فراغ الانتظار..

فراغ الانتظار..

كل شيء يمضي.. دقات الساعة، عجلات السيارات في الطرق المعبّدة، أو تلك التي تثير الغبار، حرارة القهوة تتلاشى بين شفاه ورديّة، حتى الورقة تأبى إلا أن تودع آخر أسطرها.. تفيض الكأس بالوجع والرؤى باللامفهوم والأطياف تنتظر الكلمة.. كل شيء يمضي إلا أنا، فالوقت فراغ والمشاهد جامدة على صورة واحدة، لا صوت هنا إلا صوت من الماضي القريب يهمس في أذني: هلّا أتيت؟

عندما يحصر الاٌنسان نفسه في الفراغ ، وتتجمد المشاهد على صورة واحدة
ولا يعلو إلا صوت من الماضي يستحثه على العودة إليه
فذلك ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة
فلا تتعثر بين هاجس الماضي وهمه وبين توقع المستقبل وشبحه المخيف
ولا تجهد نفسك في فراغ الإنتظار.
ومضة قصصية معبرة بحرفية وتقنية عالية في السرد
ومهارة نفذت إلى أعماق القارئ والاستحواز على اهتمامه.
فهل ابتعدت كثيرا عن المعنى الذي أردته؟؟

تحياتي أستاذ بهجت.
نص جميل يصور وقفة مراجعة.. كل تلك المشاهد تتحرك برتابة وكأنها جامدة إلا صاحب هذه الوقفة الذي يأبى أن يسير مع التيار ويحن لماضٍ قريب كانت المعاني والأشياء تحمل مفاهيم حقيقية..
بوركت واليراع.

رأيت فيه إنسان تتسرب الحياة من بين يديه فكل ما حوله يمضي
ويسير ويتغير ويتبدل ـ إلا هو توقف الزمن عنده فكأنه في فراغ ، وجمدت المشاهد
على صورة واحدة وقد حصر تفكيره في ذكريات من الماضي القريب يعيش فيها.
قصة جميلة ترسم الملامح النفسية للبطل بفلسفة عميقة.
دام إبداعك.