلم بأن هناك من الفنانين والفنانات من ينتظرون بشغف الارتقاء بالواقع الفنى وأن تسند اليهم تلك الأدوار ليتركوا تاريخاً فنياً مشرفاً يفخرون به ، وأغلبية الفنانين ضد انحراف الفن عن مقاصده وضد الابتذال والاسفاف ، ويبحثون عن القضايا الجادة ويتمنون عودة الفن لأدواره ومكانته الحقيقية .
    ومن يحمل لواء التشوه والابتذال وتوظيف الفن تجارياً بعروض تافهة تعتمد على الرقص والصخب قلة مسيطرة " من خلال توظيف أرباع موهبين وراقصات درجة ثانية وثالثة يبحثون عن الشهرة والمال بأى ثمن " ، فى ظل غيبة رواد الفن الجاد والابداع الحقيقى وغيبة من يرعاه ويموله .
    الفنان الكبير الراحل يحيى شاهين قام بدور سيدنا بلال بن رباح فى فيلم " بلال مؤذن الرسول " ، وكان يعتز بدوره فيه ، وعندما يُسأل عن الدور الأهم فى حياته يقول " بلال " ، وفى الهند وأثناء عرض الفيلم قامت الجالية الاسلامية هناك باهدائه سجادة صلاة فاخرة ، ظل شاهين محتفظاً بها طوال حياته فى ركن مميز فى منزله وأطلق عليها " سجادة بلال " .
    ولشدة تأثره بدوره فى فيلم " فجر الاسلام " – الذى كتبه الأديب الكبير عبد الحميد جودة السحار – " الذى أعتبره نجيب محفوظ الأدب الاسلامى – ان صح التعبير ، قال : لم يمض عام بعدها الا ونحن نؤدى العمرة ونطوف بالكعبة أنا وعائلتى .
    الأثر الايجابى لا يقتصر على الواقع الفنى والثقافى ، انما على الجماهير المسلمة وعلى صورتهم فى العالم كله .
    أحد تلك الأفلام التى أنتجتها السينما المصرية باشراف من الأزهر فى تلك الحقبة كان يعرض فى اندونيسيا ، فكان الجمهور قبل دخول صالات العرض يخلع أحذيته احتراما وتبجيلاً وفرحاً وشغفاً بما يعرض عليهم فى الشاشات لأول مرة .. حيث اعتادوا قبلها ألا يعرض فيها الا أفلام الأكشن والأفلام الاجتماعية .
    نفتقد اليوم لدور السينما المصرية الرائد والتى كان لها السبق والتميز فى هذا الميدان ، بعرض تاريخ وقضايا الأمة من خلال انتاج فنى راق وأداء تمثيلى محترف ، وبرؤى مخرجين كبار ، كان لهم الريادة والأستاذية لغيرهم .
    يذكر اسم المخرج السورى العالمى الراحل مصطفى العقاد رحمه الله – صاحب الرسالة وعمر المختار - ، وينسى اسم حسام الدين مصطفى وهو صديقه وزميل دراسته فى أمريكا وصاحب التحفة السينمائية " الشيماء " .. فهل نعلم أن المخرج الكبير مصطفى العقاد قد حضر بروفات وتصوير فيلم الشيماء – الذى كتبه الأديب الكبير على أحمد باكثير – قبل أن يشرع فى تصوير فيلم الرسالة ؟
    مع العلم بأن العقبة الوحيدة التى حالت دون استكمال مشروع العقاد قبل اغتياله أنه لم يجد المؤسسة التى تدعمه ولم يعثر على ممول لأفلامه .. لا الأزهر ولا المستثمرون العرب وقفوا الى جواره لاتمام مشاريعه الحضارية الكبرى المؤجلة – المجهضة لاحقاً باغتياله الأثيم – ومنها فيلم عن صلاح الدين وفيلمان عن الأندلس .. الخ .
    السؤال هنا .. كيف نحل اشكالية تجسيد الأنبياء والرسل عليهم الصلام والسلام ، حتى نعبر الى تبنى هذا المشروع بسلام ؟
    الاجابة .. هى أن الاسلام له نظرية فى الفن .
    تتلخص نظرية الاسلام فى الفن فى أمرين اثنين :
    - التجريد
    - وتحرير الفن من توظيف الدين له .
    التجريد .. عندما يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم برأس التمثال فيقطع عندما امتنع جبريل عليه السلام عن الدخول ؛ فباقى التمثال موجود وقائم ومنحوت ومقبول لكنه لا يماثل الأصل تماماً بتمام ، وهذا نوع من أنواع التجريد .
    وعندما يعبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن قيم الأمل والعمل والأجل بخطوط ؛ فهذا نزوع مبكر نحو التجريد ، وكذلك عبر القرآن الكريم فى قصة امرأة العزيز – على سبيل المثال – بتجريد المشهد المادى المحسوس ، والتعبير عنه بما يوحى به دون توصيف تجسيدى مادى مباشر .
    التجريد هو نفاذ للمعنى والقيمة والرؤية ، وابراز للأفكار لا لتضاريس الجسد وتفاصيله .
    اذاً الاسلام له نظرية فى الفن وليس ضد الفن ، وانحيازه للتجريد يحل بقدر كبير اشكالية تجسيد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ؛ فالمراد والمطلوب هو " المعالجة الفنية " لتلك المرحلة التاريخية وعرض وطرح قيمها وحقائقها وتفاصيل حياة رموزها والدروس المستفادة منها بما يخدم قضايا الحرية والعدل والتسامح والوسطية والرحمة والتكافل والتعايش والسلام .. الخ ، وليس المطلوب هو تجسيد الرسل تحديداً ، والذى يمكن تجاوزه بسهولة بشئ من التجريدية المبدعة ، فضلاً عما توصلت اليه السينما من تقنيات متطورة فى مجال الخدع البصرية والسمعية .
    الاسلام أيضاً مع تحرير الفن من توظيف الدين له ، بل هو فعلياً من حرر الفن من هذا التوظيف ؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم عن تحطيمه التمثال الوثن – وفى الاسلام تمثالان ؛ وثن مرفوض ، وفنى مقبول – لم يكن هذا العمل موجهاً ضد الفن ، انما تحرير للفن من أن توظفه الوثنية لخدمة مصالحها وأغراضها .
    ولولا هذا الهدم الجزئى لبضعة تماثيل عبدت من دون الله لما خرجت الفنون من بين جدران المعابد الى آفاق الحرية الرحبة .
    الاسلام اذاً مع حرية الفن لكنه فقط يرفض الانحرافات التى لحقت وتلحق به ، اما بتوظيفه فى الدعوة الى الاباحية أو الدعوة الى الوثنية .
    فلا يستغل الفنان والفن فى هذين المسارين الذين يدخلان الفن حظيرة العبودية والاسترقاق .
    وباستصحاب نظرية الاسلام فى الفن " التجريد وتحرير الفن من توظيف الدين له " ، وبالتكامل والاسهام المبدع بين مؤسسات الدولة والأزهر الشريف وعلمائه الكبار ومؤسسة السينما المصرية والمستثمرين الغيورين على قضايانا الحقيقية ، يمكننا العودة الى هذا الميدان الحيوى بقوة ، والاسهام باحترافية فى مشهد التأثير الحضارى العالمى ، والانتقال من خانة ردود الأفعال والتلقى ، الى ساحة الفعل الحضارى المنجز .

