نُكْـران
حَـمَـــلَ الهدايا .. كُــلَّ ما طابا
وَرْدَاً وإِحْســـــاسـاً وأطيـــــابا
وعـــواطـفـــاً حــرَّىٰ ، وأَرْوِقـــةً
مِـــن رَوْضَةِ الماضي بِهـــا آبـا
نَـقَّـى مِـن الأشـــعارِ أَغْـزَلَـــها
وغَـذا اسْطُــوَانَـتَـهُ ( بِـزِرْيـابا )
واسْتَـلَّ مِـن ( فَيْـرُوزَ ) أَعْـذَبَـها
مِمَّـــا اسْتَـلذّ الوَصْـــلُ إطْـرابا
مُتَـدَافِـعـــاً والقــلبُ يسبــــقُــهُ
وافَىٰ أمـامَ البَـــابِ وانْســــابا
وَتَـسَــــرَّبَتْ يُـمْـنــــاهُ هـادِئـــةً
كَـيَـدِ النَّسيمِ تُـهَـــدْهِدُ الْبَـــابا
فَـتَـحَتْ ... وفَـاجَـأَهُ تَـوَهُّـجُـهـا
وتَـدَفَّــــقَتْ بِالـوهْـــــمِ ترحـــابا
- مَن أنتَ ؟؟!
واخْـتَـنَـقَتْ عِـبَارَتُـهُ...
- أنا ؟!!!!
... واستَــدَارَتْ تُـغْـــلِقُ الْـبَـابا
وَثَـوَىٰ أمـــامَ الغَـــدْرِ مُنْـكَسِراً
وَمُـهَـدَّمــــاً لم يَـدْرِ أسبــــــابا
ماذا جـــرى ؟! وانْهَــلَّ مَدْمَعُهُ
وانْهَـــارَ ثُـــمَّ احْتـــارَ وارْتــابا
- مِحْـــرَابُها قلبي وأَسْعَـــدَها
أنْ هَـدَّمَـتْ قَـلْبـــاً ومِـحْـــــرابا
شَهْـرانِ مَـرَّا ليس غَــيْــرَهُــمـا
كيفَ الْـتَـقَينا - اليومَ - أَغْـرَابا؟!!!!!
ما كُـنْـتُ أَحْسَـبُ يا مُـعَـذِّبَـتي
أنْ يَـسْـتَـحِـيـلَ الحُــبُّ إِرْهَــابا
أَنْ يَرْتَـدِي وَطَـنِي سِوَىٰ وَطَنِي
أَنْ يَــقْــتُــلَ الأحْبَـــابُ أَحْبــابا
في الحُبِّ شَرْعُ الْـغَابِ يَحْكُمُنا
فَمَتَى سَيَحْـكُـمُ شَـرْعُـهُ الـغَـابا
لنْ تَنْـعَـمِي بِسَرِيــرِهِ ،،، فَغَــدَاً
تَـلْـقَـيــنَ رَبَّ الـمَــــــالِ قَــــلَّابا
وَسَتَـذْكُـرِينَ فَـــتَــــاكِ قــائِــلَةً :
بِـيْ ظَـــنُّـهُ
............ بِـيْ ظَـــنُّـهُ
........................... خَـــابا
٢- أكتوبر - ٢٠١٥