و يسألني
أنا في حياتهِ من أكون ؟
و في حياتي من يكون ؟
ٍٍو يسألُ عنّي أعماقَ السّكون
و يسألُ كلّ دفءٍ .. كلّ شوقٍ
و كلّ ألوانِ الظنون..
فما أجيبُكَ يا حنونْ ؟
و ما أقولُ بعدَ خفقٍ
بتَّ في القلبِ الشجونْ
أنا في هواكم قد أقمتُ
و في سماكم قد هتفتُ :
حبّكم دربي المكينْ
و وصلُكم كنزي الثمينْ
و ما سواكم أبتغي
فذاكَ بعضُ من تكونْ ..
و من تكونْ ؟
البوحُ يا سيدتي
الصدقُ منهُ في العيونْ
و في لقاكم أبتغي
بوحاً يطيبُ مدى السّنينْ
بوحاً يطيرُ بأشرعتي و اشواقي
فأرى اللّقاءَ بلا حدودٍ
يملأُ الكونَ حنينْ
و من تكونْ ؟
أنتَ دنيايَ التي
ما عشتُ كي أحكي افتتاني
أو مدى سحر المعاني
أو صدى موجِ المواني
يا أجمل الناسِ عيونْ ..
و من تكونْ؟
و لم أزلْ في صفوكمْ و حسّكمْ
هائماً حتّى الجنونْ
أعياني نبضكَ مرهفاً
و مدى سناكَ ..
و رقةٌ يُعيي الغواني حسّها
و دلالُ قلبٍ و الفتونْ
ومن تكونْ ؟
لكنّكِ نسيتِ سؤلي كامناً؟
بين الضلوعِِ في سكونْ
من أنتِ يا سيدتي
و ما هواكِ ؟
و مالذي دبَّ بروحي يملاُ العمرَ فنونْ
و مالذي يبقيني رهناً
من نواكم للشجونْ ؟؟
فمن تكون؟؟
قل لي أنتَ من تكون ؟؟؟