أَفِقْ و تَحرّرْ من سُباتِ المُغفَّلِ...ج1

أَفِقْ و تَحرّرْ من سُباتِ المُغفَّلِ

أَفِقْ و تَحرّرْ من سُباتِ المُغفَّلِ و قاوِمْ صِراعاتٍ بِقَلْبِ المُسَبِّلِ نُغَشّى خِصاماتٍ و نحْنُ بمعزَلٍ فنُؤْذَى و لمْ نَطْرُقْ لها بابَ مَنْزِلِ كَذاكَ الرّياحُ حينَ يَشْتَدُّ عَصْفُها تُصيبُ خَفِيَّ الأرْضِ مِنْ كُلِّ مَوْئِلِ متى يأْتِها أَمْرُ الإلهِ تُجِلُّهُ و تَدْهَمْ كُهوفاً شَأْنَ عادٍ و تَسْحَلِ فَمَنْ يَقْتَفِ الآثارَ يَعْلَمْ بِأَنَّ ما تُخَلِّفُ بَعْدَ الأمْرِ شَيْئًا و يَذْهَلِ إذا تَنْجُ يَوْماً مِنْ شِراكِ مُصيبَةٍ تُصِبْكَ مَصَائِبٌ فَكَبِّرْ وَ هَلِّلِ فَأَحْوالُنا بَعْضٌ لِبَعْضٍ مَضَرَّةٌ و مَهْمَا طَلَبْتَ النّفْعَ يَوْماً سَتُخْذَلِ و يكْفُرْ صدِيقٌ بَعْدَ أَعْوامِ صُحْبَةٍ وَ يَفْدِ بِكَ الأَعْداءَ لَيْلاً وَ يَكْفُلِ و يغْدِرْ بِعَهْدِكَ الذي أَوْثَقَ العُرى و قدْ أَقْسَمَ اليَمينَ قَبْلُ بمَحْفَلِ و يَهْجُرْكَ حِبٌّ عِنْدَ أَوَّلِ فُرْصَةٍ و عِنْدَ انْقِضاءِ وَقْتِ لَهْوٍ مُضَلِّلِ و يَكْبُرْ صَبِيُّكَ الذي كُنْتَ دائِباً تُعِدُّ لَهُ الأرْزاقَ مِنْ كُلِّ مَنْهَلِ فَيَعْطِفْ عَلَيْكَ إذْ أصابَتْكَ جَوْحَةٌ و يُقْرضْكَ ديناراً ليومٍ مُؤَجَّلِ و يَسْتَأْسِدِ الهِرُّ الذي كُنْتَ كافِلاً و تَنْبُتْ لَهُ أنْيابُ غَدْرٍ و تَبْزُلِ و مَهْما تُعاوِنِ اللِّئَامَ تَجِدْهُمُ كِراماً إِذا آذوْكَ لَيْسُوا بِبُخَّلِ و لا تَحْسَبِ الأَعْداءَ أَصْحابَ غَفْلَةٍ فَقُمْ و اسْأَلِ الذِّئابَ أيّانَ تَغْفُلِ و لا تَجْهَرَنَّ بِالنَّوايا فَحُسْنُ نَيّــ يةٍ قَدْ تُصيبُ المَرْءَ فِعْلاً و يُقْتَلِ و لا تَأْنَسَنَّ بِالنِّساءِ مُمازِحاٍ فَكَمْ مِنْ قَتيلٍ لَلنِّسا اليَوْمَ فَاسَأَلِ و لا تَصْحَبَنَّ أَمْرَداً ذا غَضاضَةٍ و لا تَتَّخْذْهُ صاحِباً فاسْمُ و اعْقِلِ و كُنْ حارِساً عِنْدَ الحُدودِ مُرابِطاً بِذا يَكْتَوِي إِبْليسُ حَتْماً و يَنْجَلِي فَمَنْ لا يُجاهِدِ الهَوى فَهْوَ سِجْنُهُ و مَهْما يُحاوِلِ الفِرارَ يُكَبَّلِ

يتبع...

