الحُبُّ أوَّلُ نخْبِ حاناتِ النُّفوسْ
لمَّا التقيتُ حبيبتي
فَرِحَت وكُنتُ مثيلها
وبقيت أحكي
منذ البدايات التي ما عشتها
حتى النهايات التي قد ذقتها
مِن كُلِّ قاموسٍ عتيقْ
مِن كل من قابلْتُ في ذات الطريقْ
وبقيتُ أحكي
وحبيبتي كالضوء تمنحني البريقْ
أحكي عن الثورات باسم العاطفةْ
عنْ أنَّ إعلانَ المحبَّةِ عاصفةْ
لا تستكين إلى هدوءْ
بركانُ نبضٍ يبتدي لا ينتهي
كالشُّعلةِ الخرساءْ
لا صوتَ يُعلِنُها ويفضحها الضياءْ
كلّ الذي ترمي إليهِ الكِبرياءْ
وبِهِ تشكَّلَتِ النُّفوسْ
وبقيتُ أحكي ..
تاريخُ أجملُ ثورةٍ
في الحُبِّ باسمِ العيطموسْ
حرب البسوسْ
أخَوَانِ مِن لحمٍ ودمْ
والحُبُّ ذاكَ الثأرُ في روح الشقيقْ
يا منتهى أملي ..
أعرفتِ معنى الغرغرة !
روحٌ تفارق جسمها مِن " وَيْكَ عنترَ أقدِمِ "
" لو كان يدري ما المحاورةُ اشتكى ..
ولكانَ لو عَلِمَ الكلام مُكَلِّمي "
ما قادهُ للنَّصرِ إلّا عاطفةْ
وحبيبتي تُصغي
والكأسُ فيما بيننا حكَمُ التَّجَلِّي
وبقيتُ أحكي ..
مِن كأسِ عينِكِ كم ثمِلتُ ورغبتي
أبقى غريقًا لا أفيقْ
" فتبسَّمَت خجلًا وقالت يا فتى "
الحُبُّ آخرُ ما تبقَّى في الكؤوسْ