أضواء نقدية على قصيدة ( عطر أبي ) للشاعر اليمني عامر السعيدي.
يضيئها لكم أحمد عبد الكريم زنبركجي.
.................................................. .................
" عطر أبي " قصيدة للشاعر "عامر السعيدي" كتبها بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لرحيل الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني.
إليكم القصيدة أولا:
وأتــيــتُ كــلـي دهــشـةٌ وضــيـاءُ
وعــــرائـــسٌ ذهـــبــيــةٌ وغـــنـــاءُ
الــنـحـل أولادي وبــيـتـي غــيـمـةٌ
شــفــافــةٌ والأغــنــيــات نـــســاءُ
والـــحـــب أول لــيــلـةٍ مــجـنـونـةٍ
وفـــــم الـحـبـيـبة خــمــرةٌ وإنــــاءُ
والـكـون مـحـرابٌ وقـلـبي مـصحفٌ
وقــصـيـدتـي قــديــسـةٌ عـــــذراءُ
قـلـقـي عـصـافـيرٌ وظــلّـي نـخـلـةٌ
تـمـشـي وصـمـتـي نـجـمةٌ زرقــاءُ
فـإذا تـجلّى الـبوح فـوق مباسمي
ســقـط الـمـلوك وغــادر الـشـعراءُ
أنـا طـفلك الأحـلى وعطرك يا أبي
الأعــلـى و أنــت الــورد والأضــواءُ
أزهـو .. نـعم أزهـو لأنك في دمي
يــــا ســيــدي أنــشــودةٌ بـيـضـاءُ
أغـرقـتـنـي بـالـنـور ثـــم تـركـتـني
طــفـلا تــحـاول كــسـرهُ الـظـلماءُ
لـكـنـني أنـــت الـــذي لا يـنـحـني
أبــــدا , ولا تـعـلـو عـلـيـه ســمـاءُ
ولـسـوف أكـبـر بـالـبلاد وكـالـمدى
فــأنـا .. أنـــا الأحـــلام والـشـهداءُ
مـولاي أنـت مـعي تـرى ما لا يرى
أحـــدٌ , فـتـضـحك والــزمـان بـكـاءُ
قـالـوا رحـلتَ وكـلما الـتفت الـندى
لـلـزهـر قـــال الـفـجـر أنـــت بـقـاءُ
فــي كــل نـافـذةٍ أرى لــك صــورةً
وتــــراك فــــي مــرآتـهـا الأنــحــاءُ
لـك هـذه الأحـزان فـي قلبي ولي
وطـــنٌ بـوجـهـك يـــا أبـــي وضّــاءُ
فـي عـين أمـي أنـت ظـفلٌ أخضرٌ
وأنــــا بـعـيـنـكَ طــفـلـةٌ ســمــراءُ
والـــحــب مــلـعـب بـيـتـنـا لــكـنّـهُ
يــخـشـى عـلـيـنا فـالـحـياة فــنـاءُ
إنّ الـطـفولة فــي بـلادي يـا أبـي
وجــــعٌ , وأفــــراح الــبــلاد عـــزاءُ
وشـــوارع الأحـــلام ألــغـامٌ وفــي
تــــاء الـحـديـقـة حــيّــةٌ ســــوداءُ
لــــو أنّ آلَ الــحــرب آلُ حــمـامـةٍ
كــان الـهـوى شـجـرا وأنــت الـماءُ
صـنعاء ضـاقتْ بـي وأغـلق صـمتها
بــــاب الــسـلام لـيـدخـل الـغـربـاءُ
والخوف يمشي في المدينة مثلما
يـمـشي الـغـرور وتـضحك الأخـطاءُ
يـا " راهـب الفنّ " الذي في حزنهِ
شــعــبٌ وفــــوق لـسـانـهِ أمـــراءُ
" يـا كافرا بالصمت " قلْ لي دمعةً
إنّ الـــدمــوع قــصــائـدٌ خـــضــراءُ
أنــا مـنـكَ يـا أبـتي وإسـمك كـعبةٌ