و منْ يتّخذْ نَبِيّنا قدْوةً لهُ و يلْزَمْ هُداهُ مؤْمناً و يُبجِّلِ يحْيَ في سعادةٍ و مأواهُ جَنّةٌ و من لم يذُقْ حلاوةَ الهَدْيِ يَسْفُلِ و يَعِشْ معيشةَ البهائم راكناً إلى شهوات الأرْضِ و الرّوحُ تنْزِلِ إلى دركاتِ الجهْلِ و العِزُّ أصْلُها و منْ يُعْطَ عرْشَ المُلْكِ مالمُلْكَ يُهْمِلِ و منْ يهْدِهِ اللهُ العظيمُ فقدْ نجى و منْ لمْ يُنجِّ فالنّجاةَ يُعطِّلِ أقمْ لنجاتكَ الرّكائزَ و اسقها بخرسانةِ اليقين و النُّصْحِ و اصْقُلِ زُجاجَ مرايا الصِّدْقِ و اطْلِ بِمعْدن الـ تّسامُحِ أبوابَ الحِسابِ و أقْبِلِ على النّاسِ بابتسامةٍ و تَواضُعٍ و دعْ عنْكَ صهْوةَ التّكبّرِ و انزلِ

قصيدة رائعة , تنبض بالحكمة والموعظة ,
وتدعو للإيمان وحسن الأخلاق , واتباع تعاليم ديننا الحنيف وسنة رسولنا الأعظم

بارك الله فيك ,

لكن هناك أمور فيها لابد من التحاور فيها , وأنا اخترت موضوعين هنا :

الأول : جواب الشرط

و مَهْمَا طَلَبْتَ النّفْعَ يَوْماً سَتُخْذَلِ

ألا ترى معي أن دخول حرف الإستقبال على الفعل ينفي حالة الجزم ؟

الثاني :

يحْيَ فـي سعـادةٍ و مـأواهُ جَنّـةٌ

االبحر هو من الطويل , والزحاف في مفاعيلن جائز ( سعادةٍ ) لكن فعولن الأولى ( يحيَ في ) وهي هنا فاعلن ؟

و يَعِـشْ معيشـةَ البهائـم راكنـاً
أرى حرف العطف الواو في بداية الشطر زائدة



ومهما كانت هذه الملاحظات أو غيرها فهي لا تقلل من قيمة هذه القصيدة الرائعة

بارك الله فيك


تحياتي وتقديري

فهمت جيّدا...
-------------------------------------------------------

قصيدة رائعة , تنبض بالحكمة والموعظة ,
وتدعو للإيمان وحسن الأخلاق , واتباع تعاليم ديننا الحنيف وسنة رسولنا الأعظم

بارك الله فيك ,

بارك الله فيك أخي الكريم الرّائع عادل العاني و شكرا على التّعقيب و قد أسعدني جدّاً و لا حرمنا تعقيباتك الصّائبة.

لكن هناك أمور فيها لابد من التحاور فيها , وأنا اخترت موضوعين هنا :

الأول : جواب الشرط

و مَهْمَا طَلَبْتَ النّفْعَ يَوْماً سَتُخْذَلِ

ألا ترى معي أن دخول حرف الإستقبال على الفعل ينفي حالة الجزم ؟

الأمر صحيح جدّا و كان لازما دخول الفاء قبل حرف الاستقبال و سأعود بإذن الله تعالى مُراجعاً
الثاني :

يحْيَ فـي سعـادةٍ و مـأواهُ جَنّـةٌ

االبحر هو من الطويل , والزحاف في مفاعيلن جائز ( سعادةٍ ) لكن فعولن الأولى ( يحيَ في ) وهي هنا فاعلن ؟
كتبتُ يعش و أخطأت فيها هنا و قد عكست الامر مع البيت الموالي
و يَعِـشْ معيشـةَ البهائـم راكنـاً
أرى حرف العطف الواو في بداية الشطر زائدة
و يحْيَ معيشة البهائم راكناً.. هذا ما أردت


ومهما كانت هذه الملاحظات أو غيرها فهي لا تقلل من قيمة هذه القصيدة الرائعة
هذا من ذوقك الرّفيع
بارك الله فيك

شكراً لك و بارك الله فيك شاعرنا المتميّز


تحياتي وتقديري

------------------------------------------------------
المهم أن تعرف ما تكتب...

و مَهْمَا طَلَبْتَ النّفْعَ يَوْماً سَتُخْذَلِ

ألا ترى معي أن دخول حرف الإستقبال على الفعل ينفي حالة الجزم ؟

ا

التعديل
فَـأَحْـوالُــنــا بَـــعْـــضٌ لِــبَــعْــضٍ مَـــضَـــرَّةٌ=و مَهْـمَـا طَلَـبْـتَ النّـفْـعَ تُـحـرمْ و تًـخْـذَلِ
شكرا لك