|
ثلاثـــــــون من بعــــــدها أربع |
|
|
وأنــــــت كشـــــــمس بها تســطع |
كتبـــــــناك أسطورة من ضياء |
|
|
فنجــــــــمك في العــــــلم كم يلمع |
رسمــــــــــناك أنموذجا للعطاء |
|
|
لأنك بالبـــــــــــــذل كم تــــــــولع |
وما كنت تخبو بأفق العــــــلوم |
|
|
ولكـــــن توهجــــــت إذ تطــــــلع |
علــــــــــوا علوا أيا ذا العلي |
|
|
مقامـــــــــك فيـــــنا هـــو الأرفع |
مهارش يا منــهل الطالبـــــــين |
|
|
فكم طـــــــــاب من وردك المنبع |
فكم مر جيـــــــــل لكي يســـتقي |
|
|
ومن نهـر عـــــــــــلم أتى يكـرع |
وهاهــــــــــم يقولون في غصة |
|
|
رحيــــــلك عنــــــا هو المــــوجع |
تلفت لتبـــــــصر تلك الطـــــلول |
|
|
ففـــي كل شـــــــــبر لكم موضع |
سنـــابلك الخضـــــــــر مجنـــية |
|
|
ومنـــــــك حقــول العطــا تمرع |
وفيــــــــــــك العزيـــــمة موارة |
|
|
وكنـــــــــت لواء العـــــلا ترفــع |
سينقشك المجـــــد في صـــــفحة |
|
|
من النــــــــور يا أيــها المــــبدع |
سنيــن توالت وكم فــــــيك عزم |
|
|
إلى الدرس في بــكرة تســـــــرع |
وهاهي شمـــــــس دروس تغيب |
|
|
فياليــــــت أني لـــــــها يوشــــــع |
علي إلـــــــيك المــعــالي تؤوب |
|
|
فأ نـــــــــت لهـــا دائما تصــــــنع |
حفظـــت الأمــــــانة في همــــة |
|
|
وما كنــــــت ممـــــن لهـــا ضيعوا |
وقد غصــت في لجــــــج للعلوم |
|
|
ورحـــــــــت لآلئـــــــــــها تجـــمع |
تبيت تســــــامر في الليــــل كتبا |
|
|
خـــــدين الســــهاد فما تهـــــــجــع |
بذرت خـــــــلالا ورويتـــــــــها |
|
|
وحســــــــــــبك جنــي الذي تزرع |
هطلت فصــار اليباب اخضرارا |
|
|
وأورق من غيثــــــــك المهـــيـــع |
عرفناك في الدرس أو في الحياة |
|
|
تعيـــــــــش بصـــــدر هو الأوسع |
وتنثـــــــال روحك مــثل الغمــام |
|
|
بقـــــول طــــــريف هو الممــــتع |
فتنبــــــــت في النفــس أفراحها |
|
|
وتخضــــــــر أرض بهــــا بلقــــع |
وكم قـد رضيـــــــت بحكم الإله |
|
|
وما أنــــت من حـــــادث تجـــزع |
وكم ذاب قلـــــــــــــبك من رقة |
|
|
وســالت على خـــــدك الأدمـــــــع |
وأنت بعرس وفــــــــــــي مأتم |
|
|
تجــــــيء إلى أهــــــــــله تهـــرع |
وفي الحـــــق لم تصغ للعاذلين |
|
|
فأنـــــــت به جــــــــرأة تصــــدع |
فعش بيــــــــــــننا ذا مقام علي |
|
|
لك الــــــقدر والمــــــــنزل الأرفع |