عـظـمى تـطـوف بـظـلّها الأسـماءُ
صـلـيت فــي ذكـراك ألـف غـمامةٍ
فــتــفـردس الــتـاريـخ والــصـحـراءُ
ومشيت فوق الماء قلبي في يدي
ودمــي .. دمـي قـمرٌ وأنـت فـضاءُ
مــــــولاي أيّ كـــرامــةٍ خــبّـأتَـهـا
لـلـطـيّـبـين إذا طـــغــى الـجـبـنـاءُ
الـمـتـعـبـون أنــــا وأنــــت نــبــوءةٌ
والـمـعـتـمـون حــكــايـةٌ حــمــقـاءُ
لــم يـفـرحِ الآتــي ولــن يـأتـي أبٌ
حــتــى تــعــود لأمّــهــا الأشــيـاءُ
أبــنـاء بــنـت الـلـيـل يـرتـعشون لا
هـــم والأســـى مــاتـوا ولا أحـيـاءُ
وأنــــــا أبٌ لــلــصـبـح إلا أنـــنــي
وحــدي وحـولي الـحرب والأشـلاءُ
إنـــي ثـــريٌ كـالـفـراشة بـالـنـدى
وأنـــا الأســـى والــحـب والـفـقراءُ
روحـــي مـحـاصـرةٌ وقـلـبي جـائـعٌ
وفــمـي غــريـبٌ والــبـلاد شــقـاءُ
حـاولت كـالشهداء أنْ أمـضي إلى
وطــنـي فـضـاع الــدرب والـشـرفاءُ
مــــدن الـحـكـايات الــتـي ألّـفـتُـها
مــسـكـونـةٌ بــالـنـار يــــا صــنـعـاءُ
وأبـي بـلا ذهـبٍ .. بـلا كتبٍ .. بلا
نُــصُــبٍ .. ولــيــس لــروحـهِ آبـــاءُ
لا بـيـت لـلـكمات , لا مــأوى لـكـمْ
إلّا الأغـــانـــي أيـــهــا الــشــعـراءُ
.................................................. ..............
الأضواء النقدية:
...................
1- السعيدي والبردوني:
يُعدُّ الشاعر عامر السعيدي من أبرز الشعراء الشبّان المعاصرين، لما يمتلك من أدوات فن الشعر الجميل.
أما البردوني صاحب المناسَبة فهو شاعر مفلق كبير، كان - على الرغم من أنه فاقد البصر -شاعرا واسع الأفق، محلّق الخيال، يحمل هموم شعبه وأمته، وينافح عنها بجرأة.
وكلا الشاعرين يلتزم منهج القصيدة العربية التقليدية، وفي الوقت نفسه؛ يجدد في الأساليب والصور وتوظيف الألفاظ في سياقات مبتكرة.
..................
2- عنوان القصيدة:
" عطر أبي " الأب – هنا – هو الأب الروحي ، وهو الشاعر البردوني.
والعطر رمز لشعره الجميل الذي فاح عبقا في أرجاء الدنيا.
..................
3- المضمون العام للقصيدة:
تحت ظل هذه المناسبة " مناسبة الذكرى السادسة عشرة لرحيل البردوني " جعلَ الشاعر قصيدته في ثلاثة محاور أساسية مترابطة، هي:
- الفخر بنفسه وبشعره.
- مدح الشاعر الراحل " البردوني"
- بثّ الشكوى من الأوضاع الاجتماعية والسياسية الحالية.
وعلى الرغم من وجود هذه المحاور الثلاثة؛ نجد أننا أمام قصيدة متماسكة المضمون إلى حد كبير. وذلك لوجود رابط واضح يجمع تلك المحاور، ويؤلّف بينها.
إن ذِكْرَ البردوني الشاعرِ الثائرِ ينْكَأُ جراح الحاضر، ويذكي الإحساس بآلامه ومآسيه.
