قال ابن القيم رحمه الله :
أنّ مخالفة الهوى مطردة للدَّاء عن القلب والبدن
و متابعة الهوى مجلبةٌ لداء القلب و البدن
فأمراض القلب كلها من متابعة الهوى
و لو فتَّشت على أمراض البَدن
لرأيت غالبها من إيثار الهوى على ما ينبغي تركُه .
[روضة المحبين 482]
قال ابن القيم رحمه الله :
( مخالفة الهوى تُوجب شرف الدنيا وشرف الآخرة
وعز الظاهر وعز الباطن ومتابعته تضع العبد في الدنيا والآخرة
وتُذله في الظاهر وفي الباطن
وإذا جمع الله الناس في صعيد واحد نادى منادٍ
ليعلمنَّ أهل الجمع من أهل الكرم اليوم ألا ليقم المتقون
فيقومون إلى محل الكرامة في ظل العرش
وأتباع الهوى ناكسو رؤوسهم في الموقف في حرالهوى وعرقه وألمه )
وقال الفُضيل بن عِياض رحمه الله :
( من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق ) .
(لا يبلُغُ العبدٌ درجةَ المتَّقينَ حتَّى يدعَ ما لا بأسَ بهِ حذرًا مِمَّا بهِ بأسٌ)
قال ميمون بن مهران رحمه الله
( لا يَسلَم للرجل الحلال حتى يجعل بينه و بين الحرام حاجزا من الحلال ) .
و قال الحسن البصري رحمه الله
( ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام )
و قال أبو الدرداء رضي الله عنه
( تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مِثقال ذرَّة
و حتى يترك بعض ما يرى أنَّه حلال خَشية أن يكون حراما )
قال ابن القيم رحمه الله :
( والشيطان يطيف بالعبد من أين يدخل عليه
فلا يجد عليه مدخلاً و لا إليه طريقا إلا من هواه )
آثار و علامات اتباع الهوى :
1- الإستقامة الجوفاء أو ما سميته الإلتزام الأجوف .
2- مرض القلب و قسوته:
3- الإستهانة بالذنوب:
4- عدم استماع قول الناصحين وعدم استفادته من نصحهم.
5- الهوى يعمي و يصم ، فلا يرى إلا الهوى ولا يسمع إلا ما يهوى
6- إضلال الآخرين و إبعادهم عن الحق:
7- العقوبة في الآخرة و المنزلة الوضيعة هناك:
8- قد يسبب الصد عن الخير:
9- الحِرمان من توفيق الله:
10- يصل متبع الهوى إلى درجة لا يلتذ معها بهواه ،
11- لا يَجد حلاوة العبادة:
12- يُضٍعف العزيمة ، لأنَّ همتَّه تكون باتباع ما تهواه نفسه .
13- الهوى مدخل للشيطان .
14- الطبع على القلب.
15- سوء الخاتمة .
16- سبب للهموم والأحزان .