الشك والحقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم


الشك و الحقيقة


سعد عطية الساعدي



هذه هي فقرة صغيرة من كتابي المخطوط غير المنشور (الشك النظريات و التطبيق )

يجب أن ينظر الى الشك على ضوء مراتبه وبما تفرضه وترتبه المسائل الحقيقية على اعتبارها متداولة في الفكر الانساني لاأن يطلق على تعميم

مرتبة شكية واحدة مما ينتج فكرا شكيا فوضويا يبتعد به أهله عن الحقيقة و فرضيتها الحاكمة على الفكر والعقل مما يولد التيه في مسارب الشك والظن والتصور المخطوء وكما بينا في سابقة الكتاب هذا مصادر وأسباب وأنواع الشك وهو حقيقة وليس ظنا مبتدعا ولكن مجرد أن نظرنا الى مراتب الشك تحظيرا للموضوع وتناوله في هذا الكتاب وذ لك من أجل استبيان دقائق المسألة الشكية قبال الحقيقة وعليه نقول
من خلال أمرين أساسيين تنبني عليهما المسألة الشكية العلمية حتى نخرج مسائل شك الوهم برمتها

الاول ________ يجوز عقلا أن نقول ونعتبر في بعض الشك حقيقة والبعض هو المقصود الشك العلمي الذي ينبه العقل من الخطأ ومن أجل التصحيح صوب الحقيقة وذلك لما يحمل شئ من الحقبقة التي نبهت العقل من الخطأ في هذا الشك والشك الذي لا حقيقة فيه هو شك الوهم أو شك باطل وكما في الظن صدق أوكذب مع هناك ظن يقين في حالات حقيقية خاصة كذلك الشك وعلى ضوء هذه الحقيقة تكون مسيرة هذين الامرين

الثاني ________ لايجوزأن نعتبر أي شك مهما كان بداءة هو من الحقيقة حيث أن الحقيقة هي مجمل وقائع فعلية يقينية وماهيات وجودية بما فيها كل المفردات و الدقائق وأجزاء مسائل يقينية تصدقها البراهين والحجج بما هي الحقيقة كذلك والتي مكنت الادراك والعقل يبحث عنها ويعقل ما أدركه منها


عودة على بدء

نقول لو كان الشك كله في الحقيقة لما بانت عندها يقينيات حقائق وبديهيات مسائل ولما تحقق للعقل أية معرفة يطمئن لها ولما أستطاع تأسيس قواعده العلمية كافة بل لتعطل العقل عن فهم الحقيقة كيف كانت وأين كانت ولآنتفت القيمة اليقينية والمعرفية من أدراكاته أصلا وعندها سينحسر دور و طاقات العقل على المحسوسات على ضوء الحاجة الحياتية الضرورية فقط