والشاعر السعيدي يرى نفسه ابنًا للبردوني بُنُوّة أدبية شعرية:
(أنـا طـفلك الأحـلى وعطرك يا أبي ....الأعــلـى و أنــت الــورد والأضــواءُ)
وكلمة " الأعلى " هي وصف للأب لا للعطر. وهذا الوصف يفيد معنيين:
الأول أن البردوني ليس أبًا بالنسَب ، والثاني أنه يتصف بالرفعة والسموّ .
والسعيدي يفخر بنفسه انطلاقا من هذه البنوّة، فكل مدح للأصل يكون للفرع فيه نصيب، وكل فخر للفرع يكون للأصل فيه نصيب.
ونلحظ هذا التلازم بين الورد والعطر.
اسمع السعيدي وهو يؤكد هذه العلاقة الروحية، يقول:
- ( لكنني أنتَ الذي لا ينحني .... أبدا ولا تعلو عليه سماء)
هنا اتحاد كامل بين الشاعرين ( أنا أنت ).
- ( المتعبون أنا وأنت نبوءة ......) قداسةٌ وعناء رسالة.
- ( أنا منك يا أبتاه واسمك كعبة ......) الكعبة مقدسة، وأي جزء منها هو مقدس كذلك.
فهذا فخر شبه خَفِيّ .
وبهذا نرى أن هناك شعاعا شعريا يخترق القصيدة كلها، ويصهر محاورها الثلاثة.
فلا يرى المتلقي انفصاما في الوحدة العضوية للقصيدة.
..................
أ*- فخْرُ الشاعرِ بنفسه:
فخَرَ السعيدي بشعره من خلال صور شفافة مبتكرة رائعة:
- ( وقصيدتي قديسة عذراء ) يصف شعره بالطهارة والقداسة لِما يحمل من قيم.
- (دمي قمر ) هنا يفخر بذاته. والقمر لا ينير ما لم يظهر، وهذا يوحي بالتضحية.
- ( أنا أب للصبح ) هو أعظم من الصبح لأنه أبوه.
- ( إني ثري كالفراشة ) هذا الثراء ثراء جمال وأناقة، لا ثراء مال.
- ( فإذا تجلى البوح فوق مباسمي سقط الملوك وغادر الشعراء )
هنا تجلى الفخر بشعره في أعلى درجاته.
إن شعره ذو تأثير اجتماعي وسياسي، وذو قيمة فنية تتهاوى كواكب الشعراء أمامها
- ( أنا الأحلام والشهداء ) يرى نفسه مجَسِّدًا أحلام الناس، ورمزا لشهدائهم.
وهكذا نرى أن من أهم معاني فخره بنفسه اعتزازه بشعره، وباقتدائه بالبردوني.
...................
ب*- تعظيمه البردوني:
إن شاعرنا شديد الإعجاب بالبردوني، وشعره ونضاله. يرى فيه القدوة الفنية التي يرضاها:
- ( وأنت الورد والأضواء )
- ( ... لأنك أنشودة بيضاء )
- ( مولاي ) . كررها مرتين، معبرا عن الإجلال والاحترام والاعتراف بالعظمة.
- ( وتراك في مرآتها الأشياءُ ) حتى الجمادات تشعر بعظمة البردوني وتستحضر وجوده دائما.
- ( يا راهب الفن ) يمدح البردوني بأنه يقدس الشعر .
- ( يا كافرا بالصمت ) تعبير رائع يدل على جهر البردوني بالحق دائما ودون خوف.
- ( مولاي أنت معي ترى ما لا يرى ... أحد وتضحك والزمان بكاء )
من شدة إعجابه به يراه حيًّا يعيش معه، يرى ويسمع ويضحك من مهازل العصر.
وبهذا نرى أن السعيدي اتبع في مدح البردوني أسلوب " الاستحضار " يناديه كثيرا، ويسميه بألقاب متعددة، ويضفي عليه صفات الرفعة والنور والجمال والخلود.
......................
