امرأة من نور

امرأة من نور
-----

مادمتُ حياً ..
سيبقىَ حُلمي رفيق عمري .
فأنا أريد امرأة ...
تستحق الانتظار .

امرأة ..
تقرأ الدنيا تجويدا ..
ببصيرة إنسان ..
لا ببصرِ تمثال .

امرأة ..
يعلمها الفؤاد نفسه
ويعلمُها العَفَاف خارطة التبرج
ويشاء بعلمها أن تكون صفاءً ،
وثناء ..
كما يشاء أن تكون نورا ؛
لِتُغرد جوارحي على خيوطِ الضوء الذي
يشرق منْ صباحاتِها
ولتتسع أعماق أعماقي ..
إلى سيدةِ الطـُهر والجمال .

امرأة ..
لمْ تدرك الأوزار فضائلها
لمْ تحبط تقاليد المجون سجيتها

امرأة ..
تؤذن الروح من أعماقها بكرة حتى العَشِيُّ .
شوقي لها ...
شوقا لها ..
ريحانة الغيب
سليلة الطهر ،
بكرية الروح ..
والوجــد ..
والحياء .

امرأة ..
ترسلها الأرض منحة ،
ورحمة ..
وإعجازا ..
وتكريما .
لأهيب بها في الكآبة حسرات العدم
وأُباهي بها في الجَّهالةِ مُداعيات الحضر
وأُعاود بها في الهوى رعشة الشوق
وأمح بها من الهوى رعشة التشهي .
وأُباهي بها في الخضيل زهرات الربيع .

امرأة ..
لاتفارق خدرها ،
ومحرابهـا ،
وقرآنهـا ...
وحضني الرحيب .

امرأة ..
تأخذني إلى تكوينها الآخر...
إلى أنوثتها المنتقاة من خلاصة الانتظار
تأخذني إلى حوريتها ..
إلى أنوارهــــا ..
بعيدا ..
بعيدا ..
لتمنحني جرعة زُهدٍ ..
وجرعة تأمل ..
وجرعة حب ..
وجرعة سُكْرٍ ..
وجرعة دَلال ..
طويلات الأثر .

امرأة ..
تلاطفها الشمس
تترفق بِشقرتها
بطلعتهـا ..
تمنحها الظل إعجابا ،
وقربانـا ..
وتبجيلا ..
وإحسانا .

امرأة ...
عنوانها السَّنا، والصفا .
قوامهـا :
من بين غصن وثمرة .
أوصافها :
من بين شهد وخمر .
صوتهـا :
من بين حنجرة عصفور ،
وهدير زمــزم .

هذي صغائر منيتي ..
لا سوى قطرات من أبخرة التشوق
اندلعت شعرا من دمي .

هذي صغائر منيتي
وهناك في النجوى العميق ،
تفاصيل كل الأماني
ليبق حديث الصمت ،
في السترِ مبتهلٌ .

مادمت حيا ..
سيبقى حلمي رفيق عمري .
فأنا أريد امرأة ،
تستحق الانتظار .
ــــــ
عبدالله عيسى

إمرأة بهذ الطهر والجمال لن تكون حتى يكون مثيلها في الطهر والجمال فالطيبون للطيبات .نثرية بديعة بلغتها وسلاستها.تحياتي.

عطرت قلوبنا بشذا قلائد من حرف شفيف ووصف مرهف
لأمرأة أجدت وأبدعت في صنع صفاتها حتى لتوشك ان تكون
ليست من نساء الدنيا.
نص جميل بلغته ومضمونه ـ عزفت فيه بمهارة على الحروف
فجعلتنا نتمايل طربا على إيقاع أنغامك.
هى حقا كما قلت .. امرأة تستحق الأنتظار ، ولكن أتمنى أن لا يطول
انتظارك حتى تلقاها من الحور العين.
دام يراعك.

إمرأة بتلك الصفات تحتاج انعكاس لصورتها في شخصه
فإن كنت ستكون
جميلة ومعبرة
بوركت

انثيال حرفك في وصفها الأخاذ ..بين البرايا تآلف و عطاء ، هذه المرأة تستحق الانتظار ..

بوح رقيق و ترنيمة حب عذري صاغ نثرية من أملح الكلام..

سلمت يمناك..

تحاياي

الأخت الأديبة / سامية الحربي . سلام الله عليكم
مهما استفحل الغوى واتسع ستظل أمتنا على خير حتى تقوم الساعة... ويكون في نسوتنا نصيب من هذا الخير، ومثله في رجالنا .
فلا يجوز هذا التشاؤم طالما الأصل فينا هو الخير . فإن جاز فجوازه من الشواذ ؛ وليس من أصول القاعدة التي فطر به الله أمتنا ،
وزودهــا بهدي نبي مرسل ... فلا يجوز أن نمح العفاف والطهر بالكلية، وأمتنا مازال فيها العبد الرباني الذي كرمه الله بحديثه
القدسي . فالبحث في مثل ذلك ليس عن المجهول؛ وإنما على الندرة، وطالما تواجدت الندرة، تواجد الأمل .
شرفت بك أيتها السامية . وافر سلامي ، وامتناني لحضوركم الموقر

ما أجمل أن أرى أديبتنا المحبوبة - الأخت نـادية - على ضفاف كتاباتي المتواضعة ،
وما أجمل تلك النظرة الشاعرة، التي راحت - فقط - جهة الشعور، والحلم، والتمني،
وليس جهة اجهاضات واقع ... لا صبر لنا عليه، ولا متنفس إلا من خلال دعواتنا،
وأوراقنا . شرفت بك وسعدت كما تعودت أيتها النادية

.. إن مضى كل جميل ، فلابد وأن يبقى الأمل ، لانه الشعلة التى لابد وأن تبقى في ذات المؤمن ، حتى تريه الطريق بعد ظلام .
وما أحوجنا لهذه الشعلة ، ونحن نعيش الأن شدة العتمة ؛ وغالبــا ما يجد المجتهد ضالته . وفي النهاية أقول : هذا النص
ماهو إلا أمنيات وخيالات غالبا ما يتنفس من خلالهما الشعور ويحلم بكل جميل .
كم يكون التداخل جميل في وجود أختنا الرهيفة الأديبة / خلــــــود

جميل هذا النبض
نثرته كالورود

بوح أنيق ورقيق ، أتمنّى أن يتحقق لك ما تتمناه


دمتم بخير