أحدث المشاركات
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 52

الموضوع: الوقوف على الأطلال

  1. #21
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Feb 2016
    المشاركات : 206
    المواضيع : 30
    الردود : 206
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    لا يسعني سوى أن أقف و أصفق
    تحية واجلال لسحر حرفكم و لأناقة
    الكلمات ... دام ابداعك أستاذنا

    حفظك الله ...

  2. #22
    الصورة الرمزية خالد صبر سالم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 2,125
    المواضيع : 42
    الردود : 2125
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الشبول مشاهدة المشاركة
    وهذا الشعر شعر مخملي فلا تعاندي أيتها المقصودة في القصيدة وانزلي ( عند ما يريده شاعرنا )

    دمتم بهذا الشعر الجميل

    محبتي
    اخي شاعرنا الجميل الاستاذ عدنان
    شكرا جزيلا لك على هذا المرور العذب
    دمت بكل خير
    تحيتي ومحبتي

  3. #23
    الصورة الرمزية خالد صبر سالم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 2,125
    المواضيع : 42
    الردود : 2125
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حمود الحميري مشاهدة المشاركة
    ممتعة وأكثر
    لله درك ما أعذب حرفك وما أرق كلماتك ..
    سلمت أناملك ، ودمت شاعرًا نحبه ونستمتع بكتاباته .
    اخي شاعرنا الجميل الاستاذ محمد
    كلماتك صافحت وجداني بعذوبتها الرائقة
    شكرا لك على هذا الحضور المبهج
    دمت بكل خير
    خالص الاحترام والحب

  4. #24
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صبر سالم مشاهدة المشاركة
    ليسمحْ لي الاصدقاء الذين تكرّموا بتعليقاتهم الجميلة أنْ اتجاوز على ترتيب الرد عليها وأبدأ بتعليق الاخ أحمد رامي لأنه أثار قضية نقدية حول ما جاء في جملة في القصيدة وأقول:ــ

    أخي الشاعر الجميل الاستاذ أحمد
    غمرتني السعادة وأنا اراك تقرأ القصيدة قراءة متعمّقة مسلـّطا عليها قناديل احساسك المرهف وتطرّز جوانبها بجمال الكلمات المعبّرة عن قدرة أدبية رائعة فألف شكر لك على هذه الاطلالة البارعة.
    أخي الغالي
    دعْني اناقشك في القضية التي طرحتها حول :ــ(وكذبْنا وادْعيْنا أنـّهُ كانَ سريراً مَخـْمَلي)
    وقولك:ــ(المفروض أن تكون مخمليا بألف مطلقة عند الوقف)
    واقتراحك ان اقول:ــ(وكذبْنا وادْعيْنا أنـّهُ كانَ السريرَ المُخـْمَلي)
    واسمحْ لي أنْ أقول:ــ لو كان ما ورد في قصيدتي خطأ لنسفنا أغلب ما في شعرنا العربي قديمه وحديثه.
    أنت تعلم انّه لا يوجد في روي القافية تنوين وعندما يكون الحرف الأخير من القافية ساكنا سواء أكان رويّا أمْ وصلا يحذف تنوينه وحركة اعرابه وأستطيع أنْ أضرب لك الآلاف من الأمثلة قديما وحديثا على صحة قولي ولكنني سأكتفي بأمثلة قلية وقسْ عليها.
    يقول المتنبي:
    ألا أذّنْ فَمَا أذكَرْتَ نَاسِي * وَلا لَيّنْتَ قَلْباً وَهْوَ قَاسِ
    فهو لم يقل(ناسيا) اذ حذف الالف وتنوينه

