أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فى باريس .. لن تذبل زهور القرآن !

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي فى باريس .. لن تذبل زهور القرآن !

    فى فرنسا إستمر عرض مسرحية " السيد إبراهيم وزهور القرآن " للكاتب إريك إيمانويال شميث في مسرح " ريف غوش " أمام جمهور يملأ القاعة كل مساء.. ويزداد تجاوبا ً مع البطل المسلم الذي قدم القرآن كحديقة تنبت فيها زهور التآخي والتكافل والتضامن والتسامح والترغيب ، خلافا ً للصورة النمطية السائدة التي يروجها محترفو التخويف والترهيب .
    تدور أحداث المسرحية في باريس في ستينيات القرن الماضي في شكل حوار بين السيد إبراهيم تاجر المواد الغذائية المسلم المعروف عند فرنسيي الأحياء المخملية " بعربي الزاوية ".. وبين الطفل اليهودي " مومو " الذي يفقد والده بعد أن إنتحر بسبب عدم قدرته على تحمل حياة الوحدة و"الأمية العاطفية والروحية " .
    " السيد إبراهيم " تركي مسلم صوفي .. وليس عربيا ً كما كان يعتقد سكان الحي ومن بينهم " مومو " إبن الثالثة عشرة الذي وجد في السيد إبراهيم ملاذاً روحيا ً وعائليا ً ونفسيا ً إثر إنتحار والده المحامي ، متأثرا ً بوحدة قاسية بعد فشله في حياة زوجية كادت أن تقضي على طفولة الإبن البريء.. لولا التاجر الذي أخرجه من محنته وعلمه معاني التسامح والسعادة الروحية والعطاء من خلال مقولته " الشيء الذي تعطيه يعد ملكا ً دائما ً والشيء الذي تحتفظ به يعد خسارة أبدية " . مع مرور الأيام لم يعد الطفل " مومو " قادرا ً على الإستغناء عن "السيد إبراهيم" الذي أزاح عن عيونه غشاوة الأفكار المسبقة عن الغريب الآتي من بعيد وأمده الحب والحنان والحكمة .
    كبر الطفل مع السيد إبراهيم وبلغ الإلتقاء الروحي بينهما درجة أدت إلى إقدام التاجر المسلم على تبني الطفل اليهودي ، وسافرا معا إلى تركيا وهناك إكتشف المراهق سحر وروحية الشرق .. وفهم مغزى رقصات الدراويش الدوارين قبل وفاة السيد إبراهيم في مشهد تراجيدي بكى مومو خلاله ، متأثرا بالأب الثاني والحقيقي الذي أسعده بقيمه الإنسانية والروحية وعطائه دون مقابل أو طمع مادي ، ولكن طلباً لسعادة نفسية تغمر الإنسان .
    مسرحية "السيد إبراهيم وزهور القرآن" التي قدمت في مسارح أوروبية عديدة ليست فقط نصا ً بديعا ً مزج من خلاله "شميث " بين المسرح والشعر والرواية والفلسفة ، بل تمثل أيضا ً تحفة فنية أبدعتها المخرجة " آن بورجوا " التي عرفت كيف تجعل من الموسيقى والإضاءة والسينوجرافيا عوامل تناغم مسرحي ، وتحولت المسرحية الشهيرة إلى فيلم أخرجه " فرنسوا دوبيران " ومثل فيه النجم العربي العالمى الشهير عمر الشريف دور السيد إبراهيم .. وظفر يومها بجائزة سيزار أحسن تمثيل .
    كان إختياراً ذا مغزى عندما هجم داعش فى نوفمبر الماضى على معالم تجسد الثقافة الأوربية العصرية من مسارح وملاعب كرة ومنتديات ثقافية .. فالرسالة المقصودة هنا أن نموذجهم يرفض تلك المظاهر ويحاربها ، إلى جانب الرسائل السياسية الأخرى المعروفة .
    الفن بمسرحية واحدة وفيلم " السيد إبراهيم وزهور القرآن " جذب الفرنسيين من جديد للإسلام وإلى العمق الحقيقى الذى تخفيه القشرة المخيفة المنتشرة زوراً عنه ، والآن صارت تلك القشرة بعد الهجمة الأخيرة أسمك وأغلظ من أن ينفذ منها الفرنسيون والأوربيون لعمق الإسلام وحقيقته الرائعة ليقطفوا زهوره اليانعة .

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2013
    المشاركات : 553
    المواضيع : 40
    الردود : 553
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار مشاهدة المشاركة

    كان إختياراً ذا مغزى عندما هجم داعش فى نوفمبر الماضى على معالم تجسد الثقافة الأوربية العصرية من مسارح وملاعب كرة ومنتديات ثقافية .. فالرسالة المقصودة هنا أن نموذجهم يرفض تلك المظاهر ويحاربها ، إلى جانب الرسائل السياسية الأخرى المعروفة .

    و ما هي الرسالة الحضارية التي توجهها الأمة الفرنسية عندما تقوم بقصف الأطفال في مالي و سوريا و العراق و أفريقيا الوسطى .... ؟


    الفن بمسرحية واحدة وفيلم " السيد إبراهيم وزهور القرآن " جذب الفرنسيين من جديد للإسلام وإلى العمق الحقيقى الذى تخفيه القشرة المخيفة المنتشرة زوراً عنه

    ،
    مثل هذا الطرح هو الذي أخرّ انتشار الإسلام في الغرب , أحمد ديدات رحمه الله لم يكن ممثلاً سينمائياً أو راقصة مسرحية عندما دخل -وما زال- الاف
    من الغرب على يديه إلى الإسلام ....., ذكرتني بالشاعر الفلسطيني محمود درويش عندما أشار إلى أن قضية فلسطين ضائعة لأنه ليس هنالك ممثل فلسطيني عالمي أو راقصة فلسطينية عالمية !

  3. #3
    الصورة الرمزية ياسرحباب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2013
    الدولة : دمشق
    المشاركات : 578
    المواضيع : 90
    الردود : 578
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    مشكور الاستاذ الفاضل هشام على هذا المقال الناضج و الجميل
    و الذي يعكس الفرق الواضح و الجلي بين الفكر الاسلامي المتسامح و الفكر التكفيري الاجرامي
    نسأل الله العفو و العافية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور

المواضيع المتشابهه

  1. نبضات زهور... فوق السطور
    بواسطة د. نجلاء طمان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 399
    آخر مشاركة: 13-05-2023, 08:52 PM
  2. ترنيماتٌ نيلية ٌفى قصر ِ الرشيد...!!
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 10:39 PM
  3. استيقظي يا زهور
    بواسطة غسان هيبي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30-05-2009, 12:24 PM
  4. المثقفون في أبراجهم العاجية .. زهور رائحتها جميلة وطعمها مر !!
    بواسطة عطوان الفهمان في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 31-01-2006, 04:14 PM
  5. هديــة إلى زهور الواحه
    بواسطة أحمد الردادي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-05-2003, 10:44 PM