الإنسان والمطلق

الإنسان والمطلق

شعر عبدالله علي باسودان

حدقة الرؤيا التي فاجأت
أبعادها في صمتها المطبقِ ِ

تثقب آفاقاً على بعدها
من مغرب حيناً ومن مشرقِ

تسبح في البحر تجوب المدى
تغزو ...تمور ... ترتمي … ترتقي

ودون ما قصد ضباباً ترى
أبعادها عبر المدى الأزرق

هذا هو المطلق في سيره
يكسر جدران الزمان النقي

حدقة الرؤيا شموساً طغت
قهراً على الفكرالعصي المغلق

لكنه ويلاه من مطلق ٍ
يجثو خشوعاً في ذرى مطلق

عوالم تترى لإنساننا
المسجون في دوامة المطلق

يا مطلقاً حرر قيد المدى
ولم يحرر من مداه الشقي.

نبض شعري جميل
لم تخل من فلسفة شعرية أجدت نسجها.

وبعض ملحوظات:

المقطوعة على وزن مستفعلن مستفعلن فاعلن وهو بحر السريع.

لكن في مطلعها :

حدقة الرؤيا التي فاجأت
أبعادها في صمتها المطبقِ ِ

التفعيلة الأولى في صدر البيت وإن كانت قراءتي لها صحيحة ( حَدْقَةُ الْ ) فاعلن وربما بإضافة حرف جر ( بحدقة ال ) يستقيم الوزن, أو أي حرف جر أخر.
إلا إذا كان المقصود ( حَدَّقَت ) فتصبح بوزن مفتعلن.

وتكررها هنا أيضا.

حدقة الرؤيا شموساً طغت
قهراً على الفكرالعصي المغلق
وهنا إن كانت ( حدقة ) فنصب شموس غير صحيح , وإن كانت ( حدقت ) فتصبح مفعولا به.

لكنه ويلاه من مطلق ٍ
يجثو خشوعاً في ذرى مطلق

عوالم تترى لإنساننا
المسجون في دوامة المطلق

في بيتين متتاليين تكرر الضرب ( مطلق )


بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

أستاذنا الرائع عادل العاني

شكراً على هذه الملاحظات .

جزاك الله خيراً.

الإنسان والمطلق كان هذا عنوان القصيدة
لكني رأيت الفكر المطلق وهو يكسر حواجز الصمت و يحلق هنا وهناك
قصيدة عميقة رائعة
تحيتي وتقديري

قصيدة جميلة عموما وإن شابها ما أشار إليه الحبيب عادل.

وبخصوص حدقة أعتقد أنه استعمل زحافا ثقيلا غير مستحب.

تقديري

نص شعري طيب فكرته قوية وفلسفته لافتة
راقت لي جولتي في ظلاله واستوقفني فيه بعض ما تقدمت الاشارة اليه في رد الرائع عادل العاني

دمت بخير شاعرنا
تحيتي

الأستاذ عبدالله علي باسودان

نص جميل بحرف سامق وإيقاع بديع
دمت في ألق الشعر أيها الشاعر المكرم وتقبل أسمى تحياتي
مع التقدير