إنِّي عَهِدتُ الحُبَّ يوماً واحِداً
لَمَّا رَأيتُ عُيونَها تَتَبَسَّمُ
كانتْ حياتي قُربَها كَحَدِيقَةٍ
تُسْقَى بِمَاءِ الوِدِّ حَتَّى تَنْعَمُ
وَنَسِيتُ أنَّ زُلَيخَةَ في مَكرِها
قَدَّتْ قَمِيصاً خاشِعاً يَتَألَّمُ
لِيكونَ قلبي للغَرامِ ضَحِيَّةً
وَ لِأنَّني عبدٌ مُحالٌ أُعصَمُ
ما كُنتُ يوسُفَ كي أنالَ شفاعَةً
وَ لِسانُ ( كيسينٍ ) أبى يَتَكَلَّمُ
مَنْ قَدَّ قلبي لن يَنالَ سَماحَةً
منِّي و يبقى مِنْ ضَميري يُكْلَمُ
للهِ أشكو كُلَّ جَرحٍ نازِفٍ
فهو الحَسيبُ و فيه قلبي يَسْلَمُ