    وقوله:ــ
    وَمَا لاقَني بَلَدٌ بَعْدَكُم * وَلا اعتَضْتُ من رَبّ نُعمايَ رَبْ
    وهنا لم يقل عن المفعول به(ربّاً(
    ويقول ايضا:ــ
    قَصّرَتْ مُدّةَ اللّيالي المَواضِي * فأطالَتْ بها اللّيالي البَواقي
    وهنا لم يقل(الليالي البواقيا)
    ويقول :ــ
    وهان فما أبالي بالرزايا *** لأني ما انتفعت بأن أبالي
    فالمفروض على القاعدة النحوية ان ينصب الفعل(ابالي) بالفتح
    وفي نفس القصيدة:
    لساحيه على الأجداث حفش ** كأيدي الخيل أبصرت المخالي
    فالمخالي منصوب على المفعولية ولكن المتنبي اسكنه.
    ولاحظ قول الشريف الرضي:
    فاننا في ارض اعدائنا * لا نَطَأُ العَذْرَاءَ إلاّ سَفَاحْ
    فهو لم يقل(سفاحا)وهو حال او مفعول لأجله على رأي آخر.
    لماذا؟
    وفي معلقة امرئ القيس سكن الشاعر الياء في البيت التالي وهو منصوب بالفتح انسجاما مع القافية:
    وليل كموج البحر أرخى سدوله ** عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
    واليك بيتين لعمر بن ابي ربيعة من قصيدتين:
    قد تراضيناه عدلا بينا * وجعلناه اميرا وحكمْ
    قلت: حقا ذا فقالت قولة * أوْرثتْ في القلب هما وشجنْ
    فلو اتبع عمر قاعدتك لقال: وجعلناه اميرا وحكما
    ولقال: * اورثت في القلب هما وشجنا
    وانظر ابن الوردي في لاميته الشهيرة:
    وافتكـرْ فـي منتهـى حُـسـنِ الــذي * أنــتَ تـهــواهُ تـجــدْ أمـــراً جَـلَــلْ
    إنَّ للنقـصِ والاستثقـالِ فـي لفظـةِ الـقــاضــي لَــوَعــظــاً أو مَـــثَـــلْ
    فهو لم يقل(تـجــدْ أمـــراً جَـلَــلا)و (لَــوَعــظــاً أو مَـــثَـــلا )
    سيدي
    هذه الأمثلة من محفوظاتي تقريبا ومن شعراء لا يتعدّون عدد الأصابع وإنْ أردْت المزيد فهنالك كما قلت لك الآلاف من الامثلة
    دمت بكل خير مع خالص احترامي وتقديري ومحبتي



    علمت أنك أيها الأخ الحبيب ستأتي بأكثر من هذا و أنت محق في معظم ما أتيت به إلا الأفعال المنصوبة مثل ليبتليَ فالوقف هنا يكون بتسكين الياء لأنه لا يوجد هنا ألف تنوين النصب , كلامي كان عن ألف تنوين النصب في الأسماء , و إن أردت أتيتك اللحظة بالكثير من الأمثلة , ربما لأنني تناقشت في موقع آخر مع أساتذة كبار لهم السبق ؛ كنا فريقين , فريق اعتمد فصاحة اللغة و أكده بما جاء به القرآن, و فريق اعتمد على ما جاء به الشعراء و أجازوه , و قد رجحت كفة اللغة و حجة القرآن على ما جاء به الشعراء , لأن اللغة منظومة , لا يؤثر فيها أية شذوذات شخصية مهما كان عددها , فالشاعر نفسه الذي يقف بالسكون و حذف ألف التنوين في شعره و يحذف تنوين النصب مع الألف لو كان يقول خطبة لوقف على تنوين النصب بالألف المطلقة كما جاءت به اللغة العربية و كما جاء به القرآن .. لو أن هذه لغة فصيحة لاستطعنا عمل هذا في حشو الكلام أليس كذلك , بيد أننا في حشو الكلام لا نفعله و لا نقره .
    أخي الحبيب أنت بعد هذا بالخيار , إن شئت تتبع الأفصح أو تتبع الجواز الذي جاء به الشعراء خاصة , و لم يرد ذلك في أدب النثر و لا حشو الشعر .
    و لو شئت رأيي أقول : أنت شاعر و كبير حقا لا مجاملة , فما المانع أن تكون أفصح من عمر و المتنبي و غيرهما .. هم رجال و نحن رجال , و اللغة هي الفيصل .
    ربما تراني أحارب الجواز و الضرورة اللذين يمتطيهما كثير من شعرائنا , ربما كان ذلك لمن قاموسه ضحل أما الكبار فأعتب عليهم لأني أعلم أن مقدرتهم تصنع المعجزات و سهل عليهم تجنب مالاضرورة إليه .