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    العزلة والانسحاب من الساحة الفنية تترك هذا المجال مشاعاً لمن يعبث به وينحرف به عن مساره ومقاصده العليا ، مع العلم بأن هناك من الفنانين والفنانات من ينتظرون بشغف الارتقاء بالواقع الفنى وأن تسند اليهم تلك الأدوار ليتركوا تاريخاً فنياً مشرفاً يفخرون به ، وأغلبية الفنانين ضد انحراف الفن عن مقاصده وضد الابتذال والاسفاف ، ويبحثون عن القضايا الجادة ويتمنون عودة الفن لأدواره ومكانته الحقيقية .


    تحيتي لسمو فكرك ولحضورك الإيجابي المائز في محافل نطمح لأن تنجح بتحقيق تغير في البناء الفكري الجمعي وإسقاط غلالة الانغلاق عن حالته الإبداعية

    دمت بروعتك أيها المفكر الكريم
    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. ندوة حول تجسيد الأنبياء بدار الأدباء 1
    بواسطة هشام النجار في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-10-2015, 12:36 AM
  2. ندوة حول تجسيد الأنبياء بدار الأدباء 1
    بواسطة هشام النجار في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-10-2015, 03:51 PM
  3. وياطيب المقام بدار هجرٍ
    بواسطة د. محمد إياد العكاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 17-09-2012, 02:54 AM
  4. ندوة ساخنة حول القصة الشاعرة
    بواسطة أحمد عبد المنعم سرساوى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-01-2011, 07:56 PM
  5. استفتاء حول التفاوض حول حق العودة
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-04-2003, 02:33 PM