لكليات والحقيقة

سعد عطية الساعدي



أن التمعن في الحقيقة ينمى المعارف ويوسع المدارك ويروي ظمأ العقل الذي تشغله دوما معرفة الحقيقة في كل صغيرة وكبيرة فيرتوي من مناهلها العذبة الروية

أن معرفة شيء من الحقيقة هو كسب ثري يزيح شيء من الجهل - وموضوعنا هذا هو الكليات في الحقيقة والذي سوف نحدد ونقسم هذه الكليات

تنقسم الكليات في الحقيقة إلى عدة أقسام فرعية إرتباطية مجموعة في الكلية المطلقة والتي هي عين الحقيقة والتي لاتحيط بها العقول إلا إعتقادا عاما مسلما به بدلالة الترابط الحقائقي وعدم التفكك والإنفراط بين كلية الحقيقة واجزاءها كافة أين كانت وما هي وبماتشير وتتضمن ومن كل هذه المقدمة نقول ونثبت ما أردنا قوله بما يلى :

أولا : الكلية الجزئية


هي كل ما ضمت عدة أجزاء ومفردات حقائقية تحدد بها فهي ارتباط جامع لها بدلالة فروع العلم وإختصاصاته وفروع العمل ونوعياتة والتوجهات الخاصة ومتطلباتها وما ينتج عنها من نتائج وردود ومحاصل
وهذه كليات جزئية متضمنة كل واحدة منها قسم أو نوع أو توجه من هذه المذكورات -

ثانيا : الكلية الجامعة

وهي الكلية الجامعة ضمن الجمع الحقائقي لعدة كليات جزئية والمثال هو كل كليات جزئيات العلم تنضوي في كلية جامعة وهي الكلية العلمية وكذلك الكليات الجزئية المعرفية والفكرية هي تنضوي في كلية جامعة لها وفق الكل والربط الحقائقي وكذلك الكليات الجزئية العملية والكائنية والكونية والجعلية والنمائية وغيرها -

ثالثا : الكلية المطلقة

وهي كلية الكليات وجامعة الجامعات تنضوي فيها كل المفردات والخصائص والنوعيات والفرعيات ماهيات وكيفيات إينيات ومتئينات أي كل ما خلق الله سبحانه وجعل مدروكات لحواسنا وعقولنا أوغير مدروكات كلها في هذه الحقيقة إلا الحقيقة القدسية للذات الإلهية فهي فيض كل ذلك وفوق كل ذلك ولا يقابلها شيء من ذلك فهي حقيقة وجودية ربوبية تذعن لها العقول ولا تدركها ولا مثيل لها أو عديل