    تقبّل محبتي العامرة و مودتي العارمة و دمت بكل ألق .
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد رامي ; 10-03-2016 الساعة 12:00 AM

  5. #25
    الصورة الرمزية الدكتور ضياء الدين الجماس أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    الدولة : المملكة السعودية
    المشاركات : 4,657
    المواضيع : 382
    الردود : 4657
    المعدل اليومي : 1.20

    افتراضي

    أساتذينا الكريمين أحمد رامي وخالد صبر سالم حفظكما الله تعالى وسلام الله على المتحاورين ومتابعيهما.
    إنَّ ما ذهب إليه الأستاذ أحمد رامي ( برأيي المتواضع) ، هو الأفصح والأجدر بالاتباع حول تنوين الاسم المنصوب الذي يقبل ألف التنوين ( ألف البدل عند الوقف) ، وما قدمه من حل يخفف من وطأة الضرورة لكنه أبقى القافية منصوبة المحل في حين كان الأفضل أن يجعل الشاعر قافيته مجرورة المحل الإعرابي لتتوافق لفظاً ومحلاً مع باقي القوافي كما فعل فيها شاعرنا الفاضل.
    وأرى أن البيت يمكن تعديله ببساطة ليكون أفصح وأبلغ في المحل الإعرابي والبلاغي فلو قال شاعرنا :
    وكذبْنا وادْعيْنا أنـّهُ كانَ سرير المَخـْمَلِ
    لصحت القافية بفصاحة وبلاغة وانضباط مع باقي القوافي.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نلاحظ بهذه الصياغة أن كلمة ( المخملِ) أصبحت مضافاً إليه مجرورة البناء ولا تلزمها ياء الإضافة فحذفت، وأصبحت كلمة (سرير) تحتمل النصب والرفع معاً حسب بلاغة المعنى الذي يريده الشاعر من العبارة.
    شكراً لحواركما المفيد للجميع. مع اعتذاري عن تدخلي في الحوار راجياً أن يكون في مشاركتي فائدة متواضعة.
    وبارك الله بكما وجزاكما خيرا
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  6. #26
    الصورة الرمزية عصام إبراهيم فقيري مشرف قسم الشعر
    مشرف قسم النثر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 2,089
    المواضيع : 128
    الردود : 2089
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    شاعرنا الكبير خالد صبر سالم لا أجد من الأبجدية كلمات تسعفني حتى أنصف هذا النص المحلق وأفيه حقه من الثناء ، و من النادر أن أقف حيال أي نص موقف العاجز عن التعبير ، فقط أبلغ هذه الحالة عندما يسافر بي النص إلى مدارات واسعة لا تستوعبها أبجديتي فأكتفي بالمتعة والذهول وأحلق معه بكل جوارحي ولسان حالي يقول الصمت في حرم الجمال جمال

    أبدعت أبدعت ومن سواك ، وجعلتني أنتشي و أتراقص مع إيقاعاتك الفريدة

    شكرا على هذا الجمال ، وأسأل الله أن يسعدك كما أسعدتني بقصيدتك المذهَّبة

    تحية ملؤها الإعجاب .
    لَا أسكنُ الشِّعـر إنَّ الشِّعـر يَسكُننِي = إنْ أطلقِ الحَرفَ عَادَ الحَرفُ فِي بَدَني

