رسالة إلى صديقي الذي أحبهُ ( عتاب و ملاطفة )

هذه درة نفسية.. و دوحة شعرية أنيسة
تختال جمالا.. و تخطب ودنا دلالا

أحييك من القلب أيها الشاعر الجميل

دمتما أخوين متحابين في الله

طبت و طاب مسعاك

محبتي و تقديري

أدامك الله أخي الغالي سامي بكل خير

محبتي يا صاحبي .

حُبُّ الوَرَى عِنْدِيْ كَفَرْضِ كِفَايَةٍ إِلَّا هَواكَ لَدَى فُؤَادِيَ فَرْضُ عَينْ لَكَ أَلْف بِيتٍ قَدْ بَنَيتُ بِدَاخِلِي أَرْجُوكَ لَا تَسْأَلْ مَكَانَكَ أَينَ أَينْ فَأَنَا وَهَبْتُكَ مُهْجَتِيْ وَ جَوَارِحِي وَرَضِيتُ أنْ أَبْقَى وَحيدًا بَينَ بَينْ حَتَّى وَإِنْ قَدَّمْتُ عُمْرِيَ لَنْ أَفِيْ حَقَّ الأُخُوَّةِ لَا وَ لَا سَدَّدْتُ دَينْ أَوَ كُلَّمَا مِنْكَ اقْتَرَبْتُ بِخُطْوَةٍ عَنِّيْ ابْتَعَدْتَ وَسِرْتَ عَكْسِيَ خُطْوَتَينْ إَنْ كُنْتَ أَرْخَصْتَ اللِّقَاءَ بِدَمْعَةٍ فَأَنَا سَكَبْتُ عَلَى فِرَاقِكَ دَمْعَتَينْ وَاللهُ يَعْلَمُ كَمْ وَدَدْتُ بِأَنَّ لِي ضِعْفَ الجَوَارِحِ كَيْ أُحِبَّكَ مَرْتَينْ فَلِمَ الخِصَامُ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّنِي كَمْ عِشْتُ أَحْلُمُ أَنْ أَضُمَّكَ بِاليَدَينْ ؟!

* * *

يَا مَنْ جَعَلْتُكَ رَغْمَ البُعْد لِيْ سَكَنَا أُلْقِيْ عَلَيَكَ سَلَامِيْ غَايَـةً وَ مُنَى إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الذِي عَنِّيْ نَأَى وَمَضَى قُلْ لِيْ بِرَبِّكَ كَيفَ القَلْبُ مِنْكَ دَنَا طَوَّقْتَنِـي بِالأَسَى حَتَّـى تَعَلَّقَنِـي مِنْكَ الشَّقَاء فَصَـارَ البُعْـدُ لِيْ كَفَنَا فَكَمْ نَصَحْتُكَ سِرًّا لَا أُرِيدُ سِوَى وَجْهَ الإِخَاءِ ، لِمَاذَا بِعْتَنِيْ عَلَنَا ؟! لَمَّا رَمَيْتَ بِسَهْمِ الزَّيْفِ فِيْ كَبِدِي وَخُنْتَ فِيْ سَاعَةٍ مَنْ لَمْ يَخُنْ زَمَنَا طِبْ أَنْتَ عَيْشًا وَخُطَّ اليومَ في قَدَرِي إِنِّي خَذَلْتُ صَدِيقِيْ ، واسْتَرَحْتُ أَنَا !!

بين البحرين أغرقت مشاعري ولست أدري من سيخرج بقاياها فأسماك سحرك اقتاتت منها

محبتي وتقديري لك

عتاب أخوي رقيق، ونداء للصلح رقيق في تحفة شعرية بديعة
خضعت الحروف ليراعتك والمعاني لحرفتك فانثال القول عذبا في نصه ساميا في حسه جاليا لنزغ الشيطان في القلوب
لا نال الشيطان من صحبة صالحة ولا أفسد بين صديقين أبدا

دمت وندى نفسك ودام صديقك الملهم

تحيتي

لله درّ هذه الحروف وما حملته من عمق المعاني وروعة الصّور

قصيدة قويّة السّبك رقيقة الجرس أمتعت القلوب والذّائقة

دام البيان حليفك أخي

مودّتي

بوح رقيق يدل على شفافيةونقاء الروح
طابت نصا وجرسا وأطربت لحا ومعنى
بارك الله بحروفك وبمعانيك
ولك عظيم التقدير والإعجاب والمودة.

رائعة هذه الاحاسيس المرهفة التي جاءت ترفل باجمل ما في الفن الشعري
حقا لقد وقفت امام هاتين المقطوعتين متأملا منتشيا
شاعرنا الجميل الاستاذ عصام
تحيتي ومحبتي