كتبت وما ســــئمتُ من الكتابـــــهْ
لأجعــــــلَ من دواويني ربابــــــــهْ
.........................
وأصنع من حروف الضــاد عقــــداً
وأغرس في صحاري العشق غابهْ
..........................
يعـــود الشـــــاعر المجنون صــبّاً
ليملأ هـذه الدنيــــــــا صبــــــابهْ
....................
وينســــكب القريض له دموعاَ
فترتشــــــف المواويل انسكابهْ
...................
ســــــــرابٌ للفرات العذب يبدو
ومَن فقدَ المنى يهوى ســرابه
....................
تغربلني الليالــي ، والليالــــي
تدق على ضعيــف الحـال بابه
......................
ويضطرب العباب، البحر غيظاً
يقلبني ولا أخشى اضطرابــــه
...................
يموج العالم المحموم فينــــا
فواعجبي عليه وما أصابــــه
.................
أخطُّ بلوحة الزمن انكســـاراً
وأقرأ في دجى ليلي كتابــه
..................
فلا أرضٌ ولا وطن انتمــــــاءٍ
نقبِّل رغم ترحـــــــــالٍ ترابه
................
فمن زحلٍ الى زحلٍ ضجـيجٌ
ومن رئتي الى أنفي كآبـــه
..................
ولكني سأنثرها زهــــــــوراً
واُلبِسها السماحةَ والمهابه
...............
ليبتسم الوجودُ مع ابتســـامي
وأمطر فوق روضتهم ســحابه
.................