أُقدِّس الفحشا
★★★★★★★
تلاقيْنا وفي صمتٍ
لنبني للهوى عُشا
فخر السقف مغشيا
عليه ولم نجد عرشا
ولاح الشوق مجنونا
ليبطش بالنوى بطشا
ووسدني مفاتنها
ومهدني لها فرشا
فرحنا نهتك النجوى
وأفشى العشق ما أفشى
وصاح الصمت من عجب
وقال كفاكما غِشّا
أما من عاشق إلا
ويصبح موطنا هشا ؟
فلم نأبه وما كنا
لندرك أيّنا يخشى
لأنّا قبل أهدينا
له الأكفان والنعشا
وعُدنا مثلما كنا
نمد غرائزا عطشى
بما يكفي لسقياها
فأضحت بعدها وحشا
فلم نسطع لها قيدا
وأحببنا بها الطيشا
فأفلتنا لها لما
تلظت داخل الأحشا
فراحت كل واحدة
لتنبش أختها نبشا
وتخرج ما استحى منها
وتنقش فوقها نقشا
إلى أن جاءنا صبح
فأوسع ليلنا نهشا
فقمنا بعدها بعضي
يصاحبها كما الأعشى
وبعض حبيبتي يأبى
يفارقني إلى المنشا
وصوت حبيبتي يسري
ويسبقني على الممشى
تقول عجبت من ناس
تَعُدُّ غرامنا فُحشا
لغيرك َإيْ ؛ ولكني
لِأَنت .. أُقَدِّس الفحشا