وَمضاتُ الشعراء

وقلت للشاعر محمد حمود الحميري :

ريانُ فاهنأ بالقريض وقد سما من حكمةٍ ، تحكي الصدور بلابلَه وافقه مراد الحاملين طيوبه كيما تظلَّ عيون قلبك نائلة قل يا بلال تعال نتلو منهجًا فيه الأبُ الحاني سقانا كاملهْ فيه النَّصحية أسفرتْ عن نَوْرها منها رحيق الشعر كفكف ساحله طوباكما ، لكما تغنّى شعرنا بمحمّدٍ أهدى البيان غلائله

وقلت للشاعر سامر الخطيب :

غنّيتَ للحبّ للأحباب مبتهجًا تسقي المدارك أشواقَ الرياحينِ كيما تبلّغ للإحساس بغيته على حروفٍ سنيّات البراهينِ متى تجلت على الأنظار تخبرها عن بلبلٍ غردٍ بالحور مفتونِ

كما قلت للشاعرة كوكب البدري :

وعتابٌ ساحرٌ من مطلعه يا لَمعْنى كوكبٍ ما ألمعه أنفسُ القول الذي يدهشنا يخلبُّ اللبَّ يناجي أرفعَه هكذا الشِّعرُ متى ما صغته يرفع الحسنُ إليهِ القبَّعة فهنيئًا للتي تسكبه من فؤادٍ ليس تخفي منبعه فاقبلوا من أحرفي خربشةً علَّ فيها بعضَ زلفى مُقنعة

وقلت للكاتبة بسمة عبد الله :

لبسمة الذوق يعنو الشعر والأدبُ ؟ أم غزة الحبِّ منها المسك منسكبُ ؟ كلاهما رسما الإبداع أروقــــــــــــة إلى جميلهما العِرفان ينجذبُ مجْدًا لحرفٍ به للحسن مأثرةٌ طوبى لدارٍ بها الأمجاد والحسَبُ

نصطادُ أفكارَ المواهبِ يقظةً عند التناجي حالهنَّ غريبُ لنحاور الليلَ الطويل قيامُهُ في همْسِ أروقة الحبيب نغيبُ

تَخَيَّرْ من عُروقِ الصَّبْرِ دَرْبا وَعانِقْ من بُروقِ الذكْرِ سِرْبا إلى ذاتِ الشروقِ بذلتُ قلبي يُقلّبني هوى الأحبابِ غرْبا يُشاطِرُنا من النفحاتِ عُرْسٌ فَأمْضي أنْشُد الوادي مُحِبّا فألحَظُ وَفْرَةَ اللهفاتِ خُلْدًا وقد فَنيتْ برشف القرب غُلْبا لتُكْرمَ إلفَها نورًا وَسعدًا وألحانًا ، وفاكهةً ، وأبّا

إلى الدَّارِ تَرْنو أعينٌ طالَ مَسْراها تسائلُ عنْ روحــي وأطيــافِ ذكـــراهــا فلا أرقُ الأشواقِ خفَّ وميضُهُ ولا جادَهـــا غيثٌ ، ولا الملتقــــى فاهــا يعاودُها خَفْقُ الأزاهرِ خِلْسةً يُكـفْـكِـفُ دمعًــا فــي مَســاربــه تاهــــا خَلا طائرِ الأحلامِ ظلَّ مُرفرفًا حيــالَ جراحٍ لم تعـُـدْ تبتغــي جـاهــــا حيالَ الأماني الراقداتِ بلهفةٍ فيوكـِــزُها ، علَّ الرَّبيـــــعُ تولاهـــــا فديتكِ بَوْحَ الرُّوحِ يا دارُ فاحملي رسومَ التَّداني ، وادفعي رَسْمَ مَرآهــا

قلت للشاعرة زاهية " بنت البحر " :

للشعر حكمتهُ بها يترنّمُ وبيان ذوقٍ تستقيه الأنجمُ تُمليه زاهيةٌ فيسمو حسُّها فإذا لها في كل مرقىً مَعلمُ

وقلت للشاعر حيدرة الحاج :

رباه لطفكَ وارحم أمّ حيدرةٍ واجز العطاءَ إلهي وانشرِ السَّلْمى أنِرْ لها غرَفًا في الخلد زاهرةً وبارك الروحَ نورًا فضله تمّا

كما قلت للأديب مصطفى حمزة تعقيبًا على أحد نصوصه :

وكم من " مندريس " هنا تسامى إلى العَلياءِ يتبعه اليتامى فلم تجدِ الشقائقُ من ملاذٍ لِذا اندرست تناجينا سلاما