الربيع

الربيع

أتَى بعْدَ طُولِ الغيابِ الربيعُ...فأهْلاً و سَهْلاً بوَجْه السعود
لقدْ راحَ عنَّا الشتاءُ بعيدًا....و أَصْبح يَسْكنُ خَلْفَ الوجود
تولَّى القُنوطُ وعبْءُ السّقام.وسُخْطُ الصَّقيع وقصْفُ الرُّعود
غدا الطقْسُ مُعْتدِلاً و لطيفًا.....و ما كانَ غيرَ شقاءٍ عنيد
و عادَ إلى الكون ظلُّ السلام..و لمْ يبْقَ شيْءٌ حليفَ القعود
تبَرَّجتِ الأرضُ بعْدَ حياء...و أبْرَزتِ الحسْنَ فوْقَ الحدود
غدا البدرُ في الأفْق مثلَ مليكٍ......مُحاطٍ بجلاَّسِه و الجُنود
و كادَ الجمادُ يسيرُ سُرورًا .....بعَوْدةِ فصْلِ البهاءِ الوحيد
غدا الطيْرُ يَشْدو غِناءً رَخيمًا...يَشقُّ عنِ القَلْب ثوبَ الجُمود
و يسْتقْبلُ الصُّبْحَ فوقَ الغصون..بحُبٍّ فريدٍ و عذْبِ النشيد
و خَضَّب فصْلُ الهناءِ الرَّوابي......بألْوانِه ذاتِ سحْرٍ فريد
فمَا أجْملَ الغُصْنَ بعدَ العريِّ...غدا لابسًا خيْرَ ما في البرود
و ما أرْوعَ الريحَ حينَ تَمرُّ ..مُرورَ الحبيب السعيد الودودِ
غدا الورْدُ مُبتَسِمًا للحَياةِ.........و عادَ إليه احْمِرارُ الخُدود
وَ لبَّى النباتُ نداءَ الصُّعود.........فصَار يُعاندُ طولَ البنود
فكلُّ جريحٍ لهُ في الربيع........دَواءُ الجُروح و دأْبُ الصعود
فإنَّ الربيعَ طبيبُ النُّفوس ......وَ يعْرفُ ما تَبْتَغي في الوجود
تَضَوَّع عطْرُ الخُزامى و صارَ .........يُنفِّسُ كرْبةَ كُلِّ عميد
جرى النهْرُ بين البَساتينِ عَذْبًا ...و جاءَ اليه الورى منْ بَعيد
و صارَ الحمامُ من الإبْتهاج...يُصَافحُ سِرْبَ الغمام الشرود
و عادتْ أمَاني النُّفوس العِذابُ..إلى الصَّحْو بعْدَ حَياة الهُجود
غدتْ في الرياض مصَابيحُ تذْكو ..و تَفْتحُ بابَ السُّرور الفريد
بدا الياسَمينُ لطيفًا مُنيرًا.. .......نَقيًا كضَوْءِ الصَّباحِ الوليد
وجاءَ الفراشُ الى الرَّوض طوْعًا...يُقَبِّل شَوقًا خُدودَ الورود
و يُعْلنُ عنْ عشْقه للجمَالِ.....و تَقْديسِ لطْفِ الوُجود المديد
و هبَّ النسيمُ فصارتْ تميلُ.......إليه الزُّهورُ بحُسْنِ القدود
يدُ الدَّهْر قدْ سَكبتْ في الوُجود ......جَمالاً يُحرِّكُ قلْبَ النُّجود
إذا الصبحُ جاء رأيْتَ الدجى لمْ .يَعدْ رسْمُه ظاهِرًا في الوجود

