استقال الشيخ الجليل والعالم االفقيه والمفتي الدكتور أبو الفضل عبدالله بن محمد النهاري من إمامة وخطابة جامع قريته فكانت هذه القصيدة على لسان الجامع
عد لي أبا الفضل إن البين أسقمني وجرع القلب آلاما وأحزانا يا أيها الشيخ عد لي إنني دنف والطرف بعدكم قد بات سهرانا ولترحم القلب مني في تحرقه فالبين أوقد في الأحشاء نيرانا أحييتني بدروس العلم وابتهجت نفسي سرورا وعشت العمر جذلانا فكم تشوقت يا شيخ لطلعتكم وصرت للدرس والإفتاء ظمآنا أما تراني أسير الوجد تيمني شوق إليك ودمعي سال هتانا ندبت بعدك حظي قلت وا أسفي أصار خلي بعد الوصل ينسانا ما زلت أذكر أعواما زرعت بها في العلوم وقلبي ظل ريانا في كل زاوية مني الحنين غدا جمرا يمض وثار الشوق بركانا ذا منبري بعده يبكي وآلمه بين من الشيخ يشكو اليوم هجرانا يقول أين بليغ القوم منطقه حاكى بخطبته في القول سحبانا وصار محرابي المحزون يطلبه إذ كان جود فيه الليل قرآنا وتلك أروقتي باتت تسائلني أين الحبيب فقلبي بات ولهانا من ذا يساويه في علم ومعرفة ومن سواه أشاد العلم بنيانا آه على زمن ولى سعدت به على العبادة نلقاه ويلقانا عد لي أبا الفضل ياذا الفضل إن لكم يدا علي ولم أنس الذي كانا