توأم الروح
في أي حـور إن ظننتك مغرما
يا تائهـا بين التوقـــد واللمـــى
أم أنــه حلم بــــه عاش الفتــى
أو أنــــه عين الحقيقـــة ربمــا
عكَسَ الندى الوانَ ثغر زاهــرٍ
وازداد صبحُ العاشقين تبسـُّـما
الماء والطين الرخام تمازجـــا
فتوالــدا بعـــد التمازج أنجمـــا
أقســــمتُ بالبدر المنير ونورهِ
والبدرُ في أنوار وجهك أقسـما
أني شبيهك حين أفقد صورتي
فأصير ظــلا للحبيب ومَعْلَمــا
مَنْ مثلنــا لمــا تمازج حبنـــــا
روحي ستبقى في ظلالك توأما
شطّتْ بنــا واللائمـون توحدوا
وازددتُ عشقا يســـتثير اللوّما
وأغار إن يوماً يقابــل صحبـَه
وأغار ان ردَّ السلام وســـــلما
وأغار إن لعب النسيم بشــعره
حتى أقبل ذا النســـــيم والثمــا