وكتبتُ يوم فكَّ المجاهدون الحصار عن حلب بعد معركة الرموسة:
حلَب تَتَحرَّر
الله أكبرُ لاحَ النَّصرُ والغلَبُ = اللهُ أكبَرُ قد حُرِّرتِ يا حلَبُ
الله أكبَرُ مِن نَصر إلى نصرٍ = تَهفو القُلوبُ، ويومُ العزِّ يَقترِبُ
الله أكبَرُ يا أرضَ البُطولَةِ، يا = عزًّا به أبدًا يُستَغبَطُ العرَبُ
الله أكبَرُ ما نادَتْ مآذنُكم: = إلى الجِهادِ، وأرضُ الحَربِ تَلتهِبُ
شمسُ الرَّموسةِ قد زانَت سَماءكم = نعمَ الضِّياءُ، ونعمَ النورُ واللهَبُ
غرٌّ أسودُكُم، سودٌ مَدافِعُهم = بيضٌ قلوبهمُ، هم سادَةٌ نُجُبُ
البائعونَ نُفوسًا عزَّ شارِيها = اللهُ ناصِرُهُمْ، بالفَضلِ "فَانقَلَبُوا"
الطامِحُونَ إلى العَلياءِ، مَجْدُهُم = تَمشي بِرايتِهِ فوقَ السَّما الشُّهُبُ
الواقِفونَ لأَهلِ الكُفرِ، إنَّهمُ = همُ اللُّيُوثُ بأَرضٍ سادَها الذُّؤُبُ
الهادِمُونَ عُروشَ الكُفرِ أجمَعَها = أهلُ الجِهادِ لهمْ بَاهْلِ السَّما نسَبُ
الضارِعُونَ إلى الرَّحمنِ خالِقِهِم = واللهُ مُنجِزُهُم وَعدًا له انتَصَبُوا
يا فرحةً غمَرَتْ في يَومِ نَصرِهمُ = يا بَسْمَةً ضَحِكَتْ، والظُّلمُ يَنْتَحِبُ