  7. #27
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد رامي مشاهدة المشاركة
    علمت أنك أيها الأخ الحبيب ستأتي بأكثر من هذا و أنت محق في معظم ما أتيت به إلا الأفعال المنصوبة مثل ليبتليَ فالوقف هنا يكون بتسكين الياء لأنه لا يوجد هنا ألف تنوين النصب , كلامي كان عن ألف تنوين النصب في الأسماء , و إن أردت أتيتك اللحظة بالكثير من الأمثلة , ربما لأنني تناقشت في موقع آخر مع أساتذة كبار لهم السبق ؛ كنا فريقين , فريق اعتمد فصاحة اللغة و أكده بما جاء به القرآن, و فريق اعتمد على ما جاء به الشعراء و أجازوه , و قد رجحت كفة اللغة و حجة القرآن على ما جاء به الشعراء , لأن اللغة منظومة , لا يؤثر فيها أية شذوذات شخصية مهما كان عددها , فالشاعر نفسه الذي يقف بالسكون و حذف ألف التنوين في شعره و يحذف تنوين النصب مع الألف لو كان يقول خطبة لوقف على تنوين النصب بالألف المطلقة كما جاءت به اللغة العربية و كما جاء به القرآن .. لو أن هذه لغة فصيحة لاستطعنا عمل هذا في حشو الكلام أليس كذلك , بيد أننا في حشو الكلام لا نفعله و لا نقره .
    أخي الحبيب أنت بعد هذا بالخيار , إن شئت تتبع الأفصح أو تتبع الجواز الذي جاء به الشعراء خاصة , و لم يرد ذلك في أدب النثر و لا حشو الشعر .
    و لو شئت رأيي أقول : أنت شاعر و كبير حقا لا مجاملة , فما المانع أن تكون أفصح من عمر و المتنبي و غيرهما .. هم رجال و نحن رجال , و اللغة هي الفيصل .
    ربما تراني أحارب الجواز و الضرورة اللذين يمتطيهما كثير من شعرائنا , ربما كان ذلك لمن قاموسه ضحل أما الكبار فأعتب عليهم لأني أعلم أن مقدرتهم تصنع المعجزات و سهل عليهم تجنب مالاضرورة إليه .

    تقبّل محبتي العامرة و مودتي العارمة و دمت بكل ألق .


    السلام عليكم

    إن اختلاف الآراء في مواقف اللغة العربية ومن أزمان بعيدة لهو الدليل القاطع على وسع بحر العربية وعمق محيطها العظيم ؛فكان التباين بين لغات قبائلها وأمصارها وكما يقول (اليزدي):
    "اعلم أن في الوقف على المنوَّن ثلاث لغات؛ أحدها: حذف الحركة والتنوين مُطلَقًا، سواء كان منصوبًا أو مَجرورًا أو مرفوعًا، يقولون: رأيت زيدْ، وجاء زيدْ، ومررتُ بزيدْ.

    والثانية: ألا تحذف الحركة، ويقلب التنوين بالتناسب، فيقال: هذا زيدو، ورأيت زيدا، ومررتُ بزيدي.

    والثالثة: أن يُحذَفا من المرفوع والمجرور، ويقلب في المنصوب، تقول: هذا زيدْ، ومررت بزيدْ، ورأيت زَيدا، وهي المختارة.

    اللغة الأولى التي ذكرها اليزدي بيَّن أن هناك نصًّا من الكتاب نسبها أبو الحسن إلى ناس من العرب يقولون: رأيت زيْدْ، فلا يثبتون ألفًا، يُجْرونه مجرى المرفوع والمجرور، وذكر ابن مالك أنها لغة ربيعة، واللغة الثانية كذلك ذكر أن أبا الخطاب نسبها إلى أزد السراة، أما اللغة الثالثة فهي لغة سائر العرب، وهذا ما أكده اليزدي بقوله: "وهي المختارة".



    ر

  8. #28
    الصورة الرمزية خالد صبر سالم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 2,125
    المواضيع : 42
    الردود : 2125
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
    لكنها منك وقصيدتك وانت من رسم الوانها وكتب حروفها
    ودندن على اوتارها نشي الجمال
    فكيف لا ننحني لهكذا نسج وهكذا حروف متناغم مثمل
    ايها الأنيق كنت هنا وكررت الاستماع الي مدندنا مسافرا
    بين الحرف والمعنى والصورة
    شكرا لجمال ومتعة لم تنته
    شاعرنا القدير الاستاذ محمد
    انت دائما تكرم قصائدي بعذوبة تعليقاتك المعبرة عن ذائقتك الادبية الرائعة
    شكرا لك على هذا الهطول
    تحيتي ومحبتي

