لا عيب في الأشعار إلا أنها = عن ذكريات الحزن فيكِ تُفتّشُ
أوَكلما حرّكتُ سنّ يراعتي = أجدُ الحروف بنبض حُبكِ تنقش
وإذا صمتُّ تعاتبين محبّةً = وإذا كتبتُ فمن عيونك أجهشُ
يا للقلوب نحثّها بنصيحةٍ = ويظلّ ماضينا بها يتحرّشُ
كنا وكان البوح وارف عشقنا = وكأنه للحالمين مُعرّشُ
لو أننا ننسى لأزهر عمرُنا= بطهارةٍ تُحيي النفوسَ وتُنعشُ
لكنّنا نخشى وأفعى غدرهم=من جحر غفلتنا تعود وتنهشُ
وتظل غابة خوفنا مهجورةٌ = وحديثنا في جُنحها يتوحّشُ