جـ - الشكوى:
بدت شكوى الشاعر ذاتيةً وعامّة. فقد شكا من شعوره الشخصي بالضيق والحزن:
فمن شكواه الذاتية :
- ( صنعاء ضاقت بي ) ما أصعبَ أن تضيق مدينة بأبنائها!
- ( لك هذه الأحزان في قلبي )
- ( إلا أنني وحدي ) شعور بالاغتراب.
- ( قلبي جائع ) جائع للفرح والحب والسعادة.
- ( روحي محاصرة ) تعبير مستوحى من مفردات الحرب.
- ( فمي غريب ) غريب بين أهله، لا يجد من يسمع ويفهم.
ومن شكواه العامة:
- ( الطفولة في بلادي وجع ) بسبب الحرب .
- ( أفراح البلاد عزاء ) لا أفراحَ هناك، بل قتل وموت.
- ( شوارع الأحلام ألغام ) الجمال صار قُبحا، والحياة غدت موتًا.
- ( تاء الحديقة حية سوداء ) تعبير غريب مبتكر، يرى فيه الشاعر شكل التاء المربوطة في آخر كلمة ( الحديقة ) على أنها أفعى سوداء . فالجمال أصبح يخبئ للناس الغدر والموت والدمار.
- ( الخوف يمشي في المدينة ) تجسيد يُظهر حجم هذا الخوف .
- ( مدن الحكايات مسكونة بالنار ) بدلا من الناس.
وهكذا نرى الشاعر يسير حقًّا على نهج البردوني في نقد الواقع المرّ.
.......................
د- خاتمة القصيدة:
ختم الشاعر قصيدته بالتعبير عن ضياع قيمة الشعر في هذا العصر، ولكن الشعراء ليس لهم إلا أن يستمروا في جهادهم الأدبي:
(وأبي بلا ذهبٍ.. بلا كتبٍ ..بلا .... نُصُبٍ ..وليس لروحهِ آباءُ
لا بيت للكمات , لا مأوى لكمْ .... إلّا الأغاني أيها الشعراءُ. )
........................
4- ملامح أخرى في أسلوب الشاعر:
أ*- نلحظ اهتمام الشاعر بمعنى " الأسرة " . استخدمه في التعبير عن نفسه، فقال:
(النحل أولادي وبيتي غيمةٌ .... شفافةٌ والأغنيات نساءُ) فهو مع شعره وقصائده أسرة كاملة تسكن بيتًا رفيعا، شفّافًا يرى من خلاله كل شيء.
واستخدمه في التعبير عن علاقته الروحية الأبوية بالبردوني:
(في عين أمي أنت طفلٌ أخضرٌ .... وأنا بعينكَ قهوةٌ سمراءُ )
ب*- ونلحظ إكثاره من استخدام الجموع للتعبير عن المبالغة في المعاني:
- (عرائس – أولادي – أغنيات – مباسمي – الأحلام – الشهداء – الدموع قصائد)
حتى إنه يصف المفرد بالجمع، كقوله: ( مباسمي ) والمبسم عادةً واحد وهو الفم
ولكنه أراد بذلك التعبير عن كثرة شعره وقوة تأثيره.
ج- وقد كرّر استخدام الألوان :
- ( قصائد خضراء – غيمة شفافة – نجمة زرقاء – أنشودة بيضاء – قهوة سمراء – أنت طفل أخضر )
كما يدخل ضمن ذلك استخدامُه للنور والظلمة في عبارات كثيرة.
فالألوان تجسّد المعنويات ، وتعطي انطباعا أو إحساسا خاصا بالشيء.
وكذلك النور يرمز للحق والجمال والخير، والظلمةُ ترمز للظلم والقهر...
د- إكثاره من توظيف التشبيه البليغ المكوّن من جملة اسمية قصيرة، تعطي المعنى الكبير، مع الإيجاز والتركيز:
- ( النحل أولادي – قلقي عصافير - ظلّي نخلة تمشي – فم الحبيبة خمرة وإناء )
هـ - القدرة الكبيرة على ابتكار الصور ، وجودة توظيف الرمز.
