لو علم قارون أن بطاقة الصراف التي في جيوبنا تغني عن مفاتيحه
التي يعجز عن حملها أشداء الرجال ؛
هل سيخرج متبخترا فرحاً ؟!
♦ لو قيل لكسرى فارس أن الكنبة التي بصالات بيوتنا أكثر راحة من عرشه ؛
هل سيكون بغطرسته ؟!
♦ لو رأى قيصر المكيف الصحرواي لطرَدَ عبيده الذين يحركون الهواء من فوق رأسه بريش النعام ؛
فكيف لو علم بمكيفات السبيلت ؟!
♦ لو مرّت سيارة ( كورولا ) أمام هولاكو وهو مرتحل فرسه
هل سيعدو بفرسه بخيلاء وتكبّر ؟!
♦ يشرب هرقل من قنينة فخّار ، ويشرب النعمان من قربة ،
ويحسدهم من حولهم على برودة الماء ؛
فكيف لو شربوا من برّادة الماء الموجودة في بيوتنا ؟!
♦ يصب عبيد الخليفة المنصور الماء الحار مع البارد ممزوجاً ليستحم وينظر لنفسه نظرة زهو
فكيف لو استحم بجاكوزي ؟!
♦ رحلة الحج تمكث بالأشهر على ظهور الإبل ؛
ورحلة حجنا تحتاج ساعة في بطون الطائرات المكيفة ،،
نعيش عيشة لم يعيشها الملوك ، بل لم يحلموا بها ،
ومع ذلك الكثير منا يندب حظه ...
فكلما اتسعت عينك ضاق صدرك ..
الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .
منقول.