  9. #29
    الصورة الرمزية خالد صبر سالم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 2,125
    المواضيع : 42
    الردود : 2125
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد رامي مشاهدة المشاركة
    علمت أنك أيها الأخ الحبيب ستأتي بأكثر من هذا و أنت محق في معظم ما أتيت به إلا الأفعال المنصوبة مثل ليبتليَ فالوقف هنا يكون بتسكين الياء لأنه لا يوجد هنا ألف تنوين النصب , كلامي كان عن ألف تنوين النصب في الأسماء , و إن أردت أتيتك اللحظة بالكثير من الأمثلة , ربما لأنني تناقشت في موقع آخر مع أساتذة كبار لهم السبق ؛ كنا فريقين , فريق اعتمد فصاحة اللغة و أكده بما جاء به القرآن, و فريق اعتمد على ما جاء به الشعراء و أجازوه , و قد رجحت كفة اللغة و حجة القرآن على ما جاء به الشعراء , لأن اللغة منظومة , لا يؤثر فيها أية شذوذات شخصية مهما كان عددها , فالشاعر نفسه الذي يقف بالسكون و حذف ألف التنوين في شعره و يحذف تنوين النصب مع الألف لو كان يقول خطبة لوقف على تنوين النصب بالألف المطلقة كما جاءت به اللغة العربية و كما جاء به القرآن .. لو أن هذه لغة فصيحة لاستطعنا عمل هذا في حشو الكلام أليس كذلك , بيد أننا في حشو الكلام لا نفعله و لا نقره .
    أخي الحبيب أنت بعد هذا بالخيار , إن شئت تتبع الأفصح أو تتبع الجواز الذي جاء به الشعراء خاصة , و لم يرد ذلك في أدب النثر و لا حشو الشعر .
    و لو شئت رأيي أقول : أنت شاعر و كبير حقا لا مجاملة , فما المانع أن تكون أفصح من عمر و المتنبي و غيرهما .. هم رجال و نحن رجال , و اللغة هي الفيصل .
    ربما تراني أحارب الجواز و الضرورة اللذين يمتطيهما كثير من شعرائنا , ربما كان ذلك لمن قاموسه ضحل أما الكبار فأعتب عليهم لأني أعلم أن مقدرتهم تصنع المعجزات و سهل عليهم تجنب مالاضرورة إليه .

    تقبّل محبتي العامرة و مودتي العارمة و دمت بكل ألق .

    اعتذر لتجاوزي على تسلسل الردود وذلك للقضايا النقدية التي طرحها الاخ الكريم الشاعر احمد رامي