وكل التعبيرات التي أوردناها من قبل تدل على ذلك، من مثل:
- ( قلقي عصافير ) يجعلك هذا التعبير تتخيل قلق الشاعر مجسّدا أمامك، تُحسّ بوثباته وتحركاته الكثيرة، وترى أنه قلق مفيد جميل، يؤدي إلى إبداع الشعر.
- ( وأنا بعينك قهوة سمراء ) العين تتمتع بالقهوة قبل الفم . شبه نفسه بالقهوة شكلا، وهو مثلها في المحصّلة طعمًا: جميلة الشكل، لذيذة الطعم، طيبة الرائحة، ثمينة.
- ( وفم الحبيبة خمرة وإناء ) الفم إناء، والرضاب خمر.
- ( صليت في ذكراك ألف غمامة ... فتفردس التاريخ والصحراء )
الصلاة هنا ليست ركعات بل غمامات.
والتاريخ والصحراء عنصران مختلفان أحدهما معنوي والآخر حسي، وكلاهما
" تفردس " أي صار كالفردوس بسبب هذه الصلاة، التي ليست في حقيقتها إلا قصائد وأبيات شعر. وكلمة ( تفردس ) ملحوظة في معجم هذا الشاعر.
إنه يشتق من الجوامد أفعالا غير مستخدمة في العادة.
- ( وظلي نخلة تمشي ) الظل نفسه هنا صار نخلة ، إلا أنها نخلة تمشي.
وهذا التشبيه يفيد معنى كِبَر الظل، وكثرة فوائده.
- ( الخوف يمشي في المدينة مثلما يمشي الغرور )
( الخوف والغرور ) كلاهما معنويّ، إلا أن التشبيه هنا هو لمشي أحدهما بمشي الآخر، والمشي يكون للكائن الحي المحسوس.
- ( وصمتي نجمة زرقاء ) تعبير يوحي بالرفعة والوداعة معًا.
وألفت النظر هنا إلى أنه ليس هناك ( نجمة ) في اللغة بل ( نجم ).
و- القدرة على تحقيق التناسق بين أجزاء الصورة، فحين جعل شاعرُنا البردوني وردا؛ جعل نفسه عطرا، وهذا يناسب كون البردوني أصلا وأبًا، وكون السعيدي فرعًا وابْنًا.
ويقول:
( قالوا رحلتَ وكلما التفت الندى .... للزهر قال الفجر أنت بقاءُ )
الندى والفجر والزهر هي عناصر تجتمع في صورة طبيعية واحدة، فالكلمات ليست ممزوجة مزجا عبثيًا أجوف كما يفعل كثير من شعراء الحداثة الذين يأتون بكلمة من الشرق وأخرى من الغرب، بلا رابط واضح، ولا سبب وجيه.
ز- استحضار الشخصية الغائبة وخطابها ، كما ذكرنا من قبل. وفي هذا تعميق لإحساس المتلقي بتلك الشخصية المَرثية.
ح- أما ألفاظ الشاعر فكلها كما رأينا كانت من المعجم المتداول المأنوس.
إلا أن عبقريته تكمن في القدرة على توظيفها في سياقات جديدة وخيال مبدع.
ط- أما الموسيقا الشعرية؛ فقد عشنا في هذه القصيدة مع البحر الكامل، المعروف بقوة حركته، واتساقها .
وجاءت القافية المطلقة المؤسسة بألف قبلها ، بروي الهمزة ، لتحمل معها أنفاسا حرّى قادرة على التعبير عن الفرح وعن الحزن في آن معًا.
...................
الخاتمة:
وهكذا عشنا وقتا جميلا مع هذه القصيدة الرائعة التي ذكرتنا بالبردوني وأساليبه الشعرية الفريدة.
شكرا للشاعر السعيدي، والشكر موصول إليكم على حسن المتابعة.
وكتبه أحمد عبد الكريم زنبركجي.