نـشــودة الـضــوء
مَـوسَـقتُ بـالشوقِ فـي أنـشودتي خَـبَرَكْ
فـاهـتزَّ كــالأرضِ شـعبٌ يـشتهي مَـطَرَكْ
غــنَّـيـتُ فـاسـتـمطرَ الـعـشـاقُ أغـنـيـتي
لَـحـناً شـهـيَّاً يـحـاكي فــي الـهوى وَتَـرَكْ
فـصـغـتُهُ مـــن مـعـانـي الــضـوءِ فـاتـحةً
تـهدي بـجنحِ الـدُّجَى مَـن يقتفي أثَرَكْ
عـصـرتُ كَــرمَ الـهـوى لـلـسامرينَ مـعـي
فَـجَـسَّدَ الـشـوقُ فــي كـاسـاتِهمْ صُــوَرَكْ
بـالـحُـبِّ نـشـدو .. فــإنْ زارَ الـسـما قـمـرٌ
خِـلنا الـمواعيدَ بـالبُشرى كَـسَتْ قَمَرَكْ
وكـــم سـألـنا نـجـومَ الـلـيلِ فــي شَـغَـفٍ
مـتـى سـتـنشرُ بـعـدَ الـمبتدا.. خَـبَرَكْ؟
طـــالَ الــسُّـرى ولـيـالـي الـعُـربِ تـسـألُنا
مـتى نـصافحُ فـي مـسرى الـنَّبيْ عُمَرَكْ؟
أجَــبـتَـنَـا بـانـتـشـارِ الــضــوءِ مـنـتـشـياً
فـعـادتِ الــروحُ لـلـجيلِ الــذي انـتَظَرَكْ
واعـشوشبتْ مـن نَداكَ الأرضُ فاحتفلتْ
وأورَقَـــتْ بــعـدَ يــأسٍ بـالـمُنَى شَـجَـرَكْ
غـــرسُ الـشـبـابِ نـمـا وعـيـاً وتـضـحيةً
وســوفَ يَـجـني وإنْ طـالَ الـمَدى ثَـمَرَكْ
يـا فـجرَ قـحطانَ .. مُـذْ لاحَ الـربيعُ سَنَا
والـعُربُ تـحصدُهمْ أحـقادُ مَـن كفَرَكْ !!
بَـــدَّدتَ لــيـلَ طــغـاةِ الــعُـربِ مـنـتـصِراً
فـأجـمعوا كـيـدَهمْ حـربـاً لِـمَن نَـصَرَكْ
جـيـوشُـهمْ دمَّـــرَتْ أوطـانَـنَـا .. سَـفَـكَـتْ
دِمَــاءَ أحـرارِنـا .. كــي يـأمَـنوا خَـطَـرَكْ
لــن يـحـجبوا بـدخـانِ الـحربِ حـاضرَنا
أو يطفئوا الشمسَ في أحداقِ مَن نَظَرَكْ
شـعـوبُـنـا كــفــرتْ بـالـظـلمِ وانـتـصـرتْ
لِــحَـقِّـهـا، وسَـــقَــى شــريـانُـهـا زَهَــــرَكْ
الـــيــومَ لا يــنـحـنـي حُـــــرُّ لـطـاغـيـةٍ
ذُلاً، ولــن يـرحـمَ الـمـغدورُ مَـن غَـدَرَكْ
يــــا فــجــرُ إنَّــــكَ فـــي أوطـانِـنـا قَـــدَرٌ
يـفني الـطغاةَ، ولا تـثني الـدِّمَا.. قَدَرَكْ
ياســــــين عــــبدالــــعـزيز