    أخي الكريم الاستاذ أحمد
    تحيتي الطيبة
    يسعدني مرة اخرى انـّك هنا فمرحبا بك وشكرا لمقدمك.
    سيدي
    انني لا أدّعي العلم والعصمة ولكنني أزعم لنفسي الحرص على لغتنا التي لمْ يبْق لنا ما يشدّنا للعروبة الا هي في هذا الزمن الأغبر.
    إنـّني استاذ قديم للغة العربية وكتابتي للشعر تكون عندي في حالة حلم أو انني أكون مع حالة اللاشعور أو العقل الباطن ولكنني عند الانتهاء من كتابة القصيدة اخضع كلّ كلمة فيها لنقدي القاسي واحاسبها لغة وصرفا ونحوا وبلاغة وعروضا وقافية.
    صديقي الغالي
    أتساءل بعجب : ما دخل القرآن الكريم بهذه القضية المتصلة فقط بعلم العروض والقافية والقرأن هو كتاب نثري(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ) وانت تعلم القاعدة التي تقول(يجوز للشاعر ما لا يجوز للناثر فمثلا في قوله تعالى(وكان الله على كل شيء قديرا)يجوز حين الوقف من قبل القارئ ان يقول(قديرْ) ويخضع ذلك لذوق القارئ اما في قافية الشعر فليست القضية قضية ذوق ولا قضية وقف وانما تتحكم في ذلك التفعيلة الاخيرة للبيت وقوانين علم القافية ففي قول عمر بن ابي ربيعة:
    ليت هندا أنجزتنا ما تعدْ ** وشفت أنفسنا مما تجدْ
    فهنا لو اتبعنا قواعد النحو لجاء الفعلان( تعد وتجد)مرفوعين بالضم ولكن علم العروض ألزم الشاعر بالسكون لأنه لو حركهما لجاءت التفعيلة الاخيرة في بحر الرمل(فاعلت)بضم التاء وهذا خطأ عروضي اضافة لكون قافية القصيدة مقيدة
    وفي قول المتنبي على بحر الوافر:
    نعدّ المشرفية والعوالي ** وتقتلنا المنون بلا قتال
    لو قال الشاعر(والعواليا)لخرجت القصيدة عن بحرها وتكون التفعيلة الاخيرة(مفاعلن) وهي(مفاعلْ)
    ولكن في قصيدة مالك بن الريب على بحر الطويل:
    ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ** بوادي الغضا ازجي القلوص النواجيا
    لو قال (النواجي) لنقصت التفعيلة الاخيرة واصبحت(مفاعي) والشاعر اختار(مفاعلنْ).
    وفي قول المتنبي على بحر البسيط:
    واحرّ قلباه ممّنْ قلبه شبم ** ومنْ بجسمي وروحي عنده عدم
    لو سكن القافية لجاءت التفعيلة (فعلْ) بينما قاعدتها(فعلنْ)
    القضية يا سيدي اذن هي قضية قواعد العروض والقافية هما اللذان يحددان للشاعر متى يحرك القافية ومتى يقيّدها ومتى يأتي بألف الاطلاق وهكذا.
    وعندما نرجع إلى جملة الخلاف في القصيدة:
    (وكذبْنا وادْعيْنا أنـّهُ كانَ سريراً مَخـْمَلي(
    فالقصيدة جاءت على تفعيلة بحر الرمل والقافية جاءت(فاعلا) ولذلك استوجب سكون الياء كما ضربت لك من الامثلة في تعليقي السابق على على تعليقك الكريم:
    واعيد لك قول المتنبي:
    ألا أذّنْ فَمَا أذكَرْتَ نَاسِي * وَلا لَيّنْتَ قَلْباً وَهْوَ قَاسِ
    فما الفرق بين(مخملي) عندي وبين(ناسي) لدى المتنبي فكلا الكلمتين ينتهي بالياء وكلاهما منصوب وكلاهما يستحق في الاعراب التنوين فوق الألف ولكنّ علم العروض والقافية هنا هو الذي يحكم وليست هي شذوذات شخصية ــ كما قلت أنت ــ وإنـّما هي قضية علمية من قواعد علم العروض والقافية وليست هي كما قلت انت(ربّما لأنني تناقشت في موقع آخر مع أساتذة كبار لهم السبق ؛ كنا فريقين , فريق اعتمد فصاحة اللغة و أكده بما جاء به القرآن, و فريق اعتمد على ما جاء به الشعراء و أجازوه , و قد رجحت كفة اللغة و حجة القرآن على ما جاء به الشعراء , لأن اللغة منظومة , لا يؤثر فيها أية شذوذات شخصية مهما كان عددها)
    وأسمح لي أنْ أتساءل:
    أيّ استاذ كبير يجهل أبسط قواعد العروض والقافية وما علاقة الفصاحة في الموضوع؟! وما علاقة القرآن وهو كتاب نثري؟!
    حقا انني أجد خلطا بين الامور؟
    وتطلب مني أنْ أكون أفصح منْ عمر بن ابي ربيعة والمتنبي والقضية ــ كما قلت لك ــ لا علاقة لها بالفصاحة.
    سيّدي الكريم:
    إنـّك تعلم انّ العلماء أقفلوا قواعد اللغة والنحو على عصر ما قبل الاسلام والعصر الاسلامي والعصر الاموي حتى انهم اخذوا القواعد أحيانا من اناس مجهولين في هذه العصور وأنت تعلم انّ الشواهد النحوية التي استشهد بها العلماء تعد بالمئات وأغلبها سمعت منْ أعراب مجهولين أو أراجيز مجهول أصحابها وهاك مثلا هذا الشاهد الذي على لسان راجز لا يعرف اسمه ولا نسبه:
    يا ليتني كنت صبيا مرضعا ** تحملني الذلفاء حولا اكتعا
    إذا بكيت قبّلتـْني أربعا ** اذن ظللت الدهر أبكي أجمعا
    وهاك شاهدا عنْ مجهول:
    خليليّ ما أحْرى بذي اللبّ أنْ يرى ** صبورا ولكنْ لا سبيل إلى الصبر
    فكيف تريدني أنْ أتجاوز شاعرا فحلا منْ العصر الاموي عصر نقاء اللغة وهو عمر بن أبي ربيعة المعروف نسبه المخزومي وله ديوان مطبوع؟!
    وأعود واقول لك مرة اخرى:
    ليس ما جاء في قصيدتي جوازا ولا ضرورة وإنـّما تطبيق لقاعدة عرضية وضربت لك امثلة متعددة على ذلك في ردّي الاول وفي هذا الرد.
    تحيتي ومحبتي ودمت صديقا رائعا وشاعرا جميلا