الربيع

أتَى بعْدَ طُولِ الغيابِ الربيعُ فأهْلاً و سَهْلاً بوَجْه السعود لقدْ راحَ عنَّا الشتاءُ بعيدًا و أَصْبح يَسْكنُ خَلْفَ الوجود تولَّى القُنوطُ وعبْءُ السّقام وسُخْطُ الصَّقيع وقصْفُ الرُّعود غدا الطقْسُ مُعْتدِلاً و لطيفًا و ما كانَ غيرَ شقاءٍ عنيد و عادَ إلى الكون ظلُّ السلام و لمْ يبْقَ شيْءٌ حليفَ القعود تبَرَّجتِ الأرضُ بعْدَ حياء و أبْرَزتِ الحسْنَ فوْقَ الحدود غدا البدرُ في الأفْق مثلَ مليكٍ مُحاطٍ بجلاَّسِه و الجُنود و كادَ الجمادُ يسيرُ سُرورًا بعَوْدةِ البهاءِ الوحيد غدا الطيْرُ يَشْدو غِناءً رَخيمًا يَشقُّ عنِ القَلْب ثوبَ الجُمود و يسْتقْبلُ الصُّبْحَ فوقَ الغصون بحُبٍّ فريدٍ و عذْبِ النشيد و خَضَّب فصْلُ الهناءِ الرَّوابي بألْوانِه ذاتِ سحْرٍ فريد فمَا أجْملَ الغُصْنَ بعدَ العريِّ غدا لابسًا خيْرَ ما في البرود و ما أرْوعَ الريحَ حينَ تَمرُّ مُرورَ الحبيب السعيد الودودِ غدا الورْدُ مُبتَسِمًا للحَياةِ وعادَ إليه احْمِرارُ الخُدود وَ لبَّى النباتُ نداءَ الصُّعود فصَار يُعاندُ طولَ البنود فكلُّ جريحٍ لهُ في الربيع دَواءُ الجُروح و دأْبُ الصعود فإنَّ الربيعَ طبيبُ النُّفوس وَ يعْرفُ ما تَبْتَغي في الوجود تَضَوَّع عطْرُ الخُزامى و صارَ يُنفِّسُ كرْبةَ كُلِّ عميد جرى النهْرُ بين البَساتينِ عَذْبًا و جاءَ اليه الورى منْ بَعيد و صارَ الحمامُ من الإبْتهاج يُصَافحُ سِرْبَ الغمام الشرود و عادتْ أمَاني النُّفوس العِذابُ. لى الصَّحْو بعْدَ حَياة الهُجود غدتْ في الرياض مصَابيحُ تذْكو و تَفْتحُ بابَ السُّرور الفريد بدا الياسَمينُ لطيفًا مُنيرًا نَقيًا كضَوْءِ الصَّباحِ الوليد وجاءَ الفراشُ الى الرَّوض طوْعًا قَبِّل شَوقًا خُدودَ الورود و يُعْلنُ عنْ عشْقه للجمَالِ و تَقْديسِ لطْفِ الوُجود المديد و هبَّ النسيمُ فصارتْ تميلُ إليه الزُّهورُ بحُسْنِ القدود يدُ الدَّهْر قدْ سَكبتْ في الوُجود جَمالاً يُحرِّكُ قلْبَ النُّجود إذا الصبحُ جاء رأيْتَ الدجى لمْ يَعدْ رسْمُه ظاهِرًا في الوجود

قصيدة جميلة .. أبدعت فيها وصفاً .. وتنقلت بنا بين الرياض والياسمين وحتى الفراش.
وهي الأيام في تداول ، ما بين الفصول .. ولئن ملّ البعض فصل الشتاء فغيرهم يتمنى قطر الماء ..
يكون النص أخي الشاعر تفالي عبد الحي اجمل بتنسيقه في خطوات هينة .
تحيتي و محبتي .

قصيدة جميلة عابقة بالوصف البديع وأجواء الرّبيع بصورٍ محلّاة جميلة ..

وبالتنسيق أجمل .. تحياتي لكم شاعرنا على هذه البديعة الجمالية الربيعية .. وفّقكم الله

الأستاذ و الشاعر عبدالسلام دغمش.
شكرا لمرورك الطيب الذي أسعدني كثيرا و دام لك الشعر و الابداع .

الأستاذ و الشاعر ادريس الشعشوعي.
شكرا لمرورك الطيب الذي أسعدني كثيرا و دام لك الشعر و الابداع .

الأستاذ و الشاعر ادريس الشعشوعي.
شكرا لمرورك الطيب الذي أسعدني كثيرا و دام لك الشعر و الابداع .

دام ربيع فؤادك وعطر كلماتك وبهاء قصيدك ، سلامي ومحبتي وتقديري سيدي العزيز ، دمت بخير .

حروفك الربيع التي شركتنا


بزهورها

الأستاذ الفاضل و الشاعر الكبير رياض المحمدي .
دائما مرورك الطيب يسعدني كثيرا فشكرا لك و دام لك الشعر و الابداع و كل شيء جميل بهذا الوجود.

الأستاذ و الشاعر عبدالسلام دغمش.
شكرا لمرورك الطيب الذي أسعدني كثيرا و دام لك الشعر و الابداع .