يا أيُّها الضّمّادُ

يا أيُّها الضّمّاد ُ

عُمرٌ تَجاوزَ حدَّهُ الخَمسينـا أيُعيدُ رَسمَ صَبابةِ العِشرينا ؟ يا أيُّها "الضّمّاد " كنْ لي عاذراً قَدْ راوَدتْ ( نَيسانُنا ) تِشرينا للعاشقيـنَ قَصيـدةٌ أهديتُـهـا والعِشقُ ( بئرٌ ) أغرَقـتْ حادينـا لو كانتِ الحَرباءُ (إمْـرَأةَ الهَـوى) فَهُمُ الرِّجالُ اسْتذأَبـوا تَلوينـا ياأيُّها "الضّمّـاد " مَهـلاً , شمسُنـا لو أشرَقتْ منْ ( مغربٍ ) تُفنينـا والشَّرقُ يَندِبُ حَظَّـهُ مُتسائـلاً كيفَ الشُّـروقُ لحتفِنـا يُدنينـا فَلتَحترقْ رومـا , فَكـلُّ مَدينـةٍ لـمْ تَعـرفِ التكبيـرَ لا تَعنينـا فَلتحترقْ ( لَندنْ ) و (واشنطنْ) إذا صارَ الصَّليبُ سِلاحَهـم يَبغينـا مَهما اخْتَلَفنا فَاحْترامُكَ واجبٌ أنتَ الكَبيـرُ بِعلمِـهِ يَهدينـا شَرَّفتَنـا بِبدايـةٍ ونِهـايـةٍ ما دامَ بينَهما الهَوى , يَكفينـا لكنَّنا لمْ نُكمِلِ الشَّرحَ الَّـذي بَدأ السِّجالُ بهِ , فمنْ يُقصينا؟ وحَبيبَتي السَّمراءُ ما زالتْ تَرى بِوجودِكمْ شَرفاً بـهِ تُعلينـا ولَقدْ أعدَّتْ ما تُحبُّ قَصائِداً قالَتْ بأنَّكَ تَعشـقُ التَّلحينـا وسَلامُنا لسَلامِكُم , وتَحيَّـةٌ مِنْ "قَبلُ " أو مِنْ " بَعدُ " تُنبِضُ فينا إنّي أرى كُلَّ الكؤوسِ مَليئـةً لو كانَ فيها قَطـرةٌ تَروينـا وَزراعةُ الآمالِ مِهنـةُ "عـادِلٍ" كَالوَردِ لو نُعطي الهَوى يُعطينا رغمَ المآسي , والجِّراحُ تلفُّنـا لا جُرحَ يَنزفُ , فالهَوى يَشفينا

قصيدة كتبتها إهداءً للأستاذ عبدالوالي الضمّاد الذي دخل محاورا في قصيدتي ( حبيبتي السّمراء )

راااائعة وأكثر
وكان يمكنك أخي عادل أن تجد صياغة أفضل ل ( إمرأة الهوى )
تحيتي ومحبتي

راااائعة وأكثر
وكان يمكنك أخي عادل أن تجد صياغة أفضل ل ( إمرأة الهوى )
تحيتي ومحبتي

أخي العزيز والشاعر الكبير أحمد

أشكرك أخي العزيز أن تكون أول من يزور هذه الصفحة , ويضع تعليقه الذي أعتز به.

وأنا أتفق معك , لكن القصيدة كتبت على مراحل تماشيا مع الحوارات , أما موضوع ( إمرأة الهوى ) فهي جاءت وفقا لتشبيه أثناء الحوارات للإمرأة بأنها ( حرباء ) ولهذا أوردت إمرأة الهوى وبين قوسين للدلالة على ما جاء في الحوار.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

(فَلتحترق روما , فَكلُّ مَدينةٍ
.....................لمْ تَـعـرفِ الـتـكـبـيـرَ لا تَعنينا
فَلتحترقْ ( لَندنْ ) و (واشنطنْ) إذا
.....................صارَ الصليبُ سِلاحهم يَبغينا)

*****

فلتحترقْ روما بجمْر ضغينَةٍ
......................للشرقِ ذي أضغانُها تكوينا
لكنَّ "لندنَ" مرْبَطٌ لخيولنا
..................."إسطبْلُها" من حُمْقِنا يحْمينا
ما زالَ فيها القلبُ ينبضُ خافقاً
........................للمرْأة المغناجِ "كاترينا"
"واشنطنُ" الحسناءُ كان صَليبُها
................"في العيد" يطبُخُ رمْحُهُ يَقطينا
وَتمُدُّ مائدةً لَنا "رومِيُّها"
......................يكفي وليسَ كديكها يكفينا
يا طيبَها !! من كالمَليحةِ في الهَوى
.....................يحنوعَلينا والجَوى يُنْسينا؟
فهيَ اللَّعوبُ ونحنُ نخطبُ وُدَّها
..................كدْحاً ونرزْحُ "تحْتَها" تَهْوينا
تبّاً لنا ..بتنا أسارى دارنا
..................فالنفط يحرقُ والغوى يُرْدينا

جميل جميل
بوركت أخي

وما أحلى زراعة الآمال في زمن القحط واحتباس قطر المروءات ، حيث استخراب
الحضارات وما هو من الإعمار في شيء لو نفقه البدايات والنهايات ، نونية حملت ما
حملت من جمال الإشارات وموسقة الشعور زاخر الآيات والأبيات ، شكرًا لك أستاذنا .

وَزراعــــــةُ الآمــــــالِ مِــهــنــةُ "عـــــــادِلٍ"
كَـالــوَردِ لـــو نُـعـطــي الــهَــوى يُعـطـيـنـا

الورد أيضاً مزروع في أبياتك و كاد ريحها يقفز من شاشات حواسيبنا ...., بيتا المطلع رائعان من صنعة الكبار ...
دام قلمك الشاعر العروضي ...

تحياتي لك و للضماد ....

الله الله على الشاعرية والإنسياب الرقيق الصادق ( فعلا بدها تلحين على العود)

شعر وشاعر قريبان من القلب

وقد ردّ الأستاذ عبدالوالي الضّمّاد ببيتين على مطلعها :


عُمْرٌ تجاوزَ حَدُّهُ السِّتّينا = سَيُعيدُ رَسْمَ صَبابةِ العِشْرينا

ياأيُّها (العاني)، فَإنّي عاذِرٌ = إنْ راوَدَتْ نَيْسانُكم تشْرينا

الشاعر المبدع عادل العاني
نص جميل هادف
إتقان وجوة في صياغة المعاني
تحياتي
علي