  10. #30
    الصورة الرمزية أحمد رامي مسؤول عام المدرسة الأدبية
    عضو اللجنة الإدارية
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : بين أفنان الشعر
    المشاركات : 6,190
    المواضيع : 45
    الردود : 6190
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    صديقي الغالي
    أتساءل بعجب : ما دخل القرآن الكريم بهذه القضية المتصلة فقط بعلم العروض والقافية والقرأن هو كتاب نثري(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ) وانت تعلم القاعدة التي تقول(يجوز للشاعر ما لا يجوز للناثر فمثلا في قوله تعالى(وكان الله على كل شيء قديرا)يجوز حين الوقف من قبل القارئ ان يقول(قديرْ) ويخضع ذلك لذوق القارئ اما في قافية الشعر فليست القضية قضية ذوق ولا قضية وقف وانما تتحكم في ذلك التفعيلة الاخيرة للبيت وقوانين علم القافية
    أنا من يعجب الآن أخي الكريم و أستاذي , هل الوقوف على كلمة بالتسكين هي من قواعد و قوانين العروض ؟
    أم القاعدة اللغوية تقول العرب لا تبتدئ بساكن و لا تقف على متحرك , فالعروض أوزان و قواف ..

    فما رأيك بقول القائل :
    يا زائري في ليلتي = و أنا أناجي النجمةِ
    هــلا رأفت بحالتي = و تركتني في لوعتي

    فهل تجيز له كسر تاء النجمة بحجة أنه كسَرَها ليبقى الروي مكسورا و هذا من قواعد العروض فعلا أن يأتي الروي موحد الحركة .

    الأمر الثاني الوقف في القرآن لا يخضع أبدا لذوق القارئ لأن قراءة القرآن توقيفيه , علمناها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم نقلا عن جبريل نقلا عن رب العزة جل و علا , فلا يحق لابن امرأة أن يقرأ فيه على ذوقه إلا كما جاء به الملك الكريم ... و لا توجد أية قراءة من القراءات العشر المتواترة تقول بالوقف على قديرا ( قديرْ ) و ليس هذا فحسب , هناك الكلمات المنتهية بهمزة مثل نساء في حالة تنوين النصب ( رجالا كثيرا و نساءً ) عند الوقوف على نساء فإننا نقف لفظا هكذ ( نساءا ) أقول لفظا و ليس كتابة لأن الهمزة لا تاتي بين ألفين في مثل هذه الحالة .

    ففي قول عمر بن ابي ربيعة:
    ليت هندا أنجزتنا ما تعدْ ** وشفت أنفسنا مما تجدْ
    أخي الشاعر خالد , لم أكلمك عن تسكين الروي المضموم أو المكسور , لأنه لغة إذا وقفنا على حرف مضموم أو مكسور حتى لو كان الضم أو الكسر تنوينا فإننا نقف على الحرف بالسكون فقط مثل : محمومٌ , نقف عليها محمومْ و على معتل الآخر في حال نقول رأيت القاضِي .
    هذا لا خلاف عنه ؛ و إنما تكلمنا عن تنوين النصب و الوقوف عليه .


    سأكتفي بهذا , و أسألك نفس السؤال الذي لم تجبني عليه :

    إذا كنا نخطب , و مرت كلمات منتهية بتنوين النصب مثل : كنت أصعد جبلاً , فكيف تقف عليها كونك أستاذا للغة العربية ردحا من الزمن , و شاعرا ما شاء الله متمكنا ؟

    أنتظر ردك بفارغ الصبر ...

    لك محبتي و تقديري . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الوقوف على الأطلال
    بواسطة ثناء صالح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 03-03-2022, 07:52 PM
  2. ظاهرة الوقوف على الأطلال-المستشار الأدبي :حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2016, 10:40 PM
  3. الوقوف على المتحرك في الشعر
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 05-01-2016, 12:53 AM
  4. الوقوف على الأطلال
    بواسطة فهد السبيعي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30-03-2009, 07:59 AM
  5. الوقوف على الجمر
    بواسطة ريان الشققي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-02-2005, 11:48 PM